يعتبر طريق الشرق الخرطوم احد ابرز الطرق التي شيدت مؤخرا وجاءت تكملة الطريق في شكل قطاعات ،كان القطاع يمتد حتى العليفون ووفر التمويل لهذا القطاع العقيد الليبي ثم عملت ولاية الخرطوم على تكملة الطريق حتى المحس كترانج ومن هناك استلمت وزارة الطرق والجسور الطريق وشيدته حتى مدينة رفاعة ومنها الى ابوحراز وودمدني ... ومع تصاعد العمل في الطريق كان هنالك عمل لافت للنظر وهي تلك المساحات الخضراء من المشروعات الزراعية تبدأ من سوبا وتمتد لتجاوز المحس ،انها مشاريع متفاوتة المساحات والاغراض تتباين اغراضها بين مزارع الدواجن والخضر والاعلاف . المشاريع الجديدة التي تبرز للعيان لسالكي طريق الشرق تعطي مؤشرا على امكانية استغلال تلك المساحات ومن ثم زيادة الناتج الاجمالي للمواطنين (الصحافة) انتقلت الى منطقة شرق النيل التي ازدانت بعشرات المشاريع الزراعية واشهرها مزارع الكرياب التي تضم (32) من البيوت المحمية وداخل احد المشاريع التقينا باحد العمال اسمه لقمان حسن الزاكي حكا لنا عن نشأته بين الخرطوم والشمالية وكيف جاء ارتباطه الوثيق بالزراعة . يعمل لقمان في مجال الزراعة برغم انه درس بالمدارس الصناعية لكنه يحب الزراعة وحدثنا لقمان حسن الذي كان يعمل في الشركة العربية للزراعة وانتقل منها في 2004 والتحق ليعمل مع اصحاب المزارع الذين لا يقصرون مع العمال على حد قوله ويوفرون لهم كافة متطلبات العمل ويمضى لقمان للقول بان بعض من الناس يستعينوا بنا في المشاريع الزراعية الجديدة. المهندس أحمد موسى من حاضنة الخريجين بدأ حديثه قائلا ان حاضنة الخريجين بشرق النيل تتبع لشركة انبات وهي تتيح فرص تدريب الخريجين لفترات تتراوح بين ستة اشهروعام وتشتهر محميات شرق النيل بزراعة كل من المحاصيل الزراعية المختلفة مثل الطماطم والخيار والشطة واكد احمد موسى انهم يقومون بدعم الخريجين بالمعلومات الكافية من برامج وتصميم الورش وغيرها كما يتدرب الخريج ايضا على سبل معرفة طرق الزراعة وتشخيص الامراض حتى يغدو مؤهلا لمشروع البيوت المحمية وذلك بالتعاون مع صندوق مشروع تشغيل الخريجين ويتم ذلك بالتناوب مع الخريجين في البيوت المحمية ويرى المهندس موسى بان الجميع يعمل جهده في تلك المشاريع لتحقيق النجاح المطلوب خاصة ان للبيوت المحمية عدة محاسن منها الانتاجية الاعلى في المساحات المحدودة عكس المزارعين الذين لا يمكنهم التعامل معها بطريقة سليمه لتعودهم على الاراضي الشاسعة. عبدالله محمد عثمان يعمل في مجال الزراعة منذ الصغر يرى بان المزارع اصبحت مختلفة ففي السابق كان الناس يبذلون جهدا خارقا في المشاريع الزراعية وكل حالات الاجتهاد والتعب سببها العمل اليدوي غير ان تدخل التكنولوجيا ساعد الناس في زراعة مساحات واسعة من المشاريع واصبح الناس يستخدمون الآلات الزراعية ما ادى لخفض التكلفة وباتت الزراعة مريحة تماما واكد عبد الله محمد عثمان من اصحاب الشركات والمشاريع الزراعية الضخمة الحاجة للاستعانة بذوي الكفاءة والخبرات العالية في انجاح المشاريع الزراعية وزيادة الانتاج ومضاعفة الارباح والعوائد المادية لان زيادة العائد يعني استخدام المزيد من الايدي العاملة وطالب الشيخ بابكر حكومة ولاية الخرطوم التعجيل بقيام مشروع وادي الحادو والذي لا يتطلب سوي شق ترعة فقد خاصة ان النجاح الذي حققته مشاريع شرق النيل سواء في مجال الاعلاف او البيوت المحمية اكد امكانية مساهمة شرق النيل في توفير الامن الغذائي .