٭ كان لى شرف مرافقة الثنائي الأخوين محمد جعفر قريش والمهندس عبدالقادر همد وهما يقومان بجولة تفقدية لسير العمل الجارى فى منشآت المريخ وقد «انبهرت حقيقة» بما رأيت من أعمال ضخمة تجرى ومشاريع كبيرة تكاد تصل مرحلة التشطيب وفيها ما تم افتتاحه. ٭ قد لا يعلم الكثيرون عن الإنشاءات التى تتم فى المريخ وذلك بسبب اهمال الإعلام الإحمر وعدم اهتمامه بعكس ما يجرى من إنجازات ستجعل من المريخ ناديا متفردا على تفرده ومتميزا عن كل بقية الأندية السودانية وأرى أن عشاق المريخ سيتباهون قريبا بأن ما يوجد فى ناديهم لا يتوفر فى أى ناد آخر فى السودان مثلما يتفاخرون الآن بأن معشوقهم الأحمر هو الوحيد من بين كل الأندية السودانية الذى سجل اسمه بأحرف من نور فى تاريخ الكرة السودانية والأفريقية إذ أن الأحمر هو الوحيد الذى أتى بخمسة كاسات جوية لهذا البلد وهو الذى وضع السودان فى القوائم الذهبية على مستوى القارة والأقليم والعرب ذلك بفوزه ببطولة كأس أفريقيا وقبلها كأس سيكافا ثم كأس دبى الذهبى وسيكافا الثانية وكأس بطولة الشارقة هذا غير الإعجازات التى حققها على المستوى المحلى على رأسها « فوزه ثماني مرات متتاليات على نده التقليدى الهلال فى الستينيات ثم فوزه بالدورى دون أن يتعرض لهزيمة أو تعادل فى الدورتين كأكبر إعجاز يسجله فريق ليس على المستوى المحلى فحسب بل على المستوى القارى والعالمى وكاد أن يكرر ذاك الإعجاز فى الموسم التالى حينما حصل على كل نقاط بطولة الدورى إلا واحدة بتعادل واحد فقط مع فريق التحرير «كان وقتها ينال الفائز نقطتين» وجاء عهد الثمانينات والتسعينات وخلالهما إتجه المريخ للفتوحات الخارجية وأتى بكأساته المحمولة جوا» وفى القرن الجديد حطم المريخ الرقم القياسى عندما استطاع أن يحافظ على سجله خاليا من الخسائر طوال خمس وخمسين مباراة «فى العامين 2008 2009» وقد حاز على ميداليات الكاف الفضية حينما وصل لنهائى البطولة الكونفدرالية فى العام « 2007» ولعب المواجهة الأخيرة أمام الصفاقسى التونسى فضلا عن ذلك فقد أصبح المريخ وفى عهد رئيس مجلس إدارته الحالى ألاخ جمال الوالى النادى الأول فى السودان من حيث البنية التحتية والإمكانيات المادية ويكفى الإشارة فقط للاستاد العالمى والمرافق الملحقة به من صالات قمة الروعة وغرف بمواصفات دولية ومكاتب فخمة وهذا ما جعله بمثابة منارة تزين السودان وتلفت الانتباه ويكفى أنه استضاف إحتفالات الكاف والمباراة الفاصلة التى جمعت المنتخبين الجزائرى والمصرى والإشادات العظيمة والشهادات الرفيعة التى أنهالت على رئيس النادي. ٭ أعود للأعمال التى تجرى الآن فى المريخ والتى هى عبارة عن مشاريع فخمة وضخمة تتمثل فى «حوض السباحة الفخم وملعب الخماسيات البديع وملاعب المناشط المتعددة والملعب الرديف» وكما هو معروف فقد تم افتتاح ملعب الخماسيات وهو الأكبر فى السودان من حيث المساحة وحوض السباحة والذى يطابق فى مواصفاته النظام العالمى المتبع ويسير العمل بصورة جادة وعلمية فى ملعب المناشط ومن المقرر أن يكتمل العمل فيه خلال هذا الشهر وبعدها سيتم الإعلان رسميا عن المريخ ناديا رساليا شاملا لينال بذلك شرف أول ناد فى السودان يملك إستاديا عالميا وحوضا للسباحة وملعبا رديفا وملعبا للخماسيات وصالة للألعاب الرياضية ودارا يتكون من عدة طوابق وبذلك سيسبق المريخ بقية الأندية «بمئات السنين الضوئية» وعندها يحق لعشاق الأحمر أن يتفاخروا ويتباهوا بكيانهم ولن يستطيع أى أحد يغالط أو يجادل أو يقول بغم «بكسر الباء والغين»!