قال رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي في القاهرة أمس، ان بلاده اتفقت مع مصر على تشكيل طاقم فني لمراجعة تأثير سد يتكلف 4.8 مليار دولار على نهر النيل أعلنت أديس أبابا عن بنائه في مارس. وقال زيناوي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري عصام شرف «اتفقنا على تشكيل طاقم ثلاثي من الخبراء الفنيين بسرعة لمراجعة تأثير السد الذي تبنيه اثيوبيا.» وسيشارك خبراء من السودان في الطاقم الفني،وأضاف «اتفقنا على مواصلة العمل على أساس حل يعود بالنفع على جميع دول حوض النيل.» وتراجعت العلاقات بين مصر واثيوبيا العام الماضي بعد أن وقعت اتفاقية ست من بين تسع دول يمر فيها نهر النيل. وبدأت العلاقات تتحسن بعد أن أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس المصري حسني مبارك في فبراير. من ناحيته، قال شرف ان القاهرةوأديس أبابا تبحثان «خطة للتنمية المتكاملة بين البلدين.»،وتابع قائلا ان البلدين يستطيعان ان يجعلا من قضية سد النهضة الذي تبنيه اثيوبيا أمرا مفيدا، وأضاف «هذا السد ممكن بالتكامل مع مجموعة السدود الاخرى أن يكون فاتحة خير للدول كلها بل يكون ممر تعمير وممر تنمية كاملا بين اثيوبيا والسودان ومصر.» وقال شرف ان قيمة الاستثمارات المصرية في اثيوبيا تبلغ ملياري دولار وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل الى 300 مليون دولار سنويا. وزار فريق مصري يضم 48 سياسيا وناشطا أديس أبابا في مايو أيار الماضي في محاولة لاعطاء دفعة للتوصل الى تفاهم. ويحق لمصر بموجب اتفاق في عام 1929 الحصول على 55.5 مليار متر مكعب سنويا من تدفق نهر النيل الذي يقدر بحوالي 84 مليار متر مكعب سنويا. والى جانب سد النهضة أعلنت اثيوبيا عن خطط لبناء سدين اخرين على مجرى النيل عندها في اطار خطة لانتاج 20 ألف ميجاوات من الطاقة خلال السنوات العشر القادمة.