قطعت قوى المعارضة بتصديها للغلاء وارتفاع الاسعار وتحريض الجماهير لمقاطعة سياسات الحكومة الاقتصادية، وعزت التدهور الاقتصادي الى سياسات خاطئة ارتكبتها الحكومة. وسخر المتحدث الرسمي باسم تحالف قوى الاجماع الوطني، المسؤول السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر، من اتهامات الحكومة للمعارضة باستغلال الغلاء لتحريك الشارع، قائلا «علي النظام تحمل فاتورة فشله بسبب سياساته الخاطئة باهماله للزراعة والثروة الحيوانية وصرفه على اجهزة الامن ومنسوبيه»، وتوعد في حديث ل»الصحافة» بمواصلة تحريض «الشعب» للخروج للشوارع بسبب الأزمة الاقتصادية. ونقلت صحف الخرطوم امس عن القيادي في المؤتمر الوطني محمد مندور المهدي قوله ان المعارضة تستغل الغلاء والوضع الاقتصادي في تحريك الشارع ضد الحكومة. ونفي عمر لجوء الجبهة القومية الاسلامية ابان الديمقراطية الثالثة لتخزين وتبديد السلع لتأليب الشارع ضد الحكومة، وقال «انا كنت جزءاً من المنظومة وقتها وهذا الحديث لا اساس له من الصحة» ، وتابع «كنا نقوم بالتظاهر من اجل تجويد الاداء الديمقراطي في وقت كان فيه النظام محترما ومنتخبا ومعارضته محترمة». من جانبه، قال المتحدث باسم الحزب الشيوعي يوسف حسين، ان التحرير الاقتصادي وتحطيم المشاريع والاعتماد علي النفط كسلعة ناضبة بسبب الطبيعة والانفصال، أخطاء يتحملها النظام، واضاف ان السلع مقوم اساسي للحكم، مؤكدا تحركهم كمعارضة من اجل قضايا المعيشة. واستغرب الامين العام لحزب المؤتمر السوداني عبدالقيوم عوض السيد، اتهامات الوطني للمعارضة، واشار الى انهم لن يقفوا مكتوفي الايادي وسيدفعون بالجماهير لمقاطعة السياسات التي افقرتهم، وكشف عن نقاشات مستمرة بين فصائل المعارضة للتصدي للغلاء، واضاف «هل للمعارضة ان تصفق للاسعار كما فعل البرلمان».