٭ النتيجة التي خرج بها المريخ عصر أمس أمام الغزالة التشادي تعتبر وبكل المقاييس ايجابية درجة الجودة بالنسبة له خصوصاً وانه واجه ظروفاً قاسية ومتنوعة ومتعددة تمثلت في تعثر وصوله إلى انجمينا بسبب الاحوال الجوية السيئة في تشاد اضافة لذلك فقد اقيمت المباراة في وقت كان الكل يتوقع تأجيلها بسبب تأخر طاقم التحكيم والذي وصل قبل المباراة بلحظات. ٭ جاء اداء المريخ امس منظماً وجاداً وقائما على حسابات وأكثر ما كان ملفتاً هو الانضباط التكتيكي للاعبين وتقيدهم بالتعليمات وتطبيقهم لمبادئ اللعب الحديث حيث الضغط على الخصم وملء جميع المساحات الشئ الذي مكنهم من السيطرة على منطقتهم والمحافظة على شباكهم حتى قبل المباراة بعشر دقائق. ٭ دفاع المريخ لعب بمسؤولية وفدائية وتألق كافة أفراده (طارق مختار/ سفاري/ الباشا/ موسى) حيث لعبوا بمبدأ السلامة (دون تعقيد للكرة) وعملوا على نظافة منطقتهم باخراج الكرة للزميل. أما خط الوسط فقد تألق فيه لاسانا وقلق والنفطي ونجحوا في استغلال مهاراتهم وتوظيف خبراتهم لصالح الفريق فيما ادى الثنائي كلتشي وعبد الحميد مهارة في تثبيت مدافعي الغزالة وحرمانهم من التقدم. ٭ فرض المريخ بالامس اسلوبه وكلمته على المباراة ونجح في تحطيم غرور التشاديين وقادهم للنتيجة التي ارادها ولولا الخطأ الفردي لخرج المريخ فائزاً. ٭ يحسب للبرازيلي كاربوني انه احسن اختيار التشكيلة المناسبة وتنظيم اللعب الصحيح (4:4:2) ونرى انه كان جريئاً وشجاعاً وهو يهاجم بأكثر من لاعبين اثنين اذا وضعنا في الاعتبار ان النفطي كان مائلاً للهجوم أكثر منه للدفاع. ٭ التعادل بهدف خارج الارض يعتبر نتيجة جيدة خاصة في نظام اللعب بطريقة الذهاب والاياب على اعتبار ان الظروف التي كانت مضادة في لقاء الذهاب ستتحول إلى مساعدة في مباراة العودة حيث الدعم الجماهيري والارض، اضافة لذلك فان المباراة ستقام على ارضية استاد المريخ ذات النجيل الطبيعي وكل هذه عناصر ستقف بجانب المريخ وضد الفريق التشادي. ٭ كان المريخ بالامس الاقرب للفوز حيث كان متقدماً حتى قبل اثنتي عشرة دقيقة من نهاية المباراة ولولا خطأ مختار (أحد نجوم اللقاء) لخرج المريخ فائزاً. ٭ المباراة في مجملها جاءت نظيفة ومثالية قدم خلالها المريخ عرضاً جيداً وبذل نجومه جهداً كبيراً ومقدراً وخرجوا بنتيجة تعتبر جيدة وهي الاقرب لأن تكون فوزاً ويبقى من المهم ألا يستهين المريخ بالفريق التشادي وان يواصل اعداده بجدية للقاء العودة ومن الضرورة ان نضع في الحسابات الكيفية التي تأهل بها الفريق التشادي حيث تعادل امام بطل نيجيريا بهدفين لكل خارج أرض،ه كما انه فريق ليس سهلاً ونحذر من التراخي والتهاون والاستهتار. ٭ يستحق المريخاب ان نقدم لهم التهنئة بنتيجة فريقهم أمس. ٭ مبروك للأهلة ٭ وان كنا قد قدمنا التهنئة للمريخاب بتعادل فريقهم في انجمينا فالتهاني تمتد للهلالاب بالنتيجة الطيبة التي حققها الهلال أمام فريق افريكا اسبورت وهي التعادل السلبي. فالهلال قدم بالامس مباراة كبيرة مليئة بالبذل والعطاء ونجح في أن يحمي مرماه من الهجمات العاجية الخطيرة. ٭ وبعدالتعادل الذي حققه طرفا القمة(نحن نكتب قبل مباراتي الخرطوم والأمل) نرى انهما قطعاً اكثر من نصف المشوار بل اقتربا من التأهل واصبحا ضمن الفرق المرشحة لدخول دور ال 16 وهذا الوضع ليس غريباً ولا فيه مفاجأة بل هو الوضع الطبيعي والمتوقع قياساً بخبرة نجوم القمة. ٭ مبروك للسودان.