بعد وقت وجيز من ترويج احد شذاذ الآفاق نبأ موت العندليب الأسمر على الشبكة العنكبوتية كذب زيدان ابراهيم نبأ وفاته فى اتصال مباشرعبر أثير احدى الاذاعات المحلية وبالطبع ليست هى المرة الاولى التى يتعرض فيها زيدان لمثل هذا الموقف فقد سبق وان تسربت شائعة بموته قبل سنوات خلت وكان تأثيرها اكبر فى ظل ضعف وسائل الاتصال والاعلام آنذاك، ويومها بكى الكثيرون نجمهم المحبوب بحرقة قبل ان تتكشف حقيقة المكر السيئ للجميع تحت شمس الحقيقة الساطعة ومن المؤسف ان يفلت امثال هؤلاء من يد المحاسبة والقانون ولن تكون هى المرة الاخيرة وسوف يظل شبح الشائعات يطارد المشاهير وان كانت فرص الشائعات على احداث بلبلة وتشكيل رأى عام تبدوضعيفة فى عصرنا الحالى ولا تعيش افضل شائعة يتم انتاجها فى ظل مناخ ملائم لتقبلها كما فى حالة زيدان الراهنة سوى سويعات بفعل وعى الجماهير فى عالم اصبح غرفة صغيرة. ان الذين يروجون لمثل هذه الشائعات من يعانون عللاً نفسية ويعيشون فى كواليس الماضى البعيد حينما كان بمقدور الشائعات ان تحدث كوارث فى ظلام غياب المعلومة الحقيقية وعدم توفر وسائل الاتصال الحديثة. اجمل ما قاله زيدان ابراهيم لمن اطلق الشائعة عبارة سامحك الله وأروع مافى تلك الشائعة انها كشفت عن مدى محبة الشعب السودانى لصاحب كنوز المحبة والذى جمل وجدان الامة بروائع الاغنيات التى سوف يظل صداها يتردد الى امد بعيد، وتبقى البشريات السعيدة ان العندليب يتعافى كل يوم فى مشفاه بقاهرة المعزوقريبا سوف يعود لمعانقة جمهوره ومواصلة مشوار العطاء والابداع . فوتوغرافيا أخيرة لاشك ان الانترنت قد احدث ثورة هائلة فى مجال المعلوماتية والتواصل الاجتماعى حيث يستطيع اى شخص ان يتواصل مع الآخرين او يرسل بالخبر والصورة من اى مكان فى العالم دون رقيب واصبحت بعض القنوات الفضائية تعتمد على تلك الصوروالاخبارالاولية كمصدر للمعلومة رغم خطورة ذلك فى ظل احتمالات عدم المصداقية وحدوث أخطاء وتشكل المواقع الاجتماعية ايضا مصدراً للمعلومات والاخبار التى يجب ان نتوخى الحذر فى التعاطى معها وليس كل مايلمع على الشبكة العنكبوتية ذهب حقيقى ! [email protected]