رفضت قوات الشرطة التصديق لتحالف المعارضة بالموكب السلمي الذي كان يعتزم تسييره أمس عقب صلاة الجمعة في إطار سعيه إلى وقف الحرب، وأبلغت الجهات المنظمة للموكب بأن الظروف الأمنية بالبلاد لا تسمح بالتظاهر، في حين تفجرت خلافات داخل التحالف حول مسببات الإعلان عن إلغاء «موكب الجمعة» دون الاتفاق بين كافة القوى المشاركة في التحالف، في وقت اتهم فيه حزب العدالة قوى لم يسمها داخل التحالف بالسعي إلى إقصائه بسبب إدانته للحرب في جنوب كردفان، وأعلن انسحابه من الندوة التي تقيمها المعارضة اليوم (السبت) بدار حزب الأمة بأم درمان كخطوة احتجاجية، على أن يتخذ مكتبه القيادي موقفا واضحا من الاستمرار في التحالف من عدمه في أول اجتماع له، طبقا لبيان حمل توقيع الأمين السياسي بشارة جمعة مؤرخ بتاريخ أمس (الجمعة). ورفض عضو الهيئة العامة للتحالف صديق يوسف التعليق على البيان وقال ل(الأهرام اليوم) إن من حق أي حزب اتخاذ الموقف الذي يراه، واتهم البيان قوى لم يسمها بأنها ترفض الحرب ظاهريا ولكنها في الحقيقة تريد استمرارها لإسقاط النظام عبرها، مبديا رفضه لذلك باعتبار أنه يتم على حساب الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، واستهجن ما سماه تجيير العمل الجماعي لصالح أجندة تخص حزبا أو جماعة بعيدا عن أجندة التحالف. وأعلن في وقت سابق أن ندوة اليوم سيخاطبها رئيس حزب العدالة مكي بلايل بجانب الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي ورئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي ورئيس المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ.