٭ مالم يرتقِ الاعلام الرياضى وتحديدا اعلام طرفى القمة لمستوى المسؤولية ويتخلى عن زراعة الفتنة ويوقف حملات الاتهامات والأساءات والاستفزاز والشتائم والسخرية، فان العلاقة بين المريخ والهلال لن تعود لوضعها الطبيعى وستظل مشوهة وعدائية قوامها الحقد والكراهية والتآمر بل ستزداد سوءاً وسوادا وسيتطور هذا الوضع المقلوب ليشمل جوانب أخرى أشد خطورة . ٭ السباق الأعمى الحادث الأن بين اعلام المريخ والهلال أفقد مهنة الصحافة مضامينها ومعانيها كما قلل من قيمة الاعلام الرياضى وجعل الكثيرين من القراء لا يحترمونه بسبب جنوح بعض الأقلام المحسوبة عليه وخروجها عن خط الموضوعية ولجوئها لممارسة الانفلات بصورة « فاقت حد التصور والخيال » والدليل هو الكراهية التى أصبحت طابعا للعلاقة بين جمهوري المريخ والهلال . ٭ الملاحظ هو غياب صوت العقل والوعى والحكمة وفى الوقت نفسه فقد انجرف الكل فى طريق « المهاترات » حيث أصبحت الصحف تروج للفتنة وتنشر الاتهامات وتبيع الشتائم للناس على اعتبار أن هذا النهج هو فلاحة وشطارة ويمنح صاحبه الشهرة والنجومية ويجعله محل حديث الناس ونقاشاتهم واشاداتهم وينسى هؤلاء أن هناك من « يحتقرهم » ويضعهم فى قوائم السوء ويدعو الله عليهم. ٭ المؤسف أن الجهات المنوط بها القيام بواجبات الرقابة وحماية أفراد المجتمع « ما جايبة خبر » وقد تكون على علم بالفوضى الضاربة والهرجلة التى باتت سمة لأداء الاعلام الرياضى ولكنها لا تدرى ماذا تفعل ومن الممكن أن يكون هذا الانحدار يعجبها لا سيما وأن هناك من يقول ان ما ينشر فى الصحف الرياضية من مقالات تدعو للفتنة والقطيعة يعجب « الحكومة » وينال رضاها على اعتبار أنه « سيلهى لها الشعب عن سلبياتها وقصورها » وبرغم أن هذا مجرد استنتاج الا أن البعض يراهن على صحته ويدللون على ذلك بحالة الصمت على هذا الحال « المايل » والخطير والذى من المؤكد أنه سينفجر ومؤكد أنه سيفرز ضحايا وسيشعل نارا لن تنطفئ. ٭ صحيح أن هناك أقلاما « رزينة - مؤدبة - محترمة - موضوعية » ولكنها قليلة لدرجة أنها غير مؤثرة ولا فعالية لها وتطبيقا لمبدأ « الشر يعم » فان السوء والتدنى والخلل يحسب على الكل وهذا ما يجعل المجتمع لا يحسب الايجابيات. ٭ نطمع فى صدور قرار كبير يصدر من « الناس الفوق » يعيد الأوضاع الى نصابها ولا نرى أن هناك ما يمنع صدور مثل هذا القرار لا سيما وأن حيثياته متوفرة ودواعيه موجودة والجو العام مهيأ تماما لاستقباله ، وان صدر فاننا نتوقع ان يجد الترحيب من كل الشعب السودانى بعد أن « انكوى بالنيران الصادرة من الأقلام المنفلتة » وبالطبع فان أكرم الله الجهات المعنية بالجرأة ومنحهم نعمة القوة فان المنفعة ستكون أكبر والفائدة ستشمل الكل ووقتها سيندم الذين مهدوا الطريق وظلوا ينادون لتدخل السلطة « بطريقة غير مباشرة عبر الطريقة الغريبة والخاطئة التى ينتهجونها فى ممارستهم لهذه المهنة الرسالية البالغة الحساسية والخطورة » وبالطبع فان الثمن سيكون غاليا وباهظا وسيدفعه الجميع . ٭ نسأل لماذا لا يأتى الاصلاح من أهل الشأن ؟؟ بمعنى لماذا لا نراجع نحن الاعلاميين الرياضيين أداءنا ونتعامل بجدية ونتفق على احترام الناس وتقديرهم ونشر ما يفيدهم ونتحاشى استفزازهم والسخرية منهم وتقديم المادة الدسمة والمعلومة الثرة والرأي الموضوعى القائم على الأدب والتهذيب والبعيد عن الخدش والتجريح والتعدى . لماذا لا نتفق على رفع الذوق العام والمحافظة على العلاقات بين الناس بدلا من الاجتهاد فى صناعة القطيعة بينهم ؟؟ وحتى نكون صادقين وجادين فمن الضرورة أن نعترف بسوء الواقع الذى صنعناه نحن وقبح أدائنا وأن نتحلى بالشجاعة ونعترف بأننا السبب فى كل ما لحق بالوسط الرياضى والمجتمع الكروى بصورة خاصة من مشاكل وتدهور ودمار ومن ثم نتعاهد فيما بيننا على الاستقامة والاصلاح والابتعاد عن كل ما يجعلنا محل « استصغار المجتمع » هذا ان كنا جادين وبما أننا ننتقد الناس ونوجههم فمن باب أولى أن ننتقد أنفسنا حتى نكون محل احترام الناس . ٭ فى سطور ٭ أعجبنى اهتمام مجلس ادارة نادى المريخ ببعثة مريخ حلفا . ٭ أخشى أن يصنف السودان ضمن محاور الشر فى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم « كاف». ٭ ليس هناك أسرار فى السودان والأغرب أن البعض يعتقد أن ممارسة الفساد والرشوة نوع من الشطارة. ٭ اذا دعتك قدرتك الى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك . ٭ هل فعلا أن الأخوين جمال الوالى والفريق عبدالله سيغادران المريخ فى ديسمبر ؟. ٭ العاجى باسكال مدافع المريخ مستواه أكبر من اللعب هنا . ٭ من أبرز سلبيات مهاجم المريخ الخطير ساكواها أنه يلجأ للعب المظهرى والفردى ويتعمد عدم التعاون مع زملائه أما الذى يثير الدهشة هو عدم تنبيه الجهاز الفنى له . ٭ ماذا سيفعل حى العرب فى مباراته أمام الهلال ؟؟ فهل سيفوز ويقوى احتمالات بقائه بالممتاز أم أنه سيخسر ويظل فى دائرة الهبوط .