اتهم حزب العدالة، قوى ضمن تحالف المعارضة بالسعي لاقصاء رأي الحزب بسبب ادانته للحرب بجنوب كردفان. واعلن الأمين السياسي لحزب العدالة جمعة ارور، في بيان امس، انسحاب حزبه من ندوة ينظمها التحالف اليوم بدار حزب الامة احتجاجا على اسلوب التحفظ والاقصاء ،وقال ان المكتب القيادي سيتخذ موقفا واضحا تجاه الاستمرار في تحالف قوى الاجماع الوطني، من عدمه في أول اجتماع له. وافاد بان قوى في تحالف قوى الاجماع الوطني تصر على استمرار الحرب في الولاية ظنا منها بأنها ستسقط النظام عبرها، واكد مساندته لقواعد وأسس العمل الجماعي لكن بلا اقصاء. واضاف ارور، ان حزب العدالة لن يرضى باستمرار الحرب لان ذلك سيكون على حساب الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ، ورفض «تجيير العمل الجماعي لصالح أجندة تخص حزبا او جماعة بعيداً عن أجندة الاجماع الوطني». في سياق ثانٍ، ادانت احزاب الامة «الفدرالي، القيادة الجماعية والتنمية» احداث وتطورات ولاية النيل الازرق، والمحاولات التي تجري لزعزعة الأمن والاستقرار فيها من قبل قوات الجيش الشعبي واعتداءاته علي مواقع القوات المسلحة بالولاية. ووصف بيان صادر عن احزاب الامة، وفقا للمركز السوداني للخدمات الصحافية، القوات المسلحة بانها الدرع والحصن الآمن لحماية السيادة وحفظ ارواح وممتلكات ومقدرات الشعب، مؤكدة مساندتها ودعمها للقوات النظامية للقيام بدورها كاملا. وقال البيان ،ان العودة للحرب هي مزيد من الدمار والخراب والمعاناة، ولابد من انتهاج الحوار سبيلا للحل مهما وصلت الاوضاع من تداعيات، مناديا بضرورة اشراك القوى السياسية لايجاد مخرج سلمي للأزمة بالنيل الازرق والدفع بعجلة السلام في ربوع دارفور ومنطقة أبيي وولاية جنوب كردفان، بالاضافة الي ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية لاحتواء الاثار السالبة والاوضاع الانسانية الناجمة عن الأحداث.