يرقد الآن في إحدى مستشفيات العاصمة الإسبانية الشاعر والرسام السوداني عنتر حسن أحمد بعد أن أجريت له أكثر من عملية إثر إصابته بمرض خبيث في الرئة وبعدها بالسل،ويحظى عنتر بسمعة طيبة في الوسط الثقافي الإسباني بعد أن قدم الكثير من الأعمال والنشاطات الثقافية على مدى عقود باللغتين، وكان بمثابة جسر بين ثقافتين ولم تنقطع عنه زيارات أصدقائه من المثقفين الإسبان. وقال عنتر حسن ل "الجزيرة نت" ، إنه يشعر باتحاد حاله مع حال السودان "تم قطع جزء منه وأنا كذلك، حالته تتراوح بين أمل التحسن وخشية من تدهور، ولو تحسن فسأشعر بالتحسن، وأوهم نفسي بأنه يشعر بي كما أشعر به. بودي لو أستطيع السفر إليه بلا مخاوف.. أتمنى رؤية أمي التي لم أرها منذ أعوام طويلة". وعلى فراش المرض كتب عنتر أحمد مؤخرا عدة قصائد من بين ما جاء فيها: "عبرَت مراكبنا النهار مجدافنا عود عتيق يتآكل في كل خبطة يتلاشى كالرفاة حاملين الجرح نمضي نتقدم.. والصمت لنا لم نجد حلاً بديلا منحونا الجمر درباً في الطريق إلى الوصول". ولد عنتر في أم درمان سنة 1957 وغادر السودان عام 1990 درس اللغة والآداب الإسبانية في مدريد وترجم إلى الإسبانية "مديح الظل العالي" لمحمود درويش ومختارات من الشعر السوداني، وأقام العديد من معارض الفن التشكيلي. ومن بين أهم أعماله الأدبية ديوان "سماوات أخرى" الذي أصدرته جمعية الكتاب والفنانين الإسبان عام 2006 مرفقاً ببعض لوحاته، ورواية "حيوات متوازية" ومجموعة قصصية.