اطلعت بالامس على اللائحة وخطة العمل التي اصدرتها الامانة العامة لوزارة الشباب والرياضة لتنظيم عمل برلمان شباب ولاية الخرطوم ليكون اضافة حقيقية للعمل الشبابي العام ومشاركة هذه الشريحة المهمة في ابداء الرأي حول العديد من القضايا الجوهرية التي تهم الشعب السوداني ، ان الشباب طاقة تصنع المستحيل ويكفي ان ربيع الثورات العربية الحالي صنعه الشباب بقوة الحناجر والسواعد ودوخوا اعتى واقوى الانظمة القمعية في عالمنا العربي ومحيطنا الاقليمي ، اللائحة مقبولة وخطة العمل طموحة ولكن هل ترضى السلطات التنفيذية والتشريعية بالمركز والولايات افساح المجال لبرلمان الشباب بممارسة انشطته من داخل قاعات تلك المجالس ؟ يقول الحاج يوسف فضل الله رئيس برلمان شباب ولاية الخرطوم انهم وجدوا تفهماً ودعماً من مجلس تشريعي الولاية حيث وافق المجلس على استضافة جلسات برلمان الشباب طيلة الدورة الحالية مراعاة لظرف التأسيس الذي يتطلب توفير مقر للبرلمان. وفي هذا الخصوص يقول الحاج انهم وفقوا في الحصول على دار بمنطقة اركويت حيث تم تأسيسه لاستقبال العضوية وعقد الاجتماعات واستدعاء المسؤولين من مختلف القطاعات والتخصصات لمناقشتهم فيما يليهم من اعمال خدمة لقضايا الجماهير . ان فكرة برلمان الشباب نبعت من دهاليز الجامعة العربية وهي فكرة جيدة لانها تتيح الفرصة للشباب للاسهام في العمل العام حيث جاء قرار جامعة الدول العربية رقم (6479) بتاريخ 13/ 1/2005م الخاص بتأسيس برلمانات للشباب في الدول الأعضاء محفزاً على تكوينه ونيله الشرعية وبهدف قيادة حوار شبابي بناء وفاعل لبلورة رأي عام إيجابي تجاه قضايا الوطن و تعميق مفهوم الإنتماء للوطن لدى الشباب وإعداد الشباب للمشاركة الإيجابية في المجتمع والتعبير عن آرائهم عبر قناة مؤسسية وتدريب الشباب على قواعد الممارسة الديمقراطية ، وآليات العمل البرلماني بما يؤهلهم لقيادة الدولة والمجتمع في المستقبل وفتح قنوات مستدامة للشباب تمكنهم من الحوار والتواصل مع قيادات المجتمع والدولة وتعزيز التنسيق بين المنظمات الشبابية الوطنية عبر المبادرات التي يمكن تبنيها داخلياً وخارجياً ، وبالنظر الى هذه الاهداف الكبيرة يحتاج البرلمان الى دعم رعاة الافكار الديمقراطية والمنادين بضرورة مشاركة كافة قطاعات الشعب السوداني في عمليات صنع واتخاذ القرار توسيعاً لقاعدة المشاركة ولذلك نحن نشجع هذا البرلمان الشبابي ونرجو ان يوفق في تنفيذ جدول اعمال شبابي بحق وحقيق، ويبدأ من حيث توقفت المجالس التشريعية عن اتخاذ اجراءات فعالة تجاه القصور في الخدمات ومحاسبة المتسببين في ذلك القصور ، نريد من البرلمان الشبابي فتح النقاش حول قضية ازمة المياه في ولاية الخرطوم ومناقشة قضية الغلاء وقضايا التعليم بالولاية وتردي الخدمات الصحية فتلك اجندة عمل ساخنة تنتظر تشمير الشباب لسواعدهم لمناقشتها بكل شفافية تمهيداً لاتخاذ قرارات شجاعة بشأنها ولذلك نحن نعتقد انه من منطلق الإلتزام وممارسة المسؤولية والحرص لخدمة قضايا الشباب نشجع ما جاءت به خطة برلمان شباب ولاية الخرطوم التي اطلعنا عليها، تحمل في طياتها طموح الشباب وضمان لرعاية حقوقهم وتفعيل حركة التفكير وإنشاء جيل قادر على التآخي لصالح القضايا القومية ومؤهل على العمل القيادي البرلماني وإدارة الحوار والفعل السياسي وهو فوق كل ذلك ساحة للشباب لعرض أفكارهم المتعلقة بالراهن من التعليم والبيئة والصحة والاقتصاد والقضايا الاجتماعية المختلفة . وبذات القدر من الموضوعية جاءت اهداف الخطة الراهنة لبرلمان شباب ولاية الخرطوم لتبشر بالتفاعل الإيجابي مع قضايا الشباب والوصول الى استراتيجية وطنية لادماج الشباب في التنمية ووضع تكامل في السياسات الوطنية تجاه الشباب والتثقيف بكل التشريعات الوطنية المتعلقة بالشباب والإحاطة بها وتعزيز الجوانب الايجابية منها وتأهيل عضوية البرلمان والهيئة البرلمانية على عمليات الإعداد والتخطيط والتنفيذ والمراقبة والتنظيم وإحياء روح الإبداع والابتكار والاهتمام بتطوير سياسات التعليم وتوسيع دائرة الإعلام والإتصال عبر الوسائل الإعلامية المختلفة لادماج أكبر شريحة للشباب وإشراكهم في الفهم العام وإكتساب منابر إعلامية ومنتديات فكرية بصورة متزايدة لكسب أرضية إعلامية خاصة بقضايا الشباب ومراجعة التجارب العملية لمشاريع تمويل الشباب وتطوير طرق تقديمها ورعايتها والوقوف على تجارب معالجة البطالة والفقر وتقديم حلول لذلك وتقديم دراسات راسخة وعملية حول قضايا الشباب وتطوير الخدمات الصديقة للشباب، حيث يهدف هذا المحور الى تعزيز الخدمات المقدمة من القطاع الحكومي والقطاعات الاخرى للشباب الاقل حظاً في المناطق المستهدفة وذلك لتلبية احتياجاتهم حسب اولوياتهم وبرأي هي فكرة جيدة لانها تخاطب شريحة كبيرة من شباب مناطق الهامش الذين تقل حظوظهم من التعليم والثقافة والانفتاح على العالم الكبير الواسع .