أعلن الرئيس عمر البشير امس، وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوعين في ولاية جنوب كردفان، بعدها سيتم تقييم الموقف ورصد التطورات، قال البشير من كادقلي امس إن المنظمات الأجنبية لن يسمح لها بدخول جنوب كردفان، وعليها ان تسلم مساعداتها عبر الهلال الأحمر السوداني، واعتبر ان الحركة الشعبية بإشعالها الحرب في الولاية «خسرت النجمة والهجمة معا» واكد البشير اثناء مخاطبته ختام مؤتمر الادارة الاهلية بكادقلي امس رغبة الحكومة في وقف الحرب، لكنه عاد وقطع «إذا ما وقفت حتقيف.. سنوقفها بالقوة»، وناشد رجالات الادارة الاهلية بأن يشكلوا النواة والحلقة الأولى لإبطال الحرب بحكمتهم وحنكتهم. وتفقد البشير عمليات تأهيل مسجد كادقلي العتيق بعد احراقه ابان انتخابات الولاية في مايو الماضي ،كما تفقد رئاسة الفرقة (14) التابعة للقوات المسلحة، ووجه ضباط وضباط صف وجنود الفرقة بتنفيذ قراره بوقف اطلاق النار، إمتثالا لمبادرة مؤتمر الإدارة الأهلية ومبادرات أخرى، تعظيما للعشرة الأواخر من شهر رمضان،وشدد الرئيس على منع أية منظمة أجنبية من ممارسة العمل في جنوب كردفان إلا عبر الهلال الأحمر السوداني والمنظمات الوطنية. وقال «نرفض أن تعتب أبواب جنوب كردفان أية منظمة أجنبية، ولو دايرين يساعدونا يسلموا معيناتهم للهلال الأحمر السوداني»، واشار الى اجازة ميزانية الشؤون الإنسانية كما هي دون نقصان، وتعهد بعدم تعرض اي شخص للجوع في جنوب كردفان. ووجه البشير بتوفير مليون دولار على وجه السرعة للمتضررين بجنوب كردفان من النازحين والفارين من العمليات القتالية. وبحسب مصادر موثوقة تحدثت ل(الصحافة)، فإن المبلغ صدقت به وزارة المالية فعليا وهو الان تحت تصرف مفوضية العون الانساني، واشارت الى تحرك 30 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والذرة وهي متجهة حاليا الي مدينة كادقلي. وافادت ذات المصادر بأن اعلان الرئيس وقف اطلاق النار الغرض منه تمكين المنظمات الطوعية والدولية من اداء مهامها الانسانية، واستجابة الحكومة للجهود الدولية والاقليمية الساعية لايجاد حل سلمي لازمة جنوب كردفان. واعتبر الرئيس ان الحرب في جنوب كردفان يفرضها التمرد الذي يحاول جر المنطقة الى الفتنة بدعاوى التهميش وقال «الحلو أشعل الحرب بمفرده لمصلحته الشخصية بعد سقوطه فى الإنتخابات»، وسخر البشير من محاولة الحلو التشبه بثوار ليبيا ودخول الخرطوم فاتحا على انغام الموسيقى، لكنه فشل في مخططه «فجاءت الإسطوانة القديمة المشروخة تطهير عرقي وحالات إنسانية».