٭ على مدار سنوات ظل صوتها يشكل حضوراً وسيماً باستديوهات الاذاعة والتلفزيون، وفى وجدان المستمعين والمشاهدين... سيرتها الذاتية حافلة بعطاء متميز، وعشرات البرامج والسهرات والفترات المفتوحة التى تضعها ضمن لائحة الاعلاميات اللائى افنين زهرة عمرهن فى حقل الاعلام السوداني. ٭ صورة مقربة: يسرية محمد الحسن سالم من مواليد عطبرة.. والدي كان يعمل مهندساً بالنقل النهري، وهو أصلاً من جريف نوري. والدتي من صعيد مصر.. درست وتشكلت بمدرسة حلة حمد الابتدائية. والاعدادى بالمدارس المصرية، ثم الثانوى بمدرسة بيت المال الثانوية. ٭ بداية المشوار: عن قصة التحاقها بالتلفزيون تقول يسرية: «عندما وجدت في نفسي الرغبة في العمل بالتلفزيون ذهبت للاستاذ علي شمو، وكان يعمل آنذاك وزيرا للشباب والرياضة في عهد الرئيس السابق نميري، حيث رافقني إلى التلفزيون واجريت لي المعاينات واجتزتها، ولكن فضلت العمل بالإذاعة على التلفزيون لان الراديو يمتاز بمميزات خاصة». ٭ أهم البرامج: وتستعيد ذكرى اهم البرامج التى قدمتها وتعتز بها بالقول: «من أكثر البرامج التي افتخر بتقديمها برنامج «وسجى الليل». وكان عبارة عن سهرة منوعات تتخللها فقرات درامية اقوم بتأليفها ويقوم بتمثيلها عدد من كبار الممثلين، وكان يذاع عبر إذاعة «صوت الأمة» وفى التلفزيون قدمت على سبيل المثال «جريدة المساء» وبرنامج «الرياضة» مع الأستاذ علي الريح، ونشرات الأخبار وسهرة «مع النجوم» التي كانت من السهرات الناجحة، وسجلت خلالها حلقات مع عدد من النجوم في الوطن العربي عبد الحليم حافظ، أم كلثوم، عادل إمام وفيروز». ٭ دفعة وأبناء: وعن دفعتها فى مجال الإعلام تقول «في التلفزيون فتحية إبراهيم، نايلة ميرغني العمرابي، عوض إبراهيم عوض، فيصل عبد الله، لقمان محمد أحمد وليلي عوض. وفي الإذاعة الفاتح الصباغ، صلاح الدين التوم وفاطمة الصادق. وخلال مشواري قدمت العديد من الإذاعيين، منهم رجاء حسن حامد، شادية خليفة، وفي التلفزيون ماجدة عوض، نفيسة محمد علي، لقمان محمد أحمد، الكتبي، نجم الدين محمد أحمد والزبير عثمان أحمد». ٭ تدريب وتجويد: وعن أهمية التدريب تقول «في السابق كان المذيع عندما يأتي للتقديم في الإذاعة أو التلفزيون، يخضع لفترة تدريبية نحو عام كامل. ولقد تدربت على يد عمالقة في مجال العمل الإذاعي مثل محمد خوجلي صالحين، أبو العزائم، عبد الوهاب أحمد صالح، أحمد عبد المجيد والراحل أحمد سليمان. وبعد سنة تدريب ظهرت بوصفي مذيعة «ربط» فقط لأقول «هنا أم درمان»، واستعجال المذيعين والمذيعات الجدد للنجومية في غير مصلحتهم، فالمذيع يكتسب الخبرة بالممارسة العملية، لذلك أنصح كل الأصوات والوجوه الجديدة بالتأني والتجويد في الأداء. واعتقد أن هذا الجيل الراهن من المذيعين محظوظ، فقد اتيحت له فرص لم تكن متاحة للاجيال السابقة، ودخلوا الاجهزة الاعلامية من أوسع الابواب دون صعوبة. لذلك عليهم أن يتعلموا ممن سبقوهم، وأن يشاهدوا الفضائيات». ٭ البث المباشر: وتكشف يسرية عن البرامج التى تفضلها بالقول: «أفضل العمل من خلال البرامج التي تبث مباشرة على الهواء، لأنها أكثر متعة، والمذيع لا يشعر بوجود حاجز بينه وبين المشاهدين عكس المادة المسجلة في البرامج المباشرة، والتى فيها لا تشعر بوجود المشاهد معك». ٭ الاحتراف الخارجي: وعن رؤيتها للاحتراف الخارجى تقول: «الالتحاق بالفضائيات والقنوات العربية يعتمد على المقدرة والكفاءة. والمذيع السوداني مؤهل، والشاهد على ذلك نجاح العديد من الزملاء خارج حدود الوطن، منهم الزبير نايل ولقمان همام، حامد عبد الرؤوف، الكتبي ومن الجوه المشرقة في القنوات الفضائية العربية B.B.C المغربى والرائعة مديحة المدفعي في هيئة الإذاعة البريطانية. ويعجبني أداء رزان المغربي». ٭ تغطية في الخاطر: وعن أهم التغطيات التى تعتز بها تقول: «خلال عملى مراسلة لشبكة الاخبار العربية، تهيأت لى ظروف الوصول الى مصنع الشفاء عقب استهدافه بوقت قصير، واتصلت بالتلفزيون لتوفير «كاميرا»، وكان المشهد رهيباً ومؤثراً، ورائحة الدواء تلوث المكان والرؤية غير واضحة.. وعشرات الأسئلة كانت تقفز في ذهني عن ماهية ما حدث، الوسيلة، الأسباب، وكانت الجهات الأمنية تطوق المكان. وكنت أول من قام بإجراء مقابلة مباشرة مع رئيس الجمهورية كانت بمثابة سبق اعلامي ولا يزال الحدث ماثلاً في ذهني». ٭ انتاج التقارير والخطوط الحمراء: وتقول عن أشكال العمل الإعلامى التى تجد فيها متعة: «أجد متعة في إعداد وإنتاج التقارير للفضائيات، وأحاول جادة إظهار صورة مشرقة للسودان على مستوى العالم، وأكون أكثر سعادة عندما أشاهد تقاريري تبث».