يشكل الميناء البري المحور الرئيس لحركة السفر عبر الولايات وتتجاوز نسبة المسافرين عبر الميناء اكثر من (80%) من جملة المواطنين المتنقلين بين العاصمة والولايات ما جعل الحركة عبر الميناء مؤشرا للحراك والتنقل بين العاصمة والولايات ويشمل الميناء 4 صالات للمغادرة وصالة للقدوم، ومراكز تجارية، ومقترحاً لفندق ومسجد، اضافة الى تزويده بخدمات أمنية، ومراقبة إلكترونية، ويستوعب اكثر من 130 موظفاً وعاملاً. ولما كان اهل السودان يفضلون قضاء الاعياد بين اهلهم وذويهم في ربوع البلاد المختلفة لدرجة ان اكثر من (40%) من سكان العاصمة يغادرونها للمناطق الريفية فان الميناء البري والذي تتجاوز مساحته الثمانين الف متر مربع يكاد يختنق في تلك الايام بسبب الازدحام. في الايام الاخيرة من رمضان غادر مئات الآلاف من الاهالي العاصمة عبر الميناء البري الى قراهم ومناطقهم الريفية وشهد الميناء حالة من الكثافة فالكل جاء يسعى بهدف الحصول على بضعة تذاكر له واسرته عبر مواعين النقل المختلفة، وقد احدثت الكثافة العددية على الميناء حركة ونشاطا تجاوز حركة البصات والمواعين الاخرى الى نوع من الحراك التجاري خاصة ان بالسوق عددا معتبرا من المحال التجارية غير ان اسباب الحياة في الميناء توقفت تماما خلال ايام العيد مثل كافة اوجه الحياة بالمؤسسات والمصالح خلال العطلة لتعود الحياة منذ السبت اول من امس وامس الاحد اذ بدأت جموع المواطنين رحلات العودة للعاصمة، وشهدت صالة الوصول الواقعة في الجزء الجنوبي من الميناء توافد اعداد ضخمة من المواطنين .. يقول الصديق الحاج وهو مواطن قادم من منطقة الجزيرة انه واسرته عانوا الامرين بسبب عدم توفر الكميات الكافية من مواعين النقل بالسوق الشعبي بودمدني في وقت تزامنت فيه عودة الاسر كافة الى العاصمة ما احدث حالة من الزحام اخفقت فيها غرفة البصات يفي مقابلة متطلبات العودة لمحدودية البصات، وكشف الصديق انه تمكن من الحصول على تذاكر العودة لتأتي الرحلة عبر احدى الحافلات التي كانت قد وصلت ودمدني لتوها عائدة من الخرطوم، وشكا الصديق من الزحام غير المعهود في صالة الوصول الجنوبية لان وسائل المواصلات الداخلية كانت بعيدة عن صالة الوصول برغم ان السبب قد جاء في اطار التنظيم خاصة ان كميات البصات الواردة كانت كبيرة جدا وسط كثافة عددية من المواطنين اضافة الى عدم انتظام محلات بيع الاطعمة حول منطقة الميناء، من جانبها اشادت بثينة محمود القادمة من سنار بالتنظيم الدقيق بصالة الوصول الجنوبية مؤكدة انه وبرغم كثافة البصات واعداد المواطنين القادمين عبر الصالة الجنوبية الا انهم لم يشعروا باي رهق عكس ما صادفه البعض من رهق في ودمدني وسنار قائلة ان ذلك الرهق ربما نجم عن الانتظار الطويل للبصات في وقت ترفض فيه بعض الاسر الحصول على الوجبات من السوق.