أجرى وزير الخارجية المصري محمد كامل مباحثات مع عناصر التحرك الدولي حول تطورات العلاقات بين السودان وجنوبه وذلك لتحقيق التقارب في وجهات النظر بين الجانبين حول القضايا العالقة بمنطقة أبيي والوضع بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار عمرو رشدي أن "عمرو بحث خلال لقاءين منفصلين عقدهما مع كل من المبعوث الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة ورئيس البعثة الأفريقية في دارفور إبراهيم قمباري والمبعوث الأميركي للسودان برينستن ليمان القضايا العالقة على الحدود ومسألة تخفيف الديون الخارجية وحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات عنه". وأضاف رشدي أن "وزير الخارجية بحث تحقيق التقارب في وجهات النظر بين الجانبين حول القضايا العالقة بما في ذلك قضايا الحدود ومنطقة أبيي والوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ". وأشار رشدي إلى أنه "تمت مناقشة مسألة تقديم حوافز للفريقين السودانيين خاصة في ضوء التزامهما بتنفيذ اتفاق السلام الشامل وأهمية مساعدة الجنوب في بناء مؤسسات الدولة وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية". وأوضح أن "هذا التحرك المصري يهدف لدعم الشمال والجنوب على حد سواء لتمكين الشمال من تجاوز تداعيات انفصال جنوب السودان وفقدانه جزءاً كبيراً من موارد النفط وكذلك تمكين الجنوب من مواجهة تحديات بناء الدولة الجديدة".