هي بعض الأحلام التي تحققت ما بعد العيد ما تمنيناه وجدناه هكذا عبر صحفيو «الصحافة» داخل صالة التميز صالة لا تصنع الجريدة فقط وانما تصنع معها اشياء اخرى هنا الناس كالجسد الواحد ان غاب عنه عضو تداعى سائره بالسهر والحمى . عاد الحبيب المنتظر عودا حميدا مستطابا عاد الحنين السبكي بعد رحلة من الغياب عاد تسبقه ابتسامته عاد الموصوف بالطيبة حد الثمالة عاد جعفر بعد غيابه القسري ليواصل رحلته في حضرة صاحبة الجلالة وفي (ست الاسم ) بالتحديد . رجع بطئ الطمع والغضب بحسب احساس الجميع الذي عبر عنه الزملاء، وهم يهنئون بعضهم. نهارنا سعيد هكذا كانت الصورة امس داخل الصالة والكل لا تسعه الفرحة و(الصحافة) تحتفي بطريقتها بعودة السبكي الذي تلعثمت الكلمات في لسانه ولم يجد شيئا يقوله سوى (جزا الله الجميع خيرا) فقد كنتم معي كما كنت معكم. السبكي معنا تلك هي الحقيقة التي غنت على انغامها صالة الصحافة امس ومحمد جادين بصوته الملائكي يرسل الانغام مستعيرا من ود الامين رائعته (يا حاسدين غرامنا ويا قاصدين خصامنا شوفوا غيري وغير حبيبي ) والجميع في ترديده لعبارة (حبيبي) يشير لحبيب الكل جعفر السبكي والذي عندما غاب عن العين استوطن العيون الاتنين هكذا كانت صورتنا امس التي مثل السبكي اطارا لها ومثلت الفرحة كافة تضاريسها الواضحة والمخفية . لم نكن وحدنا امس في الصالة فالسبكي لم يكن يمثل نقطة تلاق في الصحافة الجريدة وانما كان يمثل مسبحة للوصل مع الجميع جاءوا جميعهم مشاركين الفرحة ولم تضق بهم الصالة وكأنها تعبر عن الجريدة التي لا تضيق بفكرة من الافكار او جهة من الجهات ثلاثية الدهشة (للديمقراطية والسلام والوحدة ) لا تضيق باحد وقلوب من يستوطنون الصالة تتسع باتساع احلام الوطن القادم عاتيا وحرا وديمقراطيا وطن التساوي بين مكوناته تساو يقوم على هدى ما نقدمه له فقط ولا شئ غير ذلك.