تقع منطقة التعويضات الى الجنوب من منطقة عد بابكر بشرق النيل وقد جاء توزيع المنطقة في اعقاب التخطيط لمنطقة كرتون الحاج يوسف وبعض المناطق الاخرى، وبرغم مرور اكثر من خمسة عشر عاما من تحول المنطقة الى قطاع سكني فما زالت معاناة الاهالي مستمرة بسبب الحفر العميقة التي احدثتها احتياجات الردميات من الطرق والمباني بمختلف انحاء الولاية .الصحافة انتقلت الى منطقة التعويضات في اعقاب جملة من شكاوي الاهالي ووجدنا صنوفا من المعاناة التي لا تطاق. في البدء قابلنا ماجدة الطيب وقالت : نعاني من وجود عدد كبير من الحفر في الحي خصوصا مربع (1) وكشفت ماجدة ان تلك الحفر تشكل خطورة على ابنائهم وألمحت ماجدة الى تزايد معاناتهم مع تلك الحفر لقربها من دورات مياه المواطنين والتي كثيرا ما تختلط بمياه مصارف الامطار ، واوضحت انه عند امتلاء الخور بمياةه الخريف تتلوث بمياه الدورات ويلعب اطفالهم بمياهه مسببا لهم الامراض ، وابانت ماجدة ان اكثر الامراض شيوعا هي امراض البلهارسيا وآلام البطن والاسهالات ، مؤكدة ضعف الخدمات بالمنطقة لظروفهم المادية . بينما بخيتة امير ( ربة منزل ) اوضحت انهم وجدوا المنطقة محفورة اصلا وكان ينقل منها التراب والاحجار لبناء المنازل وبذلك باتت الخيران عميقة وتواصل بخيتة حديثها : حاولنا جهدنا ردم تلك الحفر لكن جهودنا ضاعت لضخامة الحفر « وابانت ان تلك الحفر والخيران تتسبب في كل خريف بغرق بعض الاطفال مشيرة الى اختلاط دورات المياه بمياه الخيران لطبيعة الارض الحجرية التي لا تساعد المواطنين على الحفر اكثر من خمس امتار بالقرب من منزلها قالت تهاني علي ان حفر التعويضات مربع (1) كبيرة ومتسعة ، واوضحت ان بعض المنازل بنيت داخل تلك الحفر او بالقرب من حرمها مسببة سقوط بعض تلك المنازل ، وناشدت تهاني معتمد شرق النيل زيارة المنطقة ومساعدتهم في تشييد الطرق وردم مجاري الخيران انقاذا لارواح اطفالهم . أوضح صلاح جبريل ان تلك الحفر نشأت عندما كانت الارض جرداء ويجرف منها التراب لتنمية الولاية ، واكد صلاح ان الخور الواحد يحتاج الى من 10 الى 15 قلاب وسعر القلاب الواحد 200 جنيه ، وشكا صلاح من خطورة تلك الحفر وتسببها في غرق بعض الاطفال ، وربط صلاح بين شيوع حالات الاسهالات وتسرب مياه ( المراحيض ) الى الخيران ، وناشد صلاح المعتمد زيارة المنطقة لتقييم اوضاعهم ، وعاب صلاح على اللجان الشعبية بالمنطقة عدم تقديم اي خدمات لمواطني المنطقة. أبان يحى عمر ان حفر التعويضات لا تساعد في تصريف مياه الخريف وقال : تظل المياه راكدة طوال فترة الخريف حتى جفافها باشعة الشمس « واوضح ان اكثر الفئات العمرية تضررا من وجود الحفر هم الاطفال .