رحب الاجتماع السنوي الخامس للتعاون بين الأمانة العامة للجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي الذي اختتم اعماله بمقر الأمانة العامة بالجهود الحثيثة لدولة قطر ضمن المبادرة العربية –الافريقية لحل الأزمة في دارفور بالتعاون مع رئيس مفاوضي الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة . وحث الاجتماع الذي ترأسه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس المفوضية الافريقية جون بينج ، في بيانه الختامي الحركات المسلحة في دارفور على المشاركة الكاملة في مباحثات الدوحة لتحقيق السلام في الإقليم. وشدد الاجتماع على ضرورة توافق شريكي السلام في السودان وتطبيقهما الكامل لاتفاق السلام الشامل ، وأكد أهمية الوحدة كخيار حيوي لصون كيان واستقرار السودان والمنطقة بأسرها مع الأخذ في الاعتبار التعددية في السودان. ووجه وه الاجتماع الإدارات المختصة في المنظمتين بالتعاون والتنسيق الكامل خلال عملية مراقبة الانتخابات السودانية المقبلة والاستفتاء المقررة خلال عامي 2010 و2011 على التوالي. وعلي صعيد ذي صلة أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي نائب أهمية العمل على دعم الجهود القطرية من أجل تحقيق تقدم على صعيد حل أزمة دارفور مشيراً إلي أن دولة قطر تقوم بجهد كبير في هذا الإطار. وقال نائب الامين العام للجامعة العربية في تصريح صحفي قبيل توجهه للدوحة على رأس وفد من الجامعة العربية للمشاركة في ورشة العمل الفنية المعنية بسلام دارفور التي ستنعقد اليوم الاثنين تمهيداً للجولة المقبلة للمفاوضات، قال أن الجامعة تشارك في تلك الاجتماعات بالتعاون مع الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ليتم التواصل مع هؤلاء الشركاء الفاعلين تمهيدا لعقد مؤتمر موسع حول دارفور. وأشار بن حلي إلي أن هذه الاجتماعات تهدف إلى" مساعدة الأشقاء في السودان في معالجة أزمة دارفور من جميع نواحيها السياسية والأمنية والتنموية وخاصة التحاور مع الحركات الدارفورية من أجل العودة إلى التفاوض وصولا إلى تحقيق الوفاق الوطني المنشود". وحول المتغيرات الايجابية فيما يتعلق بالعلاقات السودانية - التشادية قال بن حلي أن هذا التطور من شأنه أن ينعكس ايجابيا على مسار المصالحة في دارفور.