اكد الرئيس عمر البشير، ان الدولة ستحسم اية تفلتات امنية او عسكرية من قبل الحركة الشعبية، وقال انها حريصة على حالة السلام والاستقرار وصولا الى الاستقرار السياسى والاجتماعي والاقتصادي، فضلا عن ايمانها بإشاعة الحريات العامة . وامن البشير فى اللقاء التشاوري الذى عقده مساء امس ببيت الضيافة مع القوى السياسية حول مجمل الاوضاع الراهنة بالبلاد، أمن على مسؤولية الدولة فى حماية حرمات الوطن، مشيرا الى الجهود التى تبذلها القوات المسلحة فى تأمين المدن الرئيسية بولاية النيل الازرق وتمشيطها من الخارجين عن القانون حتى تعود الحياة الطبيعية الى ما كانت عليه، فضلا عن تأمين مشروعات البني التحتية بالنيل الازرق لاسيما تعلية خزان الرصيروص . وقال ان الدولة صبرت كثيرا على التجاوزات التى كانت تتم من قبل الحركة الشعبية ، مبينا ان الصبر هذا جاء حرصا منا على بناء الثقة مع الحركة الا انها قابلت ذلك بالاستخفاف والاستفزاز احيانا. وجدد البشير التزام الدولة بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل، مشيرا الى ان المشورة الشعبية فى ولاية النيل الازرق قطعت شوطا مقدرا، وكانت نتيجتها على غير هوى مالك عقار الامر الذى قاده الى اعاقة العملية، مشيرا الى رفض المجلس التشريعي بالنيل الازرق لخيار الحكم الذاتي . ونوه الى الجهود الكبيرة التى قامت بها الحكومة من اجل تنفيذ الترتيبات الامنية وتوفيق اوضاع مقاتلى الجيش الشعبى قطاع الشمال . واكد ان الحركة الشعبية رفضت كل هذه الترتيبات لتنفيذ مخطط تم الاعداد له بدقة، مشيدا بيقظة القوات المسلحة فى التصدى لهذه المؤامرة، واضاف «ما جرى فى جنوب كردفان والنيل الازرق اكبر دليل على ذلك». وقال البشير (كنا حريصين على ان لا يتكرر ما حدث فى جنوب كردفان فى ولاية النيل الازرق) وزاد «المعلومات التي وردت الينا اكدت وجود ترتيبات لعمل مماثل في النيل الازرق شبيه بما جرى في جنوب كردفان» . واكد البشير استمرار العمل لتطبيع الحياة فى ولاية النيل الازرق من خلال توفير الاحتياجات الاساسية للمتضررين من الاحداث، مشيرا الى النزوح المحدود الذى حدث لبعض السكان فى مدينتي الدمازين والرصيرص باتجاه ولاية سنار، وقال ان الدولة تسعى الى التنسيق مع الولايات المجاورة للنيل الازرق لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين من الاحداث . وحضر اللقاء قيادات من حزب الامة القومي والاتحاد الديمقراطي الاصل والقيادية بالحركة الشعبية تابيتا بطرس والقيادي بالحركة الشعبية اللواء دانيال كودى، وجبهة الشرق ومجلس احزاب الوحدة الوطنية وهيئة الاحزاب والاخوان المسلمين وجماعة انصار السنة وممثلين لاحزاب البعث العربي الاشتراكي بجانب ممثلين للاحزاب السياسية الأخرى.