رأى سفير السودان بالقاهرة كمال حسن علي ،ان سقوط معمر القذافي يشكل دعما للعملية السياسية والامنية في دارفور، مشيراً الى أنه كان يتبنى الحركات المسلحة ويمدها بالسلاح والمال، معربا عن سعادته بأن يخرج من العالم العربي احد من كانوا يعملون ضد مصلحة العرب. وقال علي، فى تصريحات صحافية،عقب تسلم الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أوراق اعتماده كمندوب للسودان بالجامعة العربية خلفا للسفير عبد الرحمن سر الختم، ان دارفور تعيش في حالة استقرار كبيرة ،»وعلى مدى عامين لا يوجد ما يعكر صفو الامن في الاقليم». وأشار السفير الجديد الى ان الجامعة العربية تتواجد بقوة في دارفور من خلال العمل الانساني والتنموي خاصة في مجال انشاء القرى للنازحين، لافتا الى ان الجامعة قدمت نموذجا جيدا في مسألة العمل الانساني والاغاثي ليصب في خانة العمل التنموي، مثمنا جهود الجامعة العربية في عملية تنمية دارفور. وفيما يخص العلاقة بين شمال وجنوب السودان بعد الانفصال ،اكد ان هناك لجانا تم تشكيلها للحوار حول القضايا العالقة بين الجانبين سواء كانت في المجالات الاقتصادية أو الأمنية او الحدود أو منطقة « أبيي « . ولفت الى انه ناقش مع العربي القضايا التي يمر بها السودان، مؤكدا أن العمل يسير نحو تحقيق الوفاق الوطني وتوسيع دائرة المشاركة في الحكم ،لافتا الى انه تجري الآن العديد من الحوارات مع الاحزاب السياسية الاساسية في السودان لدعوتها للمشاركة في الحكم وفي حكومة موسعة خلال الفترة المقبلة. ونوه الى ان لقاءه مع الدكتور العربي تناول ايضا الوضع العربي الراهن واهمية اجراء الاصلاحات في الدول العربية، خاصة على خلفية الاجتماع الوزاري العربي الذي عقد أمس الاول، وناقش الوضع في سوريا.