*المواجهة التى سيخوضها منتخبنا الوطنى عصر اليوم أمام منتخب الكنغو فى الجولة قبل الأخيرة للمنتخبين فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات غينيا والجابون تتوفر لها كل عناصر ومقومات الأهمية خاصة لمنتخبنا فيما تعتبر هى نفسها أداء واجب للمنتخب الكنغولى بعد أن تأكد فقدانه لفرصة التأهل للنهائيات بعد خسائره الثلاث التى تلقاها من غانا مرتين ومن منتخبنا ويملك من الرصيد ثلاث نقاط فقط وتبقت له مباراتان وبرغم عدم وجود أى أمل أو دافع لمنتخب الكنغو الا أن الأخبار الواردة من هناك أفادت أن مواجهة اليوم تحظى باهتمام كبير من الكنغوليين وصل لدرجة استدعاء اتحادهم الوطنى كبار اللاعبين المحترفين بالخارج فضلا عن اهتمام الصحافة وأهل العاصمة مما يشير الى أنهم يريدون تحقيق النصر وهذا فى حد ذاته يشكل تحديا لمنتخبنا والذى من المفترض والمتوقع أن يلعب مباراة اليوم باستراتيجية تمكنه من الخروج بنتيجة ايجابية « الفوز أو التعادل » حتى يصبح أمله باقيا فى الصعود للنهائيات « متصدرا أو ضمن أفضل الثوانى » ذلك من واقع وضعه فى ترتيب المجموعة . *فكما هو معروف فان منتخبنا له من النقاط عشر ويقف فى المرتبة الثانية بعد المنتخب الغانى والذى يملك من النقاط ثلاث عشرة بعد فوزه الأخير على سوازيلاند وهذا الوضع يحتم على صقور الجديان أن يفوزوا حتى يقابلوا الغانى فى اللقاء الأخير والذى سيجرى بأرضنا ولديهم أمل كبير فى صدارة المجموعة فى حالة فوزهم عليه أو تعادلهم معه سلبيا مع اعتبار الفصل بالمواجهات المشتركة « اللقاء الأول بكوماسى انتهى بالتعادل السلبى » ولهذا نرى أن فرصة منتخبنا كبيرة فى تحقيق هذا الهدف . أما فى حالة خسارة منتخبنا فهذا الوضع يحتم عليه الفوز على غانا فى اللقاء القادم حتى يتأهل وهو متصدر. *مباراة اليوم هى لقاء العبور للنهائيات فاذا قدر لصقور الجديان الفوز فان ذلك يعنى تأهلهم بصرف النظر عن نتيجة مباراتهم القادمة على اعتبار أن رصيد ثلاث عشرة نقطة كافي من واقع أرصدة المنتخبات الأخرى ولا يمكن أن يحققه منتخب اخر ولكن يبقى البحث عن الصعود بجدارة هو الهدف الأساسى والطموح الكبير والذى يجب الوصول اليه وتحقيقه. *المقابلة لن تكون سهلة ونتوقع أن يواجه منتخبنا خصما شرسا ومتمرسا خصوصا وأنه مدعوم بعوامل عديدة أبرزها « الأرض والجمهور » هذا من جانب ومن أخر فان منتخب الكنغو زبرغم تأخر ترتيبه فى جدول المنافسة الا أن ذلك لا يعنى بأى حال ضعفه أو سهولة التغلب عليه . فمنتخب الكنغو يضم فى تكوينه نجوما كبارا وبينهم محترفون فى أندية كبيرة غير ذلك فان مواجهة اليوم هى بمثابة عربون مصالحة بينه وجمهوره وتعتبر بالنسبة له تحديا كبيرا وسيعمل من خلالها على اثبات وجوده وقوته كيف لا وهو يلاعب منتخبا مرشحا لصدارة المجموعة بالتالى فان الفوز عليه له قيمة ومعنى . *ومن واقع معرفتنا بالطريقة التى يؤدى بها صقور الجديان المباريات خارج أرضنا فاننا نتوقع أن يكونوا على قدر المسؤولية و نثق تماما فى امكانياتهم وقدرتهم على الصمود فهم يجسدون الاستبسال ويجيدون الذود عن مرماهم وعادة مايلعبون بروح قتالية عالية وبمسؤولبة وجماعية غير ذلك فقد اكتسب نجوم المنتخب مناعة ضد ظروف المواجهات الخارجية حيث أصبحوا يتجاوزون التأثر بالجمهور والطقس وحتى قسوة التحكيم وتحامله ولذا فاننا ننتظر ونتوقع أن يكونوا عند حسن الظن بهم ويحققوا النتيجة المرجوة . *كل الأمنيات لمنتخبنا أن يتوفق فى لقاء اليوم ويخرج فائزا أو متعادلا حتى يصبح أملنا باقيا وكبيرا فى الوصول للنهائيات الأفريقية من داخل القطار الذى يحمل المنتخبات المتأهلة مباشرة بصدارتها لمجموعاتها. *فى سطور *ليس غريبا أن يتأخر كابتن عصام الحضرى عن الوصول فى الموعد المحدد وكان متوقعا منه أن يمارس «الدلع » بل الأغرب هو أن يأتى فى الزمن المقرر له ولا نرى داعيا للاستنكار والحديث عن المطالبة بانزال عقوبة عليه لأن هذا لن يحدث ومن العبط والسذاجة والغباء أن يطالب به البعض ويبقى من المهم التعامل بحكمة وعقل مع هذه الحالة تحسبا لأى خسائر خصوصا وأن الموسم فى نهايته وانقضى منه الكثير ولم يبق سوى القليل جدا وان كان المريخاب قد صبروا وتحملوا الأصعب فعليهم أن يصبروا على ما تبقى وعندها لكل حدث حديث. *خارج الاطار *أحسنت أسرة اللواء مهندس الراحل المقيم الحاج بابكر على التوم وأهله وقبيلته وأبناء منطقته وأهله بقرية « ود بلال » وأحفاده وأصدقاؤه وزملاؤه أحسنوا تأبينه أمس الأول عبر حفل جامع ومحضور استضافته الصالة الرئاسية بقاعة الصداقة وشرفه بالحضور نفر غزير عزير من الأوفياء . فقد جاءت المناسبة فى قامة وتاريخ ووطنية الراحل الحاج بابكر والذى قدم لهذا الوطن كل عمره وهذا ماوضح تماما من خلال السرد فالراحل يستحق وفعلا فقد كان قاموسا وتاريخا ومكتبة وطنية دسمة وهو حقيقة « عاشق للوطن ».