رأى المبعوث الأميركي للسودان، السفير برنستون ليمان، أن استتباب الأمن بين السودان وجنوب السودان «لمصلحة الجميع». وقال ليمان في تصريح له عقب لقائه أمس، محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري في القاهرة،إن الوضع في منتهى الخطورة، وكلنا نشعر بالقلق ونرغب في إجراء محادثات سياسية بين الجانبين بأسرع وقت ممكن،واضاف إنه تم بحث الموقف في السودان الذي يعد حساساً للغاية بسبب المناوشات القتالية الدائرة حالياً بين الشمال والجنوب،واكد أنه تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية استتباب السلام والأمن بين البلدين، وهو أمر في مصلحة الجميع، مشيراً إلى أنه تم بحث كيفية التنسيق بين مصر والولايات المتحدة للوصول إلى تحقيق هذا الهدف. وأعرب عن اعتقاده بأن المشكلة الآن في وجود تلك المناوشات التي قد تؤدي إلى المزيد من القتال، مما قد يؤدي إلى حرب أكثر اتساعاً، وقال: «إن الوضع في منتهى الخطورة، وكلنا نشعر بالقلق ونرغب في إجراء محادثات سياسية بين الجانبين بأسرع وقت ممكن». من ناحيته، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار عمرو رشدي، أن «عمرو بحث خلال لقاءين منفصلين عقدهما مع كل من رئيس البعثة الأفريقية في دارفور ابراهيم قمباري والمبعوث الأميركي للسودان برينستن ليمان القضايا العالقة على الحدود ومسألة تخفيف الديون الخارجية وحذف السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ورفع العقوبات عنه»،وأضاف رشدي أن «وزير الخارجية بحث تحقيق التقارب في وجهات النظر بين الجانبين حول القضايا العالقة بما في ذلك قضايا الحدود ومنطقة أبيي والوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، علاوة على استعراض جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة والنهائية في دارفور». وأشار الى ان «اللقاءين يأتيان في اطار الاهتمام المصري المستمر بمتابعة تطورات الشأن السوداني»، لافتا الى أن «وزير الخارجية استمع لتقييم قمباري حول الأوضاع الميدانية في دارفور ودور البعثة الأممية الأفريقية الهجين والتي تشارك فيها مصر بقوات قوامها 2400 فرد في تحقيق السلام والاستقرار». وأشار رشدي الى أن «وزير الخارجية ناقش مسألة تقديم حوافز للفريقين السودانيين خاصة في ضوء التزامهما بتنفيذ اتفاق السلام الشامل وأهمية مساعدة الجنوب في بناء مؤسسات الدولة واعادة الاعمار وتحقيق التنمية». وأوضح أن «هذا التحرك المصري يهدف لدعم الشمال والجنوب على حد سواء لتمكين الشمال من تجاوز تداعيات انفصال جنوب السودان وفقدانه جزءا كبيرا من موارد النفط، وكذلك تمكين الجنوب من مواجهة تحديات بناء الدولة الجديدة وتحقيق التنمية للشعب الجنوبي».