عزا رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل عباس الترابي، اختناقات مياه الري التي تعاني منها أجزاء كبيرة بأقسام وتفاتيش المشروع ،إلى ارتفاع الطلب على المياه من قبل المزارعين في وقت واحد،وأكد أن الأيام المقبلة ستشهد تخفيف حدتها تبعا للخطة الموضوعة . واعتبر الترابي في تصريح ل (الصحافة) أمس، ظهور اختناقات مياه الري بالمشروع أمراً طبيعياً بالمشروع في هذا التوقيت من كل عام، وقلل من تأثيرها على إنتاجية محاصيل العروة الصيفية ،ورفض إطلاق لفظ العطش عليها لجهة أن العطش يعني انتهاء المحصول ،وزاد أن إدارة المشروع تسحب من خزان سنار 35 مليون متر مكعب من المياه بما يعادل الطاقة القصوى للسحب وأن الترتيبات والخطط تجرى لتلافي الاختناقات والحد منها عبر توزيع المياه بعدالة وضمان استقرار مناسيبها، وأوضح أن 115 كراكة موزعة على قنوات الري بالمشروع لفك الاختناقات، وإذا ما سارت الأمور وفق ما هو مخطط لها فإن الأسبوع القادم سيشهد انفراجاً. وحول صرف سلفية العمليات الزراعية والفلاحية لمحصول القطن ،أوضح الترابي أن المزارعين استلموا قسطين منها الأول نقدا والآخر عينا في شكل سماد اليوريا لمحصول الذرة وأن القسط الثالث تجري الترتيبات لصرفه قريبا ،ونفى وجود مشكلة في التمويل، وأشار إلى الاستعدادات لزراعة 400 ألف فدان قمحا و150 ألف فدان من المحاصيل الأخرى في العروة الشتوية تبعا للخطة التأشيرية .وتعالت صيحات المزارعين بجميع أقسام المشروع المختلفة من عطش محاصيلهم وتراكم الأطماء بالقنوات الفرعية (الترع)، ولجأ بعضهم لاستخدام الوابورات لسحب المياه منها بغية ري محاصيلهم، وحذروا من تمادي موجة الاختناقات المائية حتى لا يخرج المزارعون من العروة الصيفية خاليي الوفاض .