ماذا قالت قيادة "الفرقة ال3 مشاة" – شندي بعد حادثة المسيرات؟    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    المريخ يتدرب بجدية وعبد اللطيف يركز على الجوانب البدنية    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالفيديو.. حسناوات سودانيات بقيادة الفنانة "مونيكا" يقدمن فواصل من الرقص المثير خلال حفل بالقاهرة والجمهور يتغزل: (العسل اتكشح في الصالة)    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    إيران : ليس هناك أي خطط للرد على هجوم أصفهان    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    خلد للراحة الجمعة..منتخبنا يعود للتحضيرات بملعب مقر الشباب..استدعاء نجوم الهلال وبوغبا يعود بعد غياب    المدهش هبة السماء لرياضة الوطن    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طرابيل أبو عاقلة بروفيسور عبد الله الطيب
نشر في الصحافة يوم 20 - 09 - 2011

٭ الشاعر الصديق الخلوق أبو عاقلة ادريس صاحب مفردة شعرية ملفتة جمعت بين (الاصالة) و(الحداثة) وهذا ما افتقدناه في ديوانه الاول هذا (الطرابيل) وهذا ما افتقدناه مذ رحيل الشاعر الفحل محمد المدني احمد (حمود) شاعر ديوان (شبابيل) وديوان (القوافي المشرقة) هذا الشاعر الذي لم ينل حظه وقدره من الشهرة والدراسة والذي اضاعه منا (ضنك العيش) الى ان ارتحل الى دولة (نيجيريا) معلما بجامعاتها ومعاهدها العليا، واحبته واحبها وقبر داخل تربتها محزونا عليه، وله كتابات كثر لم تر النور، وهذا مناط به (اتحاد الكتاب السودانيين) الذي هو (عضو اصيل ) فيه، وعلى (حمود) الرحمة وسقت قبره السحابة الماطرة فأنا عليه محزون، ولك العلياء ودعوات اخوانك وصغارك وتلاميذك بمدرستي البحر الأحمر بورتسودان والدامر الثانوية القديمة ودهاليز (مكتب النشر) بجامعة الخرطوم... وندلف لسطور ديوان (الطرابيل) طرابيل صديقنا أبو عاقلة ادريس، وحسناً ومن الوفاء ان ديوانه سماه الطرابيل التي يعلم أن أستاذه علامة الأمة وضميرها الراحل بروفيسور عبد الله الطيب يجزم أنها أول أهرامات العالم.
٭ اول ما يلفت بال القارئ ان لماذا (الطرابيل) ؟؟ وشاعرنا من صميم (شرق السودان)... (كسلا) .. درة وماسة الشرق ونبع توتيلها وجيشان (قاشها) وحنين وود وحميمية علاقاتهم.. لكني أخاف عليها (والله) اخاف عليها من (الخطر القادم من الشرق) آت ب (مسكنة)!!!؟؟؟... أبو عاقلة لم ينتقِ (توتيل) ولم يتغزل في (جبال التاكا) محاطة بسحاب خريفها الماطر.. لم يك (تقليديا) كالآخرين واختار (طرابيل البجراوية) أعظم ممالك الكون (مروي) (كبوشية)... واكتفى انا هنا بأنه صاحب إحساس (قومي) قوي وصادق، وهذا (يرضيني) واحسبه يرضي آخرين !! وما يلفت ثانيا الطباعة الفاخرة، وأظن ان التشكيلي الاستاذ بدر الدين لم يوفق في تصميم لوحة (الغلاف الامامي) فبيِّن وواضح انه تم على (عجل) ... شيء آخر.. وضع الشاعر مقدسة لديوانه حديث العالم الجليل وضمير هذه الامة الحبر العلامة الراحل بروفيسور عبد الله الطيب هذا العالم (النادر) الذي لم نعطه (فسيط) والفسيط هو (قِلامة الظفر) لم نعطه الى الآن وهو الذي اعطى هذه الامة (كل شيء) وكان ومازال سيظل مفخرة هذا الوطن الذي احبه وبادله ابناؤه حبا بحب .. لكن !! والى الآن (لم نخلده) حتى بعد رحيله (الغريب) ؟!! وهو ثروة قومية وملك لكل مواطني هذا الوطن الذي احبه.. ولا نجد أعماله مطبوعة على أرفف المكتبات التي تكتظ ارففها بالغث والهباء والثرثرة المطبوعة.
حرام ورب الكون ألا نجد مؤلفات البروفيسور عبد الله الطيب وهي العلم النافع في التاريخ واللغات عربيها وانجليزيها ولاتينيها وشرقيها وغربيها وفرنسيها وهوسا وبعض من التقرنجا وطب وفيزياء وعلم فلك وفضاء وانساب والكثير وحفظه أمهات الكتب.. حتى الكتب (الصفراء) كان يحفظ عن ظهر قلب كتاب (شمس المعارف الكبرى) و (الديربي) سطرا سطرا وحرفا حرفا.. فتأمل !! وهذا يعرفه كافة تلاميذه، وهنا اخص (الاوفياء) منهم الذين يحبونه ويحبهم أخونا العالم الجليل والإنسان الخلوق بروفيسور عبد الرحيم علي وبروفيسور إبراهيم احمد عمر وابن الدامر الذي تكفل والتزم بتشييد (اكاديمية البروفيسور عبد الله الطيب للعلوم الانسانية) (مهما بلغت قيمة التكلفة) على طراز عالمي يليق بمكانة عبدالله الطيب، وليعذرني اخي وصديقي (شيخ العرب) في ذكر اسمه صديقنا وأخونا عوض الله موسى، وأنا أعرف فيه تجرده (وفعل وتنفيذ) ما يوعد به... ألا قد بلغت.. فاشهد... ايضا اخونا دكتور غلام الدين عثمان، وآمل ان يبين لنا المساحة الممنوحة بالدامر لمجمع البروفيسور عبد الله الطيب التي صارت مكبا للنفايات (وأشياء أخرى)... اعف عن ذكرها اقلها انها صارت (موقف مواصلات) ومحلات بيع (التبماك) (السعوط).. وان شئت (ود عماري).. فتأمل !! ونأمل ألا يذهب ويضيع ما صادق به ووعوده أدراج الرياح، فعرفناه صادقا ومحبا للدامر واهلها (الأصلاء) وهنا الامتحان .. فهذا عبد اللطيب اخي غلام الدين...!! ايضا العالم النادر بروفيسور عبد الملك والوفي له الذي يمثل حضوراً لكل حفل تأبين يقام بروفيسور الزبير بشير طه وكافة وجميع اهل (السودان) رضيعهم صبيهم شابهم رجلهم شيخهم كهلهم من انثى وذكور... خفيرهم ضابطهم مدرسهم جنديهم تلاميذهم حدادهم سائقهم صاحب (الكارو) عالمهم سفيههم وزيرهم وكلاء الوزارات شركاتهم الخاصة اتحادات الألعاب الرياضية كرة القدم السلة السباحة التنس الطائرة الفروسية المؤسسات الحكومية والاهلية ورجال البر وحتى الحزب الشيوعي والاتحاديين والأمة ومجموعة القوميين العرب والكيانات الافريقية...!! وعلى وجه (التخصيص ) اهل (الدامر) و(كسلا) التي خصاها بكلُمٍ طيب فيه وفاء في كتابيه (برق المدد بعدد وبلا عدد) و(من حقيبة الذكريات).. ودرس تلميذاً بمدرستها (الاميرية الأم) كما يحلو لأهل كسلا تسميتها، ويفخرون بأنه درس بها حين كان والده معلماً فيها... واخص بشكل خاص فيه خصوصية ورجاء (ابناء دار جعل) بلا استثناء، واخص الاخ الاستاذ (صلاح أحمد ادريس) (الارباب) (علي احمد) حفيد (محمد عبد السلام نور الدايم) !! وأنا اعرف اياديه البيضاء ليست عليّ انا وانما على اناس كثر اعرفهم.. واخصص (الجعليين) ليس عصبية ولا قبلية علما بأني اعتز واعتد بذلك كالآخرين...! ليست دعوة قبلية لكن مشاهداتنا منذ عقد من الزمان ان (القبائل) صارت تشيد وتقيم (المراكز والجوائز) .. باسم مشاهير ابنائها.
ولنعد مجددا لديون (الطرابيل) .. واسلفنا انه وضع حديث البروفيسور عبد الله الطيب مقدمة لديوانه .. هذا.. قال له الدكتور عبد الله الطيب (أُخلص للشعر والادب .. والشعر سيكلفك الكثير.. فلا ترج منه مالاً ولا ثراءً.. فما اغتنى في عصرنا هذا شاعر إلا... نزار..) أ. ه .. انتهى حديث البروف عبد الله وقد نصح شاعرنا ابو عاقلة وكان يشجعه ويحبه .. فهل افاد هذا النصح شاعرنا؟!!
٭ اعتقد ان اجزل وامتن واقوى اشعار ابو عاقلة لم تضمن في هذا الديوان (الطرابيل) اجزم انه (مجيد) في القصيدة العمودية ومتمكن منها .. والمتمكن في العمودية ليس في حاجة (لإثبات) انه يجيد (الحديث) و (التفعيلة) و (القصيدة النثرية) .. فهم كثر من يدعون (الحداثة) هرباً من قيود وضوابط الشعر (الأصيل) فتأمل !!
٭ في هذه (الرؤية المبسطة) أعرج على قصيدة (مجوك) .. (الناغم على حثالة الملوك والشماخ في وجه الأعاصير).. ومن اين له هذا؟؟ إلا مجازا!! اما (الآلهة) فربما.. ربما.. (مجوك غضبة الدينكا وشعلة النوير) هذا صواب، أما أنه (سطوة الزاندي) فهذه زيادة غير موفقة، فالزاندي تختلف عن القبائل النيلية (المهاجرة) من (البحيرات)، وكان اجدى واصوب استخدامك (سطوة الشلك) هم اي الشلك (أُصلاء) واصحاب مملكة قد تكون اقدم مملكة في العالم الى الآن، وطقوسها (الرث) .. وبعض المؤرخين واللغويين يؤكدون ان مفردة (شلك) تعني (الناس).. فتأمل!! وكم وفقت في قولك (صولة النوبي) .. رماة الحدق وثالثة ثلاث ممالك (حكمت العالم)، وذكرت في الكتب المقدسة التوراة والأنجيل والقرآن والسيرة، ووصفها ابو التاريخ (Heridots) هيريدوتس (مملكة كوش - نبتة - مروي) والاخيرة استوحيت اسم ديوانك منها (طرابيل البجراوية) .. لكن لماذا صولة النوبي في (الحفير)؟؟ اين مروي - دنقلا - صاي - صواردة - فرص - الضانقيل؟! .. (يا شعبنا المعلم القدير مفجر الثورات اكتوبر الاخضر في ابريل) .. اهذا حد الثورات؟؟؟ فقط هذه ثورات هذا الشعب المعلم؟؟ اختزلت ثوراته يا صديقي !!... اين ثورة 1924 اللواء الابيض؟ !! أم هي (ثورة المهمشين) كما زعموا!!! اين الثورة المهدية أعظم (امبراطورية) اسلامية في العالم في عهدها.. اين ود النجومي، ابو عنجة، ابو قرجة، عثمان دقنة، النخيلة، كرري، وفي القديم (الكنداكة) (اماني شختو) (اماني تيري) ترهاقا - بعانخي - إسبلتا.. وأين القرشي..؟ لماذا رموزك وأبيات قصيدك (جنوبيات) الهوى؟.. هل هو الشعر ام ان ثمة (ملقاً) تجاه الجنوبيين وبعض اليساريين؟؟؟ وأنت (يميني) ملتزم!!!.. فلم التودد؟؟؟!!!... ولماذا (كحزننا المنساب في توتيل) فتوتيل مرحة مبذلة العطاء كما قاطني مدينتها (كسلا)... أم أردت خلق رابط بين حزننا النبيل وتوتيل وألماظ - خليل - مستشفى النهر - المدفع - عازة - النيل الازرق - الشمال - الشرق - الوسط - خرتوم الترك - الهبباي.
٭ (مجوك)... لسنا عنصرين لكن أحلامنا في الامام المهدي عليه السلام - بعانخي - ترهاقا - المك نمر واحفاده بروفيسور عبد الله الطيب واحفاد بعانخي موسيقار الاجيال محمد وردي وخليل فرح افندي رفيق درب ثوار (اللواء الأبيض) - ود حبوبة وذكرته انت (ومثل عبد القادر الحبوبة) لماذا عرفت الاسم بحرف (الالف واللام) والاسم لا يعرف وانت من الحادبين على لغة الضاد؟؟ واين نصيحة استاذك وقدوتك بروفسور عبد الله الطيب ؟؟!! ام هو التأثر بما يسمى الحداثة .. فتأمل .. (وخرطوم الترك) كان من الواجب ان تنسبها ولو على هامش الديوان للمهديين - الامام المهدي - الشاعر محمد المهدي المجذوب... وهل أيقظ (خرتوم الترك) هذي (أيقظها) (مجوك)؟؟؟ خرطوم الترك ايقظها يا صديقي (المك نمر) (محمد عبد السلام عبد الدايم) وهذا اسمه.. ايقظها يوم أحرق (الباشا ود الباشا) الذي (عَبَرَ) صحاري العتمور والشلالات؟؟ خرطوم الترك ايقظتها (شندي) عاصمة (الجعليين) السياسية حين احرق (مكنا النمر) اسماعيل ود الباشا، وكاد أن يحدت ما هو أفظع من ذلك لولا حكمة ابن عم نمر (المك مساعد) الذي (رطن) مخاطبا له.. قيل خاطبه باللغة البجاوية وقيل (بالتقرنجة) وقال بروفيسور عبد الله الطيب واظن.. اظن من بعده دكتور جعفر ميرغني ان المك نمر كان كان عالما باللغة (المروية) وكان كثيرا ما يشرح للزوار الكتابة التي على جدران بقايا (النقعة والمصورات)... ومستر Hicbook عالم اللغات الذي أعلن فكه شفرة اللغة المروية اغتالته أيدٍ خفية على شارع النيل.. فتأمل!!! أُغتيل يوم الخميس وإعلانه اكتشف يوم السبت...
٭ رجع الحديث: بعد أن (أحرق) المك نمر (اسماعيل باشا) (وايقظ) خرتوم الترك من عاصمة (دار جعل) مدينة (شندي) اتجه صوب (الدامر) دامر المجذوب عاصمة الجعليين (الروحية) حيث (خؤولته) مجاذيب الدامر، واخذ الإذن (بالهجرة) ..لا كما يروج لها (المنبتون) أصحاب الجذور والاصول (الليفية) (اللبلابية) كمال قال البروفيسور عبد الله الطيب:
بكيت وفي أحشائي الوجع
بكيت وأمر الله قد يقع
وطني لم أر فيه إلا عبداناً
ومولودون بالمنصب انتفعوا
رحمك الله يا عبد الله الطيب يا مرآة هذه الأمة التي تحبها وتحبك.. وابقى الله ذكراك يا مكنا (النمر) الذي تجرأ عليه (ابناء من لا آباء لهم) ووصفهم لهجرته ب (الشردة).. والحرب كر وفر .. أم هي أحقادكم؟؟ وانتبهوا ابناء جعل!!
٭ خرتوم الترك لم ولن يوقظها (مجوك) لتهب وتحرق الباشا... وحسنا عدت في أبيات أُخر (تجيء في احلامنا كمكنا النمر) .. ثورة (النوير) وهي من أعظم الثورات (سكت) عنها المؤرخون (اللامؤرخين) سكتوا عن رموزها ومنهم من قضى نحبه (منفيا) في (سجن الدامر) ايام المستعمر البغيض.. منهم سلطان الدينكا (ناويلو) الذي اسلم وأخذ (الطريقة) على المجاذيب وعاش هانئا بزوجاته وابنائه نيف وثلاثين، وله بنت اسماها (الدامر) وولد ذكر (مجذوب) تيمنا بسيدي الشيخ محمد بن قمر الدين المجذوب نفعنا الله بجاهه وبركاته.. نقولها لسنا آبهين ليقول فينا (التكفيريون الجدد) ما يقولون... .. نفعنا الله بهم أهل (المدد بعدد وبلا عدد).. آمين.. وأوتي بعده بثائر آخر من سلاطين (النوير) عزيز نفس طويل القامة لم تطب له الدامر، ورحل الى منفى آخر، فنحن لم يوقظنا وخرطوم الترك ايقظها وجعلها (تهب) المك نمر، وستبقى ابد الزمان من أيقظها (المك نمر) واسمه كاملا هو (محمد عبد السلام).. وليت النطاسي البارع الصوفي الإنسان والطبيب الاختصاصي دكتور صديق الخليفة بشارة استشاري الباطنية وامراض الجهاز التنفسي وحفيد إدريس شقيق المك نمر وحفيد المك نمر، ان يخرج من صمته فقد مللنا سماع التلفزيون وإذاعة السودان.. ففي كل مرة يقدمون لنا من يصفونه بالعالم والخبير ويستعرض بعنجهية وعدم دراية ليجعل من تاريخنا (مسخاً)، علماً بأننا اصحاب انصع تاريخ على كافة الامم.. ليت الاخ (الإمام) المثقف الصديق والوزير (السموءل خلف الله) يتيح ساعة او نصف الساعة يوميا في هذين الجهازين لهذا العالم في الطب والمجتمع وفلسفة الدين بجانب استاذه العالم التقي المتواضع (الخايف الله) بروفيسور المعز الدسوقي (حفيد الشيخ الطيب أحمد البشير) (راجل أم مرِّحى) وهي (اللدايات) اي الحجارة توضع تحت القدر لتتيح للنار انضاج الطعام.. أما (انتفاضة الأمواج عند النيل) كان الأجمل استخدام (الدَّميرة) عوضاً عن الجملة الطويلة هذي، والموج لا ينتفض بل (يهدر) ويحطم ويَكْسِر (بفتح حرف الياء وتسكين حرف الكاف وكسر السين).. وهنا تبدو جمالية شاعريتك بربطك ألماظ - عزة - المدفع - الهبباي - خليل فرح - ود حبوبة - المك نمر - خرتوم الترك.. ويبقى (النشاز) ايقاظ (مجوك) لنا.. ونحن من أيقظ (وأغاظ) وأحرق.. لم يحالفك صدق التاريخ واغواك الشعر.. ومن عجب البعض يلتوون ويلوون عنق حقيقة التاريخ وتزييفه واظهار (الجعليين) وأنهم (متسلطين) حتى اليوم.. !! وأتحدى بذلك أن يأتوا برمز ودليل واحد لهذا (الافتراء) المقصود.... «كفجل جنا الكفجل تمساح يلد تمساح».. وهذا قول غير صحيح ولا تسنده الوقائع الماثلة.
٭ (خريفنا المصادم المصالح الباباي ولحظة خاطفة تمت في زماننا باقية).. هل هذا شعر يا اخي ابو عاقلة ولكم هو جميل خريفنا المصالح المصادم، لكن ألا تتفق معي أن (الباباي) زج به زجا؟؟ اما اللحظة الخاطفة (فباقية) ونحن (المغايرون) وليس المغاير زماننا.. نعم لقد رحلوا!! .. (رحلوا) وبقينا نحن (نحن الأقزام) نظن أن عصرنا (عصر العباقرة).. وأصبت فزماننا (مغامر - مقامر)..
٭ (يا روحنا العظيم في الأساطير وسن الفيل والعاج وحرير التوت عند كوخنا يمتد كالكجور وبفرة في قرعة التك وعنقريب فضاء المهوقني)... صديقي الشاعر أليس العاج من سن الفيل؟؟!! ام تشابه عليّ البقر؟ وان لم يتشابه عليّ بقرنا كان من الانسب (الأبنوس) .. اما (حرير التوت) فشامية وبيروتية ومهجرية ونزارية ولا تمت لروح واقعنا وقصيدتك بصلة، وهنا (فصام الحداثة) فتأمل..! مقحمة كما (الكوخ) الذي يليها.. اما الكجور والبفرة وقرع التك والعنقريب الذي هو في فضاء المهوقني لا شامية ولا نزارية ولا حداثية، وحيا الله حمزة الملك طمبل ومحمد المهدي المجذوب وعبد الله الطيب، ومن بعدهم مصطفى سند ومتنبئ هذا العصر الشاعر العالم الفيتوري ودكتور محمد عبد الحي وفارس وعالم عباس والنور عثمان أبكر ومحمد المكي ابراهيم وعبد القادر الكتيابي صاحب ديوان (هذي عصاي)، وفي العامية عكير الدامر وود شوراني والحردلو وعمر الدوش.
٭ صديقي الشاعر أبو عاقلة أنت شاعر مجيد، وعجبي لماذا اختيارك لهذه القصائد، ولك فرائد وقصائد مجيدة خلاف قصائد ديوانك (الطرابيل).. أنت (طيب القلب) ومن أحسنت فيهم الظن والاختيار (لم يحسنوا الاختيار)..آمل أن تتحفنا في ديوانك المقبل بقصائدك التي هي في غاية الجزالة والشاعرية و (الأصالة)..
٭ آمل ألا تكدر صفوك سطورنا البائسة هذه، فديوانك يستحق الاقتناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.