بالرغم من ان مدينة الفتح شمال امدرمان قد شهدت توسعا مطردا في احيائها لدواعي الكثافة السكانية التي تقطن المنطقة للتفرع منها أكثر من مدينة تحمل اسم الفتح ، المدينة لم تبارح محطة فقر الخدمات على كافة الاصعدة ، ومن ابرز القضايا التي ظلت تراوح مكانها قضية توزيع الاراضي السكنية بالمنطقة حيث دار حديث ولغط كثيفين حول ملف التوزيع الذي لازال يكتنفه الغموض في الكيفية التي تعمل بها اللجنة المناط بها توزيع الاراضي . مواطنو المنطقة خاطبوا والي الخرطوم اكثر من مرة لحسم الجدل الذي يدور حول ملف توزيع الاراضي وقد وجه الوالي بحل القضية والسماح للمواطنين بتكوين لجان تتبنى حلول المشكلة ، غير ان ذلك لم يحدث . أمير وحدة صف الفتوحات صالح التوم مرسال بريمة طالب رؤساء اللجان الشعبية بقطاعات مدن الفتح والمربعات المحيطة الاطلاع بالادوار التي تقع على عاتق هذه التنظيمات الشعبية لخدمة المواطن انطلاقا من مبدأ مسئولياتها تجاه المواطن والمجتمع ،ووصف مرسال مايحدث في ملف الاراضي من قبل مكتب اراضي الفتح بالفساد الذي يأتي خصما على المواطن الضعيف ، مشيرا الى وعد مكتب الاراضي باستخدام القوة في هدم وازالة مباني المواطنين وتشريد نسائهم واطفالهم بالقوة الجبرية واصفا تلك التوجهات بانها تتنافى مع موجهات الدستور التي تشير الى ان الارض مملوكة لحكومة السودان ،وقال امير وحدة صف الفتوحات ان مكتب اراضي الفتح ظل يتعمد نقض العهود والمواثيق وعدم الاعتراف بجميع التنظيمات والقيادات الممثلة لقواعدها قاصدا من وراء هذا التهميش لممارسته المخالفة للقانون المتعارف عليه ،واتهم مكتب الاراضي بمنح قطع لاناس دون وجه حق ،اضافة الى خلق الموانع والاعتراضات والتعقيدات حتى لايصل المواطنون الى حقوقهم اضافة الى بيع الميادين العامه وغيرها من ممارسات وصفها بالمنافية لقانون الاراضي واضاف مرسال ان الظرف الذي تمر به البلاد وفي سبيل الحفاظ على الامن والاستقرار دفعه الى مخاطبة للجان والجهات ذات الصلة في الدولة حتى يجد الموضوع المعالجة التي تحفظ حقوق الدولة والمواطن . و تقول اشراقة احمد إنهم ومنذ سكنهم بالمنطقة ظلوا يعانون من عدة مشاكل ابرزها ازمة مياه الشرب المستمرة اذ يعتمدون على المياه التي تنقل عبر البراميل ويتراوح سعر البرميل ( 8 - 10 ) جنيهات. وتواصل اشراقة حديثها قائلة هناك معاناة في الوصول الى محطة المواصلات ما يضطر الاهالي الى استخدام عربة الكارو وعزت ذلك الى عدم وجود الطرق المعبده لوصول الحافلات ، وقالت انها سمعت وعودا بانارة المنطقه من قبل المسؤولين لكنها لم تنفذ حتى الآن ، ودلفت اشراقة الى قضايا العلاج مشيرة ان المركز الصحى يفتقد للاختصاصيين واذا حدثت حالة وضوع يضطر ذوو المرأة الى الاسعاف المركزي ونقل الحامل الى احدى مستشفيات امدرمان. وختمت اشراقة حديثها بمناشدة المسؤولين النظر الى الفتح بعين الرحمة ،من بعيد لمحناه متجها صوب محطة المواصلات استوقفناه فقدم هويته نزار ابراهيم من سكان الفتح وعن هموم انسان المنطقة قال : ( الناس هنا يعانون انعدام مياه الشرب ما يدفعهم للمعالجة عبر البراميل والتي وجدت في كثير من الحالات صدئة و ملوثة )، واشار نزار الى وجود تردٍ بيئي خطير بالمنطقة فعمق دورات المياه لا يتجاوز المترين ما يعني خلق وسط بيئي مساعد في توالد الذباب الناقل للامراض ويوجد مركز صحي يفتقر الى وجود الاختصاصيين ، وشكا نزار من عدم ايفاء المسئولين بوعودهم الخاصة بتوصيل الكهرباء ، كما تفتقر المنطقة لعربة جمع النفايات التي تتراكم لفترات طويلة وباتت احدى المهددات البيئية ، وطالب نزار بضرورة قيام مركز بسط امن شامل لتكرار السرقات النهارية والليلية .