عاتب مستشار الرئيس، نافع علي نافع، لدى لقائه المبعوث الأميركي للسودان السابق سكوت غرايشن، في الثاني من أبريل 2009م، الإدارة الأميركية على دعوتها لقادة الحركة الشعبية «الذين يقضون في واشنطن ونيويورك ما يعادل الوقت الذي يقضونه في جوبا»، على حد تعبير برقية للسفارة الأميركية ارسلت لرئاستها في واشنطن. واضاف نافع بحسب البرقية: «بينما لم تدعُوا علي عثمان نائب الرئيس، وصانع إتفاقية السلام مع الدكتور جون قرنق.. بل دعوتم مناوي للبيت الأبيض، و(حتى) حليمة بشير، الناشطة الدارفورية والفريد تعبان، رئيس تحرير صحيفة (الخرطوم مونيتور) للبيت البيضاوي. وتجاهلتم الرئيس البشير وبقية قادة المؤتمر الوطني». وعبر نافع لغرايشن عن صعوبة فهمه لدوافع إدارته «عبر هذه المعاملة» مردفاً: «كأنكم تسعون إلى تمكين هؤلاء الناس على حساب المؤتمر الوطني.. وتغيير النظام». وشدد نافع على أن حكومته بإمكانها التقدم إلى الأمام إذا عرفت الأهداف الحقيقية للولايات المتحدة في السودان، وأكد إهتمام الخرطوم بتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة، وستقوم حكومته بكل «الخطوات الضرورية» من أجل تحسين العلاقات، مضيفاً: «لأننا ليس لدينا خيار آخر». وأشارت البرقية المعنية إلى أن نافع كان أثناء الإجتماع به «مرتاح وودي» على غير عادته- على حد تعبير البرقية.