ضاحية الحاج يوسف من اكثر مناطق الخرطوم كثافة بالسكان بين مختلف احياء العاصمة القومية وتضم الحاج يوسف العديد من الاسواق الثابتة والاسبوعية المتجولة ما جعل الحراك السكانى اشبه بخلية النحل ،وفى ظل ارتفاع معدلات تراكم النفايات في الاسواق والمنازل التي تتزايد يوما بعد يوم .. يبقى من نافلة القول ان المدينة تشهد حالة من التدهور البيئ الناجم عن فشل مشروع النظافة فى اداء مهمته وفقا للواقع الماثل الذى تدعمه افادات وشكاوي المواطنين ، الصحافة كانت هناك ترصد تراكم النفايات. في البدء تقول هديل حماد ان مربعي (1و2) من اقدم الاحياء بالحاج يوسف الوحده لكنها تعانى من تراكم النفايات لما يقارب العام واكثر وتوضح ان عربة النفايات تأتى بصورة متقطعة وتتباعد ايام جمع النفايات ،وتكشف هديل انه و دون سابق انزار توقفت عربات نقل النفايات تماما من المجئ الى المنطقة على الرغم من التزام سكان الحى بدفع فاتورة النفايات شهريا موضحة ان تراكم النفايات بكميات كبيره على شوارع الاحياء بات من المشاهد المألوفة في المنطقة. وفى ذات السياق يقول المواطن عبدالله مصطفى ان تراكم الاوساخ بالحى بات امرا مزعجا مضيفا ان احتجاج وشكاوى المواطنين لم تحرك ساكنا عند الجهات المختصة وابان عبدالله ان من سخريات القدر ان رئيس المحلية يسكن فى ذات الحي ولم يقم بأية خطوه تجاه حل المشكلة، بينما يقول هارون عبدالله ( تاجر ) ان النفايات باتت من ابرز ملامح الحى والزائرللمنطقة تستقبله اكوام الاوساخ مؤكدا ان اغلبية البيوت لاتخلو من مجموعة من الجوالات المحملة بالنفايات امام الابواب مناشدا تدخل المحلية لحل المشكلة التى تساهم فى تدهور صحة البيئة . تقول فاطمة محمد احمد ( ربة منزل ) انها تدفع رسوم النفايات شهريا بينما بعض السكان لم يدفعوا لذلك باتت عربات النفايات لا تدخل منطقتهم لنقل الاوساخ المتراكمة موضحة ان بعض سكان الحي يلجأون الى حرق النفايات مما يسبب لهم معاناة خصوصا في الامسيات وايام الاعياد . يوضح حامد محمود ان الحي اشتهر بتراكم النفايات مما يخالف الاشتراطات الصحية للسكن وابان محمود ان بعض سكان الحي رحلوا الى مناطق اخرى ابتعادا من مشكلة تراكم الاوساخ واكد ان البعض منهم يحرقون النفايات في شوارع الحي مشيرا الى ان ذلك الامر يقود الى اختناقات وسط السكان . بينما رمى العامل بصحة شرق النيل عثمان ماتيك اللوم على المواطنين مدعيا ان سلوكهم غير حضارى فى رمى الاوساخ والقائها باهمال دون مبالاة لعواقب ذلك على نظافة وجمال المدينة واكد عثمان ان عمال النظافة يأتون للحى اسبوعيا لجمع النفايات .