٭ حصل الهلال على فوز مهم وتخطى عتبة كبيرة وبات على مشارف دور الأربعة مرتفعا برصيده إلى سبع نقاط ويبقى نظريا قريبا من الصعود أما عمليا فصعود الهلال لم يتأكد بعد كما أن الفريقين المغربى والكاميرونى لما يخرجا من البطولة وما زالت فرصتهما فى التأهل موجودة برغم أن رصيد أى منهما نقطة واحدة . ففريق القطن مثلا تبقت له ثلاث مباريات سيؤدى إثنتين على أرضه أمام كل من الهلال والرجاء وسيلاقى أنيمبا بنيجيريا وفى حالة أن يكسب الكميرونى جولاته الثلاث فسوف يدخل دائرة المنافسة وما ينطبق على القطن هو نفسه ينطبق على الفريق المغربى وبالمقابل فإن الهلال وأنيمبا وبرغم جلوسهما الآن على الصدارة إلا أنهما لم يضمنا التأهل ففى حالة خسارتهما لمبارتيهما المقبلتين فإن ذلك سيطيح بهما هذا مع إعتبار المفاجآت التى قد تحدث، نقول ذلك حتى لا يعتقد بعضهم أن الهلال قد حسم أمر صعوده لدور الأربعة.. فالواقع يقول غير ذلك فمن الممكن أن يرتفع الهلال برصيده إلى عشر نقاط وأيضا سيظل أمر تأهله غير مؤكد على إعتبار أن الفريق النيجيرى والكاميرونى يمكن أن يصلا لنفس هذا الرقم فى حالة أن يكسب الأول مبارياته الثلاث المتبقية ويفوز أنيمبا على الهلال والرجاء ٭ اللقاء االفاصل فى هذه المجموعة هو الذى يجمع الهلال بأنيمبا فإذا قدر للهلال الفوز فإنه سيضمن بطاقة التأهل الأولى فيما سيبقى الصراع على البطاقة الثانية بين الفرق الثلاثة الأخرى أما فى حالة تعثر الهلال فإن الباب سيكون مفتوحا لكافة الإحتمالات. إلى متى الكراهية؟! ٭ لماذا أصبحت الكراهية والحقد والعداء السافر طابعا للعلاقة بين المريخ والهلال؟ وقبل أن نبحث عن الإجابة لا بد أن نسأل عن السبب؟ وإحابة السؤال الثانى لا تحتاج لتفكير أو اجتهاد فالإعلام الرياضى هو الذي حول العلائق الرياضية كافة فى السودان إلى عدائية بدلا من ودية وجعل لونها أسود وقتل أى تواصل وأباد الجماليات كافة فى الرياضة وحتى لا نحمل المسئولية للجميع فنقول أن أقلام التعصب الأعمى التى تحمل اللونين الأحمر والأزرق هى التى حولت لعبة كرة القدم من لعبة للمتعة قوامها التنافس الشريف إلى حرب وحقد وكراهية الشيء الذى أفقدها قيمتها وطعمها وحلاوتها لتتحول إلى جحيم. ٭ فالأقلام المنفلتة والمتفلتة جعلت من المريخ عدوا للهلال والعكس، وبات المشجع (الهلاريخى) يعيش حالة من الرعب والخوف فى الحالتين (عندما يلعب فريقه والفريق الآخر - المريخ الهلال) بمعنى أن المشجع الهلالى يعيش حالة اللا توازن إن كان الهلال لاعبا أو المريخ فهو يخشى أن يفوز المريخ وينتظر فوز الهلال فإن فاز المريخ فإنه سيعيش حالة من الضغط النفسى والألم والهم على إعتبار أن أى نصر يحققه المريخ هو بمثابة خسارة له وكأنه حدث على الهلال أو سيؤثر عليه إنطلاقا من إعتقاد رسخته الأقلام المحسوبة على الفريقين وعندما ينتصر الهلال يستمتع هذا المشجع ويرى أن هذا النصر مضاعف فهو للهلال ويحسب على المريخ وبالمقابل فإن المريخاب يحزنون من أعماقهم لأى نصر يحصل عليه الهلال ويرون أن أى تفوق للمريخ هو خصما على الهلال ووصل الأمر لدرجة أن أى مشجع للمريخ لابد أن يكره الهلال ويحقد عليه كما أن أى منتم للهلال يضمر الشر للمريخ ويتمنى له والأخطر أنه ومع كل يوم جديد تتفاقم هذه المشكلة وتتزايد لا سيما والضخ المتواصل من الأقلام والتى باتت لا (تختشى)! ٭ عموما الأمر يحتاج لوقفة. ٭ فى سطور ٭ نرجو من البعض عدم الزج بالوطنية فى هذه المعمعة فالوطنية بريئة من الفوضى وهى ليست سلعة تباع وتشترى كما أنها ليست قطعة شطرنج تتحول حسب المزاج! ٭ بطولات أفريقيا أصبحت مرتعا للفساد والمفسدين والفاسدين! ٭ فقد الكميرونى عيسى حياتو كافة أسباب بقائه فى منصبه كرئيس للاتحاد الأفريقى وعليه أن يغادر مطرودا بعد أن فشل فى إدارة الكرة فى القارة وتحولت فى عهده إلى سوق تباع فيه الأخلاق والشرف ٭ أخشى أن يدفع السودان ثمن (تهور بعض المحسوبين عليه)! ٭ نكاد نرى الخطر القادم وحتما ستقع المصيبة!