تعتبر مدينة دوكة من أعرق المدن بولاية القضارف وهي منطقة جبلية امتداد للتداخل الإثيوبي السوداني منذ الهجرة إلى السودان وهي ذات جمال طبيعي خلاب ولوحة سكانية طبيعية اقتناها الإنسان السوداني بطبيعته الخلابة ذات النسيج الاجتماعي الموحد في ظل تعدد قبائلها واختلاف عاداتهم وتقاليدهم منذ المهدية حيث لعبت الوحدة والترابط دوراً كبيراً في تكوينها بعد نزوح الرعيل الأول من القلابات إليها فارين إبان حروب المهدية حيث يقول عمدة المدينة بخيت بان تاريخ دوكة يعود للرعيل الأول عبد الله إسماعيل وعثمان إسماعيل الذين تمركزوا فيها بعد نزوحهم من القلابات واندماجهم مع القبائل العربية حتى توسعت المدينة بأحيائها وقراها المتعددة بفضل التنمية والخدمات التي انداحت المدينة والتفاف الناس حول المؤتمر الوطني بعد الجهود التي بذلها المعتمد حيث روت الأستاذة سوسن بأن المدينة يسودها نوع من الحراك الاجتماعي والثقافي خاصة في عمل المرآة بعد قيام مركز البروفيسور سعاد الفاتح ومركز تنمية المرأة وكلية تنمية المجتمع بجامعة القضارف وذلك من خلال البرامج التدريبية للقابلات وكفالة الايتام والتصنيع الغذائي ومكافحة الإيدز وزادت بأن المركز الثقافي الإسلامي لعب دوراً كبيراً لمعرفة واكتشاف مواهب الأطفال ورعايته وذلك لتكوين جيل سليم ومعافى ومحاربة الفقر والعادات الضارة بجانب كفالة الايتام ومحفظة المرأة فيما أشار د. فتح الرحمن الجعلي معتمد المحلية لرعايته وإنفاذ برنامج توحيد أهل القبلة إنفاذاً لشعار المعتمد للجميع ورعاية المساجد العريقة التي ارتبطت بالتاريخ الإسلامي والثورات المهدية مثل المسجد الذي صلى به حمدان أبو عنجة وهو متجه إلى الحبشة بجانب الحفاظ على الترابط الاجتماعي في الشريط الحدودي بحفر (17) بئراً لشرب المياه بين الدولتين وبستنة الشريط الحدودي لتوفير الغذاء الكامل وذلك بعد أن لعبت الدبلوماسية الشعبية بين البلدين دوراً كبيراً عبر الثقافات التراثية مشيراً إلى أهمية قيام القنصلية بين البلدين لتقريب المسافات والتداخل بعد ثورة المنشآت في الطرق المؤدية إلى الحدود التي شهدت اهتماماً كبيراً عبر الجهد الشعبي ودور المركز في دعم برامج المحلية وامتدح الجعلي دور المنظمات والأحزاب في رعايتها ومشاركتها في البرامج والعمل على تفعيل الدبلوماسية الشعبية والتواصل بين الشعبين الشقيقين ..