شرعت حركة التحرير والعدالة فى إنزال اتفاق الدوحة الى ارض الواقع، وطالبت الحكومة بتسريع الخطوات باستصدار قرارات سياسية وإدارية لانفاذ الشراكة على المستوى الاقليمي والمركزي والمحلي وتأسيس السلطة الاقليمية فى دارفور فى اسرع وقت ممكن، واعلنت عن تكوين لجنة فنية مشتركة مع الحكومة لتنفيذ اتفاق الدوحة عقب وصول الوفد الرئاسى للحركة بقيادة التجاني السيسي الفترة القليلة القادمة. وتعهد نائب رئيس الحركة أحمد عبدالشافع، فى مؤتمر صحفى بوكالة السودان للأنباء امس، ببسط الحريات فى الاقليم والعمل مع شركائهم في الحكومة والقوى السياسية المختلفة لتحقيق هذا المبدأ والانفتاح على المجتمع الدولي وترسيخ مفاهيم الحوار لخلق مصالحة وطنية واجتماعية بين مكونات الشعب السوداني، وقال «سنسعى لبسط الحريات العامة ولايمكن ان نبدأ أي إجراء متعلق بالعمل العام فى غياب الحريات». واوضح أن الوفد سيمكث بالخرطوم ستة ايام لمقابلة القوى السياسية المختلفة وبعدها سيتجه لدارفور للوقوف على حقيقة الأوضاع فى الأقليم والالتقاء بالمسؤولين والولاة والنازحين فى المعسكرات. من جانبه، اعلن رئيس وفد الحكومة المفاوض امين حسن عمر، انهم سيغادرون الى قطر خلال الأيام القادمة لحضور اول اجتماع للجنة متابعة تنفيذ اتفاق الدوحة بحضور الاممالمتحدة والشركاء الدوليين «اميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والاتحاد الافريقي» لبحث آلية تنفيذ الاتفاق وامكانية دفع الحركات الاخرى للحاق بالوثيقة. في ذات السياق، كشف امين، أن ترتيبات التشكيل الوزاري شارفت على النهاية ، وقال» التشكيل الوزاري ليس فقط مرتبطا بحركة التحرير والعدالة وان هناك اوراقا تدرس في المؤتمر الوطنى وحوارا مع قوى سياسية مختلفة» ، وتابع «نتوقع اعلان التشكيل الجديد خلال الأسابيع القادمة فى فترة لا تتعدى شهرين».