٭ قبل أن نتحدث عن السياحة الطبية ما لها وما عليها وأهميتها القصوى في تحقيق التنمية في كافة الاصعدة سنتحدث في ايجاز عن امتلاك السيد مالك عقار قوات خاصة به، وقد كتبت مقالاً في صحيفة الصحافة الغراء بعنوان من أين يملك السيد مالك عقار الاموال للانفاق على القوات التي يحتفل بها في النيل الازرق؟ وذكرت في هذا المقال ألم يكن من المنطقي أن ينفق الأموال التي خصصها لقواته في بناء المستشفيات والطرق والبنية التحتية وتقديم المساعدات للطلاب الذين في كثير من الأحايين لا يتمكنون من مواصلة دراساتهم في مختلف المؤسسات التعليمية، وذكرت أيضاً من الذي سيدفع فاتورة شراء هذه الاسلحة؟ وهل من المنطقي أن يكون في بلد جيشين؟ مثل هذا لا يحدث في كافة دول العالم. ولذا نرى طرد قوات الحركة الشعبية من السودان وتحرير الكرمك وقيسان من هذه القوات، ولكن يبدو لي أن بعض المسؤولين لا يطلعون على ما يكتب في الصحف السيارة وهناك مصطلحات بكل أسف وحزن دخلت في الميادين السياسية في بلادنا مثل الحركة الشعبية لتحرير السودان، أيها السادة ألم يكن هذا الشعار عنصري على الطريقة النازية ونتساءل سيحررون السودان من من؟ مثلاً النوبيون في شمال السودان وهم ينتمون لهذا البلد العظيم ويدعونه في حدقات عيونهم وحضارتهم من أعرق الحضارات ويحترمون كافة الحضارات الاخرى ومن هذه المصطلحات أيضاً الوحدة الجاذبة والانفصال السلس والجوار الحسن، لذا نرى أن لا يسمح على الاطلاق أن يكون للحركة الشعبية لتحرير السودان مكاناً في شمال البلاد واذا كان السيد مالك عقار وغيره يؤمنون بالوحدة عليهم أن يسجلوا حزباً خاصاً بهم يسمى باسم الوحدة!! ٭ منذ يومين ذكرت إحدى الصحف المحلية أن الاستاذ الدكتور حسن الترابي أجرى حوارات عن طريق الانترنت لتوعية الشباب السعودي نحن نحترم الدكتور حسن الترابي وغيره من المفكرين السودانيين ولا نحبذ اطلاقاً الإساءة اليهم ولكن نحن نعترض على الحديث الذي وجهه سعادته للشباب السعودي، والسعوديون سيعتبرون هذا الحوار تدخلاً في شؤون بلادهم وتحريضاً للشباب السعودي. السعودية كما تعلم بها جامعات اسلامية عريقة وهناك العديد من الشيوخ السعوديين يقدمون نصائح يومياً عن طريق التلفاز للشباب السعودي وهم ليس في حاجة أن يقوم أحد خارج السعودية بتوعية شبابهم والعديد من العلماء السودانيين بكل فخر درسوا الطلاب السعوديين الشريعة الإسلامية، لذا فإن الدكتور الترابي وهو عالم نقدره لم يكن موفقاً في إجراء حوارات مع الشباب السعودي واقول صراحة للرأى العام السوداني أن هذا الحوار سيكون له نتائج خطيرة وسالبة على السودانيين الذين يعملون في مختلف المواقع في المملكة العربية السعودية. وفي عين الوقت نتساءل هل من المنطقي والوطنية أن يفكر بعض القادة بقيام المظاهرات لايقاف الحرب في النيل الأزرق؟ نحن نرحب من أعماق قلوبنا بايقاف كافة الحروب في بلادنا ولكن ألم يكن من المنطقي والساكت عن الحق شيطان اخرص أن يدينوا ما قام به مالك عقار والذين يساندونه! وسنتحدث في إيجاز عن عنوان المقال السياحة الطبية ما لها وما عليها، منذ سنوات وأنا أكتب مقالاً عن أهمية السياحة ودورها في تحقيق التنمية في كافة المجالات ومنذ أيام كتبت مقالاً في صحيفة الصحافة الغراء بعنوان (السياحة تعتبر من ركائز التنمية في كافة المجالات)، والسياحة الطبية هى الأخرى اصبحت تحتل مكانة مرموقة في كافة الدول ونحن في السودان بكل أسف بالرغم من وجود العديد من المستشفيات والعديد من الأطباء المتخصصين في كافة المجالات الطبية كان الاجدر بنا أن نشجع السياحة الطبية.. فالعديد من المرضى من الدول الافريقية كانوا سيأتون للسودان لا سيما وأنهم يعتقدون أن الاطباء السودانيين مشهود لهم بالكفاءة ولكن نحن بكل أسف لم نشجع السياحة الطبية وعلينا أن ننظم حملات عن طريق كافة وسائل الاتصال في بلادنا وسفاراتنا لا سيما وأن هناك ملحقين طبيين في سفاراتنا بالخارج. السياحة الطبية التي نحن بصدد الحديث عنها ستجلب العملة الصعبة لبلادنا وهى لها الإستدامة أكثر من البترول لأن آبار البترول لها زمن افتراضي والعالم في هذه الايام يحتفل باليوم العالمي للسياحة. والله من وراء القصد خارج النص ٭ في هذه الايام هناك حملة لمنع شراء اللحوم من الجزارات ونحن نؤيد هذا الاتجاه ونشجع أن يكون لنا ثقافة عدم شراء السلع التي يزيد سعرها عن طاقة المواطن ولكن ما ذنب الجزارين في هذا؟ ألم يكن من المنطقي أن تعمل كافة الولايات في بلادنا بتوفير الخرفان والماعز والجمال في كافة عواصم بلادنا. والشعب السوداني معروف بحبه للحوم؟ منذ أيام اطلعت على إحدى الصحف المحلية أن المملكة العربية السعودية أرجعت للسودان بعض الخرفان لأن هذه الخرفان لم تتوفر فيها الشروط الصحية ألم يكن من المنطق أن يتأكد المسؤولون في ميناء بورتسودان ووزارة الثروة الحيوانية من سلامة الخرفان وخلوها من الامراض. نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يكن مقالنا هذا كخطبة المقابر. ونرجو لبلادنا الوحدة والرفاهية في كافة الميادين. وفي هذه الايام أيها السادة نقرأ في الصحف السيارة عن إفتراءات وأكاذيب موقع ويكليكس هذا الموقع تابع للمخابرات الامريكية وتخصص في الإساءة للمسؤولين السودانيين، فالسفارات الاجنبية المختلفة العاملة في السودان توجه الدعوة لكبار المسؤولين وغيرهم لحضور الاحتفالات التي تقيمها هذه السفارات، وفي مثل هذه الاحتفالات المسؤولون والعاملون في مختلف وسائط الاتصال يصافحون السفراء الذين يقيمون مثل هذه الاحتفالات هل حضور هؤلاء الذين ذكرناهم يعتبرون جواسيس لامريكا وغيرها؟، فالصحفي كما ذكرنا في مرات عديدة يتحصل على الأخبار من مختلف المصادر فإذا أجرى أو تحدث الصحفي مع أى مسؤول في السفارة الأمريكية هل يعتبر جاسوساً؟!! وأخيراً نرجو لبلادنا من الله سبحانه وتعالى الاستقرار والرفاهية إنه نعم المولى ونعم النصير. ماجستير ودكتوراة في فلسفة التربية من جامعة كنيدي ويسترن الأمريكية