من الواضح بحسب المعلومات المتوفرة عن مجريات الامور في ولاية البحر الاحمر ان هنالك ازمة كبيرة قادمة تتمثل في كيفية اختيار خليفة للوالي محمد طاهر ايلا والذي بدا ان ما اثير عن مسألة تقديمه استقالته من المنصب بسبب ظروفه الصحية هو ارجح الروايات الواردة في هذا الخصوص ، نعم هنالك اشكالية حقيقية في من يخلف ايلا ومن هو الوريث الشرعي لمنصب الوالي هل هو بروفيسور عوض حاج علي كما يشاع ام صلاح علي آدم ام عبدالرحمن بلعيد ؟ ام محمد طاهر احمد حسين مثلاً باعتباره نائب رئيس الحزب الحاكم في الولاية رغم ما يدور حول شخصية الرجل?من لغط وجدال أم ان المؤتمر الوطني لديه خليفة ( ملبد ) سيعلن عنه في حينه ؟ وبغض النظر عن نوايا المؤتمر الوطني المركزية تجاه ولاية البحر الاحمر فإن هذه الولاية ليست مثل بقية الولايات وما فيها من الازمات يفوق الازمات التي تعتمل في جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق مع الفارق كون ان انسان هذه الولاية ( الساحلية ) مسالم بطبعه ويحتفظ برباطة جأش تميزه عن الآخرين ولكن في غير ضعف ولا وهن . وبالتالي فإن المركز في الخرطوم والذي ما يزال يدير الامور بطريقة غير مضية تجاه مناطق الهامش مطالب بإدارة ازمة ايجاد بديل للوالي المستقيل بحكمة واقتدار تنزع فتيل الازمة لانه بالنظر الى الازمات الحادة التي يعيشها في غنىً عن أية أزمة جديدة خصوصاً في البحر الاحمر التي يدرك الجميع اهميتها تماماً ، ومن المهم لفت نظر المركز في هذه الظروف العصيبة الى ان ولاية البحر الاحمر ظلت وباستمرار منذ مجئ الانقاذ تعاني او بالاحرى يعاني سكانها الاصليون من التهميش المتعمد وقد تابعنا الكثير من اخبار الولاية في هذا الخصوص ونشير هن? فقط الى انموذجين من الظلم والتهميش والغبن الذي ظل ملازماً لانسان الولاية في منطقة هوشيري الذي نزعت اراضيه وتم تهجير سكان المنطقة لصالح انشاء ميناء بشائر دون تعويض مجز وانصاف للمتضررين وهم من قومية الاتمن الذين يتبعون لنظارة الأمرأر والتي تعتبر من اكبر النظارات في شرق السودان وهم سكان الساحل والجبال واصحاب الخريطة المسماة ب ( الولاية الساحلية ) نعم وقع ظلم على هؤلاء الناس وتابعنا مؤخراً كيف جاء وفدهم الكريم بقيادة الناظر علي محمود لتسليم رئاسة الجمهورية مذكرة تحوي مظلمتهم البينة . ان منصب الوالي يجب ان يكون من نصيب الذين ظلموا في الفترة السابقة فهو نهج قرآني ميمون كما جاء في الكتاب ( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) -القصص الآية5- فقومية الامرأر من اكبر القوميات في تلك البقاع ومن العدل انصافهم والاهتمام بقضاياهم خصوصاً انهم قوم مسالمون وقد جاء ناظرهم قبل فترة لرفع مذكرة لرئيس الجمهورية لانه يعتقد ان الرئيس والي على المسلمين تتوجب طاعته والرجوع اليه للفصل في القضايا الجوهرية ، ان ناظر الامرأرهو في نهاية المطاف زعيم من زعماء الشرق المتفق عليهم و?التالي تنفيذ مطالبه فيه انصاف لهم مع العلم ان ابناء الامرأر كثيرون ومؤهلون فمنهم كجر علي موسى ود. اوشيك آدم علي القادم من امريكا ومنهم العميد شرطة محمد موسى عمر مدير شرطة جوازات البحر الاحمر والعقيد شرطة حقوقي ابو محمد جعفر ونتك والاستاذ جعفر بامكار وشقيقه د. طه بامكار والفريق شرطة (م) محمد عثمان فقراي ومن شبابهم احمد طاهر المشهور باحمد جيش وحسن بعلاب القيادي المعروف وغيرهم وغيرهم . ان حسم مشكلة تسمية والي جديد في ولاية البحر الاحمر متروك لحكمة القيادة العليا للدولة فالامر ليس سهلاً وهذه الولاية لها خصوصيتها وبها العديد من المرافق الحيوية والاقتصادية المهمة وجميعها تقع في مناطق الأمرأر....نواصل.