٭ يتضح ومن خلال الأداء أن العمل في الاتحاد العام يفتقد للتنظيم وينعدم التنسيق ولا توجد مؤسسية وتخضع كل القرارات الخاصة بالمنافسات للمزاج الشخصي والإنتماءات الضيقة والتعصب للأندية الشيء الذى يحسب على الاتحاد بحجمه الكبير والشامل «جمعية عمومية مجلس إدارة لجان مساعدة» وليس على الضباط الأربعة أو نوابهم كما يعتقد بعضهم إذ أن الخلل والسلبيات والإخفاقات تحسب على المجموعة كلها على إعتبار أن المسؤولية جماعية «تضامنية وليست فردية» ٭ في الأونة الأخيرة أصبحت العشوائية والإرتجالية هى السمة البارزة في قرارات الاتحاد العام وعمت الفوضى لدرجة تجعلنا نصف القرارات كافة التى صدرت اخيرا بأنها خاطئة وضعيفة وتفتقد للاسانيد المؤيدة وجميعها «معيب كما يقول القانونيون» وليس هناك قرار واحد صحيح ومسنود يمكن الإشارة إليه وإن أردنا التأكد فعلينا إعادة قراءة الكيفية والنظام الذى تقام عليه بطولة كأس السودان خاصة في مرحلتى دور الثمانية والأربعة حيث تعمد الاتحاد الإنحياز للمريخ والهلال وظلم بقية الفرق خاصة الولائية وأجبرها على ملاقاة طرفي القمة في إستاديهما بأم درمان دون نظرة لعدالة وبلا اعتبار لقيمة اسمها المساواة وقرر قيام مباراة واحدة فقط الكل يعلم تماما أن قوة طرفي القمة تتضاعف عندما يلعبان وسط جماهيرهما حيث يجدان دعما كبيرا من أنصارهما ومن التحكيم وحتى الآن لم نجد مبررا لإقدام الاتحاد على هذه الخطوة خصوصا وأنه لم يوضح الأسباب التى جعلته يظلم بقية الفرق الأخرى ولم يكشف الفلسفة من وراء هذا القرار «المجنون» كل ذلك يأتى على حساب العدالة والمنطق وبالطبع فليس هناك تفسيرا لهذا الوضع غير أن الاتحاد يعمل على مساعدة المريخ والهلال حتى يضمن وصولهما للمبارة النهائية في المنافسة ليضمن نصيبه المالى لا سيما وأنه «أى الاتحاد بات يهتم بالتحصيل أكثر من تركيزه على تسيير وتطوير اللعبة ونشرها وتنظيمها بالطريقة المثلى والنموذجية» وهناك العديد من القرارات الغريبة التى ظل يصدرها الاتحاد ممثلا في لجانه ومنها العقوبات التى أصدرها في الأحداث «المصطنعة» التى صاحبت مباراة المريخ والأمل عطبرة التى جرت ببورتسودان حيث حرص على تغريم لاعبين وأعضاء جهاز فني وفرض عليهم عقوبات مالية قياسية جعلت الناس يضحكون عليها ويسخرون منها «أى تلك القرارات » وقبل ذلك فقد تابع الكل الهرجلة التى صاحبت تحديد مكان قيام هذه المباراة حيث أصدر الاتحاد قرارا يقضى بقيامها بإستاد شندي وقبل أن يجف المداد الذى كتب به قراره الأول عاد وأصدر قرارا جديدا يلغي الأول ويحول المباراة لإستاد بورتسودان وتتوالى الهرجلة وتعم الفوضى وتسيطر العشوائية وتصبح الإرتجالية هى النظام الذى يحكم الاتحاد وأكبر شاهد على ذلك التخلى عن الشعارات الوهمية التى يرفعونها ومنها كما قالوا «ممتاز بلا تأجيلات» عندما تعلق الأمر بالمريخ «المستضعف» حيث فرضوا عليه اللعب بعد وصوله بساعات قادما من تنزانيا عبر رحلة طويلة «دار السلام نيروبى الخرطوم» بعد مشاركته في بطولة سيكافا وأداءه لست مباريات خلال تسعة عشر يوما فقط ولم يقدروا الإرهاق الذى أصاب نجومه حيث أجبروه على اللعب أمام هلال بورتسودان بعد أقل من أربع ساعات ورضخ المريخ ونفذ طلباتهم وقراراتهم بحذافيرها وإعتقدنا وقتها أن نواياهم صادقة وسيتعاملون بمكيال العدالة ولكنهم نكصوا العهد الذى قطعوه على أنفسهم وقتلوا الوعد الذى أعلنوه على الملأ حيث انفضح أمرهم عندما تراجعوا مجبرين و«غصبا عنهم ورغما عن أنوفهم» عندما جاء موقف مشابه للهلال حيث سارعوا بتنفيذ توجيهاته بكل أدب وبسرعة يحسدهم عليها أبطال السودان في العدو الجرى - « كاكى ويونس ومحمد إسماعيل» فقد أصدروا وصادقوا على طلب الهلال الخاص بتأجيل مباراتيه أمام الأمل العطبراوى في الكأس وضد أهلى شندى في الممتاز وكان ذلك جهرا وعلى عينك ياتاجر ومن دون «خجل» وتكرر مشهد الفوضى مرة أخرى حينما قرروا ولحسوا قرارهم الأول بعد لحظات في مباراتى المريخ وجزيرة الفيل والهلال وأهلى شندى كل هذا هو مجرد جزء من الإخفاقات التى ظل يرتكبها الاتحاد عبر لجانه المختلفة ولا نود الإشارة «لجلطات الحكام» وكيف يسارع رؤسائهم للإشادة بهم ومدحهم برغم ذبحهم للعدالة وإنحيازهم ومجاملاتهم وإستهدافهم للفرق واللاعبين وتحكمهم في تحويل مسار المباريات وتحديد الفائز والخاسر والبطل والهابط!! ٭ السرد أعلاه لا يعنى أننا نؤيد الذين رفعوا مذكرة ضد الاتحاد حيث أننا نرى أنهم من أسباب الكارثة بسبب إحساسهم بالدونية وعدم امتلاكهم للجرأة التى تجعلهم يطرحون السلبيات على طاولة الاجتماعات ويلجأون للصحف لطرح رؤاهم برغم أنها منطقية ومقبولة ومسنودة غير ذلك فهم أنفسهم في دائرة التقصير والإتهام بحكم أنهم يشكلون مع الآخرين مجلس الإدارة كما أن المسؤولية تصامنية ولا زلنا عند رأينا وموقفنا من «العشرة» ونرى أنهم انتهجوا الطريق الخطأ ويحاولون الدخول من الباب الخلفي برغم أن الباب الرئيس مفتوح على مصراعيه ٭ الاتحاد الحالى وأعنى هنا مجلس الإدارة يحتاج إلى غربلة حتى يبقى الكادر المفيد ويذهب «الروس والذى لا لفائدة منه» ونرى أن الإخوة «الدكتور معتصم جعفر والمحامى مجدى شمس الدين والأستاذ أحمد الطريفي الصديق والأستاذ أسامة عطا المنان» وبحكم مناصبهم القيادية مطالبين أولا بالإعتراف بالفوضى المسيطرة على الاتحاد والعشوائية التى يدار بها النشاط ومن ثم يعملوا على إصلاحها وسريعا حتى لا تشتعل ثورة التغيير والتصحيح ضدهم ونقول لهم «لقد بلغ السيل الزبى»!!