٭ جاء في الخبر ان البرلمانية د. عطيات مصطفى، طالبت بإنزال عقوبة الاعدم على مرتكبي جرائم اغتصاب الأطفال، وقللت من تأثير عقوبة السجن المنصوص عليها في قانون الطفل (2010). وتابعت ان اجراءات البلاغ والحكم في القضية بطيئة، واضافت ان الذين يشوهون وجوه النساء بماء النار يجب اعدامهم في الساحة الخضراء. ٭ أخيراً بعد (ملاوا) جاء (الانصاف) ولو على شكل (مطالبات)، فحديث الدكتورة عطيات بإنزال عقوبة الاعدام على مغتصبي الأطفال (برّد حشا الأمهات) اللاتي تمنين ومنذ حادثة (مرام) ان يكون الاعدام هو (العدل) الحقيقي في قضايا الاغتصاب. ٭ ولأنه أي الاعدام لم يكن (العقوبة) إلا بإرفاق الأدلة وثبوتها بوجود من شاهد الجريمة أو وجود بقاياها على جسد المغتصبة، والتي غالباً ما يجتهد المجرم في محو أثرها فتضيع معالم الجريمة وتظل عبئاً لا ينزاح عن كاهل الأسر التي تفرق في حزن وغبن دفين نتيجة اغتصاب أحد أطفالها، ويصبح العذاب النفسي والاجتماعي شبحاً يتراءى أمام الأسرة كلما شاهدت الأم طفلتها التي غررت بها وحشية أحدهم فاغتصبها غير مبال بدين أو مجتمع أو حتى ضمير... ٭ المجتمع بكامله ينادي بإنزال عقوبة الاعدام على مغتصبي الأطفال الذين (يتلذذون) بهتك أستار البراءة، فيسعون للمزيد من (الانتهاك) بلا مبالاة في طريق لا يردعه فيه قلب مؤمن ولا (حساب) آت ولا خوف من عالم الغيب والشهادة. ٭ (مطالبة) النائبة البرلمانية جاءت متأخرة بعض الشئ، لكن طالما انها (عزمت) على (وجوب) العقوبة فإننا ندعم هذا (الطلب) للمضي في ذات الاتجاه، ونتمنى ان يتم ذلك دون الرجوع للخلف خطوة واحدة، وليكن اليوم قبل الغد تحقيق هذه (العقوبة) ازاء هذه الجريمة البشعة التي ترتكب في حق الاطفال الصغار فتوصمهم بالوجع، وتسدد إلى اجسادهم ونفوسهم عنفاً لا يمحوه الزمن مهما كانت نداوة أيامه القادمة بعد ذلك. ٭ لو جاء في طيات القانون ومنذ كتابة مسودته الأولى تطبيق عقوبة الاعدام لما (تمرد) فاعلو الفاحشة في المجتمع بهذا الكم المخيف الذي أصاب الأسر ب(الهلع والترويع) من كثرة ماتردد من اغتصاب هنا وآخر هناك وثالث بينهما... ٭ أتمني ألا تكون المطالبة (تصريحات) فقط تتناقلها الصحف والمجلات من داخل قبة البرلمان.. يجب أن تتصدى لذلك لتتم ترجمتها واقعاً يلازمه (التنفيذ الفوري) لحماية هذه الشريحة البريئة، ودفع الضرر والعنف عن المرأة والتي تمثلها الدكتورة في البرلمان، اذ يكفي ان الاغتصاب قد انتشرت خطاه وتسارعت وأصبح له في كل يوم قصة بشكل جديد واستدراج كذلك. ٭ خطوة (المطالبة) لو أردفتها أخرى ب(إجراء قانوني عاجل) ستدخل (الفاعل) في شر أعماله وسيلقى ربه مثقلاً بالسيئات... همسة:- صباحك... نهارك... مساؤك.. أزهر ورداً ... فأهدى الزمان عطراً ... والمكان وجوداً ... وتوّج اسمك ملكاً له الجواري ... الياسمين ...