مع دخول حملة الغالي متروك يومها الثالث والتي تنظمها الجمعية السودانية لحماية المستهلك والتي وجدت في يوميها السابقين اقبالا منقطع النظير .. بيد ان اليوم الثالث كان غريبا في سلوك المستهلك .. وادعاء اصحاب الجزارات على فشل الحملة في يومها الثالث .. ( الصحافة ) في جولة لرصد ما الذي يحدث في نهاية اليوم الثالث للحملة وهل استمرت الحملة بنفس قوتها وعنفوانها ام ان صخور ملل المواطن تقتلها ؟ في بدء الجولة يقول فاروق ختم ( صاحب ملحمة ) ان الاعتصام لم يؤدِ الى نقصان الاسعار وارجع فاروق ارتفاع الاسعار في الفترة الاخيرة الى « انه موسم الطلب وقلة المعروض على اللحوم « مشيرا الى ان لحوم الصادر هي السبب الرئيس لارتفاع الاسعار موضحا ان هناك رسوما تفرض على رؤوس الماشية تبلغ في مجملها 120 جنيها للرأس الواحد ويؤكد فاروق ان هناك عوائد اخرى مثل الزكاة والنفايات تزيد من اسعار اللحوم ويقول فاروق ان هناك منصرفات تزيد من الاسعار ايجارات المحل والترحيل ومرتبات العمال. بينما محمد خير ( جزار ) يقول ان اعتصام المواطنين لم يؤثر على ارتفاع اسعار اللحوم مرجعا الامر الى صادرات اللحوم مؤكدا ان هناك شركات استثمارية لعبت دورا في رفع الاسعار مضافا اليه زيادة اسعار الاعلاف وناشد محمد خير الحكومة بايقاف تصدير الماشية الحية واللحوم من اجل اعادة التوازن بين العرض والطلب . نصر الدين عمر ( مواطن ) صاحب احد المحلات بالسوق المركزي لم يعتصم الناس تلك الايام والامور تسير عادية كما كان في السابق ومن رمضان لم يتغير الحال والحمد لله اسعار اللحموم ثابتة لم تتغير قط ومؤكد ان اللحوم مشاكلها بسيطة ولابد للناس ان تنظر للاشياء الاخرى والمهمة مثل السكر الذي نجد نحن اصحاب المحلات العثور عليه بسهولة وناشد نصر الدين الجهات المختصة النظر في امورهم لتسهيل الحياة بالطريقة السليمة والمعروفة ويمكن للجهات ان تحدد اسعاراً معينة لا تتغير مهما حصل يقول محمد احمد الحاج ( جزار ) ان رياح المقاطعة لم تؤثر على السوق المركزى بالخرطوم واضاف ان الاسعار ثابتة وحركة السوق عادية والقوة الشرائية طبيعية مؤكدا انخفاض القوة الشرائية بنسبة 20% متمنيا انخفاض سعر الكيلو حوالي (5)جنيهات لتعم المنفعة المواطن المغلوب على امره ويستفيد الجزارون واضاف الحاج انه فى الماضى كانت تسعيرة اللحوم تجاز بعد دراسة واعطت نتائج طيبة وملموسة وعاب الحاج علي حملة المقاطعة محاولتها اصدار تعريفة ضمنية وقال « لايعقل ان تصدر تسعيره بين يوم وليله وتعمم وتطبق على جميع المناطق « واكد الحاج ان اسعار كيلو العجالى بلغت 16 والضأن 26 جنيها وانها ثابته منذ رمضان مشيرا الى انخفاض القوة الشرائية للمواطنين . بينما يؤكد المواطن محمد على ابراهيم انه لم يقاطع اللحوم كليا بيد انه خفض الكمية المشتراة وابان انه بدلا من شراء كيلو كامل تقلص الامر الى شراء نصف الكيلو. وختم حديثه بمناشدة الجهات المسؤولة بتخفيض الاسعار عبر ايقاف التصدير حتى ينعم المواطن باسعار مستقرة . واكدت رهام عبد النبى انها من انصار المقاطعة لانها جاءت بنتيجة ايجابية وادت الى خفض اسعار اللحوم واضافت رهام ان المواطن لابد له من مقاطعة اى سلعة فوق مقدرته وتساءلت رهام عن لغز بلد يزخر بالمواشى ويصدرها و يعانى من الغلاء واكدت رهام انه لامناص امام الجزارين اما تخفيض الاسعار او مواجهة حقيقة قبوع اللحوم بالثلاجات وهناك فى مركز الشامى للحوم بالعمارات شارع 5 اكد صاحب المركز ان القوة الشرائية طبيعية وعادية وكشف ان سعركيلو الضأن بلغ 35جنيها والعجالى 25 جنيها واضاف الشامى ان المقاطعة اثرت على الجزارين وطالب جمعية المستهلك بمقاطعة اصحاب الزرائب والسماسرة مؤكدا ان الجزار يشتري اللحوم من المسالخ بالوزن مؤكدا ان سعر الخروف (10)كيلو وصل الى (400)جنيه وكشف ان هناك سلوكا من قبل البائعين حيث يباع الى الاشخاص الاجانب بدلا من الجزارين الذي يزايد في الاسعار و يشترى باسعار مضاعفة واوضح الشامى ان المقاطعة يجب ان تكون في السلخانة ملمحا الى ان المقاطعة بهذه ليست الحل للمشكلة لان الجزار يدفع الضرائب والجبايات وتكون النتيجة في نهاية المطاف تلف اللحوم داخل الثلاجات . والتقينا سكرتير اتحاد الجزارين ببورتسودان كمال الزبير و قال ان الجزارين ليست لديهم علاقة بالمقاطعة وطالب بضرورة بدء المقاطعة من مواقع تصدير اللحوم مشيرا الى ايقاف التصدير لمدة 3 شهور حتى تستقر الاسعار وقيام جمعيات لتسمين المواشى .