الحرقة ونور الدين والوعود السراب الجزيرة :عثمان علي عبيد عبد الله ود الزين يسابق الريح في اتجاه دار ود النور .«.بسم الله ها زول الحاصل شنو المجرياك في الوحلة دي ما هينة ونعل مافي عوجة»... يلتقط ود الزين أنفاسه «الولية مرة بابكر تعبانة والشارع متل ما خابر ما بمرق عربية قلنا غير بابورك ما عندنا حل .. دحين ارح اسرع ». وفي دار بابكر كان البيت مكتظا بالنساء ودعوات الشفاء والسلام مرسومة علي الشفاه الزرقاء، والرجال ينتظرون في مدخل البيت وكل يجلس على الارض ممسكا بعود او قشة يرسم بها على الارض خطوط قلقه ومعاناته. هكذا بدا ذلك الصباح في الحرقة الواقعة على ضفاف النيل الازرق شرق مدنى .. بينها والمدينة عشرات الكيلومترات حيث اقرب مستشفى، اضافة الى طبيعة الطرق الطينية التي بالكاد تجتازها الأبقار!! «والله الخريف رغم انو يا هو زراعتنا عيشنا الا بجهجنا لو فينا زول تعب بالليل وخاصة حالات الحوامل بتتعبنا شديد مع انو الرئيس البشير جانا واتصدق بالردمية وبشرنا بالخير، الا الحبة دي ما عملوها لينا» هكذا حدثتنا الحاجة آمنة. هاشم نور الدين الرجل الذي يعتبر من انشط رجالات قرية الحرقة، قال ان الولاية لم تقدم شيئا لاهالي المنطقة، وانهم يئسوا من ان تفعل لهم شيئا .. وقال انهم يحاولون ايجاد طريقة اخرى اكثر فعالية لتحقيق هذا المطلب . ويضيف أن الولاية ظلت تراوغهم بحجة الميزانية طيلة السنوات الماضية، وأخيرا أخطرتنا بأن الطريق أصبح تابعا للنهضة الزراعية، ويتساءل متعجبا من أن النهضة فشلت في ما تختص به، وهو المشروع الزراعي، فكيف تهتم بالطريق؟! هكذا حكى لنا أحد الشباب عن شعوره لحظة حضور السيد رئيس الجمهورية لافتتاح مشروع الحرقة ونور الدين كحلم عاشوه لأكثر من خمسة عشر عاما، ولكن أحلامهم سرقت بعد أن اكتشف أن الطلمبات التى كلفت المليارات غير صالحة وذهبت القضية الي المحاكم ولكن الكل برئ! والمدان والمجرم ما هو الا سذاجتنا وبساطتنا.. تبخرت أحلامهم، وهناك كانت الشركة المنفذ التي كانت تحلق بأجنحتها ولافتاتها تعلن ميلادها الحقيقي!! أحد مواطنى المنطقة علق متعجبا «معقولة مناطق يتعمل فيها كوبري لا تمر فيه الا الحمير وناس ما لاقين الردمية!!»أما الحاج أحمد فيقول أنهم يستغربون لسياسة الحكومة تجاه انسان الولاية، فقد فشلت في إعادة مشروع الجزيرة، ولم تف بحقوق ملاك الأراضي، وتشرد الآلاف من ابنائهم، وصارت الزراعة هواية أكثر من كونها مصدر رزق، بما عليها من رسوم وضرائب وارتفاع تكاليف. ومع هذا تستجلب الحكومة مليون مصري تمنحهم الأرض والمسكن، وتعفيهم من الرسوم مدى الحياة!! النازحون في دارفور.. جمر الصبر وآمال العودة نيالا: عبد الرحمن إبراهيم مرت على ازمة دارفور تسع سنوات لم تشهد خلالها العملية السلمية بدارفور تطوراً ملحوظاً رغم استتباب الامن وانحسار العمليات العسكرية بين طرفى النزاع بجميع انحاء الاقليم، رغم ان هنالك حركات وقعت السلام تحت مظلة حركة التحرير والعدالة واخرى تحتفظ بقواتها وعزلت نفسها عن العملية السلمية رغم نداءات اهل دارفور لهم بضرورة الالتحاق بركب السلام للتخفيف عن معاناة المواطنين والنازحين بالمعسكرات ،ويرى عدد من النازحين ان انتظارهم طال بالمعسكرات ولم يجنوا سوى العذاب و المعاناة التى لحقت بهم جراء الازمة وماصحابها من نزوح وقتل وتشريد آملين فى ان ينظر طرفا الصراع بدارفور الى معاناتهم وتقديم بعض التنازلات من اجل احلال السلام حتى يعودوا الى ديارهم ، وفى ذات السياق يرى نازحو دارفور ان وقت جرد الحساب حان لمعرفة تحديد مصيرهم ووضعهم وهنا يقول نازح من معسكر كلمة فضل حجب اسمه ان ان هنالك اختلافاً فى وجهات النظر بين النازحين حول عملية تحديد مصيرهم بين البقاء بالمعسكرات لانتظار قطار عبدالواحد وخليل او الرجوع لديارهم وذلك عبر دعم اتفاقية سلام الدوحة الموقعة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة بقيادة دكتور تجانى سيسى ، مشيرا الى ان رغم ان هذا الاتفاقية نصت على اعطاء وضعية خاصة للنازحين واقرار بعض الحقوق التى ينادى بها النازحون مثل التعويضات الفردية والجماعية واعمار ديارهم التى خربت مع اعمال مبدأ القانون وتوفير العدالة لانصاف المظلومين والمتأثرين من الازمة فعلى الرغم من هذا الا ان هنالك من يرى ان الاتفاقية لم تلبِ طموحاتهم وهى غير قادرة على توفير ادنى درجة من الحرية والامن للمواطن بدارفور فى ظل وجود حركات خارج اطار الاتفاق ما زالت تحتفظ بقواتها وقوتها الحربية،وان هنالك من يرى لديه الرغبة فى المشاركة بصورة جادة فى ان تنزل الاتفاقية ارض الواقع ويعود النازحون الى دايارهم لاستصلاح اراضيهم الزراعية للاستفادة منها ،الا ان من ينادون بهذا المبدء مغلوب على امرهم وان اصواتهم غير مسموعة بالمعسكرات رغم انهم يتداولون هذه القضية فى سرهم ولا يعلنون عنها خوفا من ان يتعرضوا لمكروه من قبل بعض انصار الحركات المسلحة بالمعسكرات. وفى ذات السياق ومن خلال زيارة لوالى جنوب درافور الدكتور عبدالحميد موس كاشا لمعسكر عطاس لتقديم تهاني العيد للنازحين نفض نازحو معسكر عطاش الغبار من جبينهم وكسروا حاجز الصمت وكشفوا عن دعمهم واشادتهم بحكومة الولاية خلال المشاركة فى انفاذ اتفاق الدوحة لتهيئة الاجواء لعودتهم شريطة ان تبدى الحكومة جديتها فى الامر وذلك عبر توفير كافة الخدمات من امن وصحة وتعليم بقراهم واعمارها ، فضلا عن مطالبتهم ان تقوم حكومة الولاية باسترداد اراضيهم الزراعية وبساتينهم لاستصلاحها واخراج من سكنوا قراهم، وفى ذات الاتجاه قال كاشا انهم فى اطار المعايدة بمعسكر عطاش التقوا بالنازحين بالمعسكر الذين طالبوا بضرورة تأمين حياتهم واعادة ممتلكاتهم من اراضى وجناين حتى يتمكنوا من العودة الطوعية ، ويرى مراقبون ان الظروف المعيشية اصبحت حرجة جدا وان ماتمر به دارفور من غلاء يعتبر مهدداً واضحاً للحكومة والنازحين فالاخيرة يتمثل التحدى لها فى كيفية وضع خطط استراتيجية لتوفير المحاصيل الزراعية او الغذاء لاهل دارفور وخاصة النازحين فى حال فشل الموسم الزراعى لهذا العام ومن جهة ان النازحين ستصبح حياتهم مهددة بالخطر ، اما العودة الى مناطقهم او البقاء بالمعسكرات والموت جوعا وخاصة ان هنالك نازحين حتى الآن منذ ان جاءوا لهذه المعسكرات لم يمتلكوا كرتاً لصرف حصصهم الغذائية او الحصول على أية مواد غذائية من المنظمات. ربك.. جهود أهلية في التنمية ربك: عبد الله العسيلي يعتبر قطاع الشباب من القطاعات المهمة وركيزة من ركائز المجتمع، وقد عانى هذا القطاع كثيراً خلال العقود الماضية من عدم الاهتمام ووجود الدور والأماكن التي يمارس فيها أنشطته، ما دفع هذه الشريحة الى اللجوء إلى المنازل والميادين، ولكن في الفترة الأخيرة وجدت هذه الشريحة اهتماما من حكومة الولاية والخيرين من أبناء الولاية، ومن بين هؤلاء الحاج فضل الله جموعة الذي قدم الدعم لانشاء الخدمات الأساسية متمثلة في المدارس والمساجد ودور الشباب، والتقت «الصحافة» من خلال جولتها على هذه المؤسسات بعدد من الموطنين، حيث أشاد عادل الشيخ من شباب مربع «9» بالدعم الذي قدمه فضل الله جموعة لمركز الشباب بالحي، وذلك بإنشاء ثلاث غرف وسور، وقال إن دار الشباب تعتبر ملتقى للتفاكر والتشاور حول هموم وقضايا أهل الحي، وتوجد بالمركز خلوة لتعليم القرآن الكريم وروضة للأطفال، وهذا المركز يساهم في استقرار الشباب. أما المواطن حمد الزين من مربع «35» فقد أشاد بالمبادرة الكريمة للأخ فضل الله جموعة بتشييد فصل كامل لمرحلة الأساس بالحي، الأمر الذي يساعد في استقرار الشباب ويساهم في التحصيل الأكاديمي. وقال إن رجل البر والإحسان استجاب سريعاً لطلبهم، وله انجازات كبيرة في المدينة، داعياً الخيرين الى تكملة مباني المدرسة، وأن يحذو الجميع حذو فضل الله جموعة. أما المواطن محمد موسى من منطقة أم دباكر، فقد قال إن أبناءهم وخاصة البنات عانوا كثيراً خلال السنين الماضية من عدم وجود المدارس الثانوية، ولكن الآن تم إنشاء فصلين للمدرسة الثانوية بواسطة رجل البر والإحسان فضل الله جموعة، وهذا يساعدنا نحن أولياء الأمور كثيراً في حل قضية التعليم. أما المواطن احمد موسى من مربع «30» ربك، فقد ثمن دور فضل الله في إنشاء خلوة لتعليم أهل الحي أمور دينهم. وقد التقت «الصحافة» بالأستاذ فضل الله جموعة، حيث قدم التهنئة لوالي النيل الأبيض وأعضاء حكومته ومواطني الولاية بمناسبة عيد الفطر المبارك، كما حيا وزير الزراعة ومعتمد ربك ورئيس اتحاد الكرة لتشريفهم افتتاح دور شباب مربع «9» وقال إن الأعمال التي قدمها هي لوجه الله سبحانه وتعالى، ويريد بها خدمة المواطن، وأن الهدف من قيام دور شباب مربع «9» تعليم القرآن الكريم، وتكون مكاناً للتفاكر والتشاور حول قضايا الحي، وقال إن التزام وزير الزراعة يساهم كثيراً في دخل المركز، داعياً شباب الحي إلى التكاتف والالتفاف حول قضايا الحي، وأكد أن دعمه سوف يتواصل خدمةً لمواطني الولاية والمحلية. أخيراً .. تراجع وفيات مرضى الكلازار بالقضارف القضارف: عمار الضو شهدت ولاية القضارف انخفاضاً كبيراً وملحوظاً في معدلات الإصابة والوفيات بمرض الكلازار خلال هذا العام مقارنة بالأعوام الفائتة، حيث بلغت جملة الإصابة بالمرض في عام 2010م «5050» مقارنة ب«3277» حالة في عام 2009م بنسبة زيادة بلغت 19.8%، منها «4650» حالة إصابة بالمرض في عام 2010م من الإصابة بالمرض لأول مرة مقارنة ب «3851» في عام 2009م بنسبة زيادة بلغت 21.2%، وانتكاسة المرض «227» في عام 2010م مقارنة بنسبة بلغت 22% والجلدي «173» في عام 2010م مقارنة ب «139» حالة بنسبة زيادة بلغت «17.3%»، حيث بلغت نسبة الوفيات بالمرض في العام الماضي «142» بنسبة نقصان بلغت 37.7% ليصبح جملة المترددين 4.2%، حيث سجلت الفئات العمرية «من سن 5 14» عاماً أكثر الفئات عرضة للإصابات بالمرض بلغت «2222»، تليها الفئات العمرية من العام إلي 4 أعوام بلغت «1001»، فيما كانت نسبة وفيات الكلازار بحسب الفئات العمرية من «5 14» 35 حالة وفاة بالمرض، وبحسب الإحصائيات الصحية حتى منتصف هذا العام بلغت نسبة الإصابة بالمرض «1425» منها «46» حالة وفاة، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة الإصابة في عام 2010م «2647» حالة، منها 65 وفاة، لتصبح نسبة الانخفاض 46%، حيث كانت نسبة الانتكاسة بالمرض في النصف الأول من العام الحالي 49 حالة مقارنة ب «136» حالة في العام الماضي بنسبة نقصان «6309»، في الوقت الذي بلغ فيه الكلازار الجلدي 95 حالة مقارنة ب «106» حالات في العام الماضي بنسبة نقصان بلغت «10.3%»، حيث بلغت نسبة الوفيات بالمرض لهذا العام 46 حالة مقارنة ب 65 حالة للعام الماضي بنسبة نقصان 46 حالة لتسجل الفئات العمرية من «5 14» سنة أكثر حالة إصابة بالمرض «559» حالة، تليها الفئات العمرية من «15 24» سنة «357» حالة، بينما سجلت الفئات العمرية من سنة 25 44 عاماً أكثر حالات الوفاة بالمرض «38» حالة، تليها الفئات العمرية من 5 14 سنة بلغت «35» حالة وفاة بالمرض. وكشفت الجولة التي قامت بها «الصحافة» لمركز علاج الكلازار بمستشفى كساب الريفي على لسان المدير الطبي دكتور بريمة موسى بأن انحسار نسبة الإصابة بالمرض والوفيات يعود لتوفر العلاج المزدوج لكل المناطق عبر عشرة مراكز في الولاية سهلت عدم انتشار المرض، بجانب البحوث التي أجريت في مركز البروفيسور احمد محمد الحسن عبر جامعة الخرطوم بالتعاون مع الجارة إثيوبيا، وأسفرت عن إيجاد عقاقير فعالة لمرض الكلازار ذات مضاعفات جانبية قليلة في فترة علاج لسبعة عشر يوماً بدلاً من شهر في السابق، وأضاف دكتور بريمة أن الكشف المعملي الدقيق ووجود الكادر الطبي المؤهل أفلح في خفض وعلاج إصابات المرض، وتؤكد الحاجة كلتوم زكريا من منطقة تبارك الله انخفاض المرض وفترة حضانة الفيروس الذي أصاب ابنها، بعد أن تم علاجه في سبعة عشر يوماً بعد الحملة الشاملة التي نفذتها وزارة الصحة في التثقيف الصحي والتعامل مع الحشرة الناقلة للمرض، واستعمال الناموسيات المشبعة، وعدم التحرك ليلاً، ومحاربة الكلاب الضالة والأشجار الناقلة للمرض. وقالت إن الكلازار في السابق أصبح هاجساً لهم لانتشاره وتكاليف علاجه الباهظة، عكس الوقت الحالي حيث توفر في كل المستشفيات. ومن جهته أكد د. محمد الطيب المدير الطبي لمستشفى الأطفال بالقضارف، انخفاض نسبة الإصابة بالمرض والتنويم السريري بالمستشفى من 40 حالة إلي 11 حالة، مشيراً إلى تقديم وجبات غذائية متكاملة وبرنامج التثقيف الصحي، فضلاً عن مجانية العلاج والفحوصات حتى انخفضت نسبة حضانة المرض من ثلاثة أشهر إلى شهر. إلى ذلك أكد الدكتور الصادق يوسف البدوي وزير الصحة بالولاية، أن وزارته قد وضعت برنامجاً متكاملاً وفق خطة تستهدف مكافحة الناقل «الذبابة الرملية» والتقصي النشط للمرض عبر المسح المرضي في المناطق الموبوءة، بجانب استقطاب الشراكات الذكية عبر منظمة أطباء بلا حدود السويسرية، بجانب جامعة الخرطوم ومنظمة مبادرة الأدوية للأمراض المهملة ووزارة الصحة الاتحادية والمشروع الاسباني لمكافحة المرض، وامتدح البدوي دور حكومة ولاية القضارف في توفير الدفع السياسي والمالي، بعد أن أقدمت الوزارة على إدراج العقار المزدوج الذي أسهم في خفض فترة العلاج من شهر إلى سبعة عشر يوماً، وتنشيط محور البحث العلمي عبر مركز البروفيسور أحمد محمد الحسن لعلاج وأبحاث الكلازار بدوكة، باعتباره مركزاً إقليمياً يقوم بدور العلاج وأبحاث الكلازار، مما أدى إلى انجاح نظم المكافحة وانخفاض نسبة الإصابة. وتابع البدوي قائلاً إن استراتيجية وزارته في نظم المكافحة عملت على تغيير السلوك ونمط الأشجار بالمنطقة، وإنفاذ المكافحة للناقل في شهر مايو بعد دراسة سلوكه وفعالية المبيد. وأشار سيادته إلى تكثيف نشاط البحث العلمي والتقصي عبر الشراكة الذكية وبرنامج البحوث والتدريب بمركز البروفيسور أحمد محمد الحسن لدول شرق افريقيا لتنظيم مؤتمرين علميين لمكافحة الكلازار، أحدهما داخل السودان بالتعاون مع الشركاء والآخر مع الشقيقة اثيوبيا لبحث البروتكول العلاجي والتشخيصي وتوحيد الأطر العلمية، والعمل على التعاون والتنسيق بين ولايتي سنار والقضارف لمكافحة المرض، والتوسع في المراكز العلاجية في قطاع العطبراوي، بمواصلة برنامج خفض الإصابة والوفيات حتى تحقق الولاية شعار خلوها من الكلازار. انتقادات حادة لجمعية الهلال الأحمر بالقضارف القضارف: «الصحافة» وجه عدد من العاملين والمتطوعين بالهلال الأحمر السوداني بالقضارف، انتقادات حادة للمدير التنفيذي للجمعية في ظل تدني نشاط الجمعية وضعف برامجها، اضافة الى السياسات الخاطئة التي وضعها المدير التنفيذي التي تفتقر للنشاط الخدمي والطوعي. عدد من المتطوعين ابلغوا «الصحافة» بأن جمعية الهلال الاحمر السوداني بالقضارف أصبحت تفتقر للبرامج في ظل هيمنة المدير على العمل وجلوسه على كرسي السلطة لأكثر من عشرين عاماً، وقال معتصم خميس أحد المدربين بجمعية الهلال الأحمر بالولاية، إن المدير التنفيذي يسعى لتشريد الكوادر الناجحة والفعالة وابعادهم عن العمل وفق أجندته الخاصة، بعد أن أصبح يعترض على البرامج التي تقدم من قبل المتطوعين، اضافة الى توجهه الرامي الى تحجيم أدوار مجلس الإدارة الذي لم يطله التغيير، بعد أن أصبح يضع أجندته الشخصية لمجلس الإدارة وفق برنامجه الخاص والذاتي. لقد صارت جمعية الهلال الأحمر تشكو لطوب الأرض، فقد آثر المتطوعون الهروب في ظل إحجام أدوارهم لتظل المهمات والتعيينات والمواد الغذائية حبيسة مكاتب الجمعية، وبدلاً من أن تذهب الي اغاثة الناس في اعقاب السيول والكوارث ذهبت إلى الإبادة والتلف. ومن جهته أبان المدرب بالجمعية محمد محمود، أن الجمعية تفتقر إلى المؤسسية وغياب البرنامج، وظل العمل يقتصر على المدير التنفيذي والموالين له بسياستهم الهادمة منذ عام 1995م، وشن هجوماً على حكومة الولاية عامة ووزارة الرعاية الاجتماعية خاصة التي ساعدت على طمس الهوية والحقيقة، وتساءل عن غياب مجلس الإدارة وصمته عن الفوضى التي تسود داخل الهلال الأحمر. وطالب بأن يمضي العمل أسوة بالفروع الأخرى بالجمعية.