٭٭ بنفس الطريقة التى ودع بها بطولة أفريقيا للأندية الأبطال فى الموسم قبل السابق حينما تعرض لهزيمة وصفها الجميع بأنها « قياسية و بشعة ومذلة » من مازيمبى الكنغولى والتى بلغت فى مجملها خمسة أهداف فهاهو الهلال يتعرض أمس الأول لخسارة أخرى مشابهة من أنيمبا النيجيرى مما يعنى أنه « أى الهلال » لم يستفد من درس مازيمبى. ٭٭ بالطبع هناك أسباب للهزيمة التى تعرض لها الهلال أمس الأول وأول هذه الأسباب هو الاعتقاد الخاطئ الذى سعى الاعلام الأزرق لترسيخه فى دواخل اللاعبين و فى أذهان الجمهور وهو أن الهلال لن يخسر بأرضه ووسط جمهوره برغم أن هذه السوابق تؤكد أن هذا الاعتقاد ليس صحيحا ويكفى الاشارة الى أن الهلال خسر فى العديد من المرات باستاده وقد سبق وأن نبهنا الى خطورة اعتماد الهلال على جماهيره وقلنا وقتها ان الجمهور لايلعب ولا يحرز الأهداف ولا يمنع دخول الكرة لمرمى المعز ولا يقوم بالضغط على الخصم وانه لا يملك سوى حناجر تخرج الصراخ وأيادى تصفق ولكن برغم ذلك تتمادى أقلام الهلال فى استخدام هذا السلاح والذى ثبت وتأكد أنه « فشنك » وبالمقابل تهمل الفريق ولا تقوم بأدوار التبصير والتحذير بل تتعمد اغفال أوجه القصور ولا تشير للسلبيات ولهذا كان من الطبيعى أن يأتى اللاعبون وهم فى قمة الغرور والاسترخاء على اعتبار أنهم وكما « قالت الصحف » فائزون فى كل الحالات حتى وان لم يجتهدوا أو حتى يتحركوا، وان الخصم سيأتى مستسلما وخاضعا ولن يقوى على مجاراة الجمهور وليس الفريق وعندما يتفاجأوا بالحقيقة تحدث المصيبة. ٭٭ خسارة الهلال لم تفاجئ الكثيرين خاصة الذين يعرفون الحقائق ويتعاملون مع الواقع بعقل مفتوح . ففريق الهلال ليس على ما يرام بمعنى أنه ليس فى وضعه الطبيعى ،وان أردنا التأكد من هذه الحقيقة فعلينا اعادة قراءة مستوى الهلال فى مبارياته الثلاث التى جرت هنا والأخرى التى خسر فيها بالكاميرون وعندها سنجد أنه فاز « بشق الأنفس على المغربى والقطن » وكان من الممكن أن يخسر وبرغم أنه حقق النصر فى المباراتين الا أن الكثيرين من أنصاره لم يقنعهم شكل الفريق ولا مستواه ولهذا فان خسارة أمس الأول لم تفاجئ هؤلاء بالتالى فان وقعها عليهم سيكون أقل وطأة من الذين كانوا ينتظرون الفوز من باب الأمنيات ومن واقع ما يكتبه الاعلام، وفى اعتقادى أن المفاجأة الوحيدة فى خسارة الهلال أمس الأول أنها جاءت من أنيمبا الذى فشل فى تحقيق الفوز على الهلال فى المباراة التى جرت فى أرضه ووسط جماهيره. ٭٭ انهزم الهلال وهذه حقيقة يجب الايمان بها والتعامل معها كواقع معاش واستنادا عليها فان أمر صعود الهلال لم يعد فى يده وبات مصيره معلقا بطرف آخرين حيث سيصبح الحساب بطريقة « اللولوة » بمعنى أن الهلال سيصعد للمرحلة المقبلة لو خسر او تعادل القطن الكميرونى (الذي فاز بالامس على الرجاء المغربي 2/1) من انيمبا في المباراة القادمة علي ان يفوز الهلال علي الرجاء المغربى، ولكن برغم ذلك يبقى الأمل موجودا عسى ولعل أن يطبق الآخرون مبادئ اللعب النظيف ولا يلجأون للاتفاقات والتعنصر وأساليب التصفية. ٭٭ الهلال فرط فى تأهله للمرحلة التالية وأضاع فرصة ذهبية اذ أن فوزه أمس الأول كان يعنى صعوده لدور الأربعة ولكن لم يغتنم الفرصة بسبب التفكير فى أشياء أخرى « اغاظة الخصوم والتريقة عليهم واستفزازهم والسخرية منهم » والسعى للكسب المادى والمباهاة والتركيز على الخطوة البعيدة واهمال المباراة والاستهانة بالخصم وعدم الالتفات لاعداد الفريق بالشكل المطلوب وحل مشاكل كبار النجوم. ٭٭ ليس بعيدا أن يفوز الهلال علي الرجاء المغربى ومن الممكن ان يخسر فريق القطن الكميرونى من انيمبا، خصوصا وأن كرة القدم لا تعرف « الأرض والجمهور » وان حدثت هذه المفاجأة فان الهلال سيخطف بطاقة التأهل الثانية. فوز القطن الكاميروني بالامس جعل مهمة الهلال صعبة اذ ان امر صعوده - اي الهلال- اصبح خارج يده ومرهونا بنتيجة مباراة اخري. ٭٭ انها كرة القدم والتى لا تعرف الثبات ولا تعترف بالتوقعات ولا تعرف الخضوع للجمهور فهى تعطى الفوز حسب مزاجها . ٭٭ فى سطور ٭٭ للمرة المليار نقول ان التفوق فى كرة القدم لا يتحقق بالحشود الجماهيرية بل بالذين يلعبون داخل الملعب. ٭٭ أنيمبا تعادل مع الهلال فى نيجيريا وفاز عليه فى استاده وفي عقر داره . ٭٭ اطلاق اسم المقبرة على استاد الهلال هو استخفاف بالبيت الأخير وعدم احترام للأموات ولهذا فمن الطبيعى أن يدفع الذين يمارسون الاستخفاف بالقبور ثمن سخريتهم منها. ٭٭ وبمنطقهم فقد أصبح استاد الهلال مقبرة له ولطموحاته وتطلعاته. *بالفوز الغالى والمستحق الذى حققه عصر أمس على النيل بالحصاحيصا يكون المريخ قد تخطى عتبة كبيرة وقطع شوطا بعيدا فى طريقه لاسترداد لقب بطل الممتاز. *مكاسب عديدة خرج بها الأحمر من مباراة الأمس فبالإضافة لحصوله على نقاط المباراة ومحافظته على الفارق الكبير بينه وأقرب منافسيه والذى ارتفع لثماني نقاط فقد كسب الحارس يس وبعث برسالة شديدة اللهجة للحارس المصرى عصام الحضرى، ومن الفوائد التى عادت على المريخ عودة لاعبه أحمد الباشا للتألق وإحراز الأهداف. *الانتصار الذى حققه المريخ بالأمس هو السادس له فى الولايات و من شأنه أن يضاعف من قوته ويفتح شهيته فى المباريات المقبلة. *تبقت للمريخ مباراة واحدة فى الولايات سيؤديها امام الهلال بكادقلى.