كشفت الحكومة عن إعلان التعديل الوزاري الجديد في غضون شهر بعد إعداد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني للسياسات العامة في المرحلة القادمة ودراسة أوراق إعادة هيكلة الدولة والمباحثات مع القوى السياسية. وقال وزير الدولة برئاسة الجمهورية أمين حسن عمر في مؤتمر صحفي أمس الخميس بوكالة السودان للأنباء «سونا» إن الحكومة وضعت اعتبارا لعودة قيادات حركة التحرير والعدالة للخرطوم ولكنه لم يكن سببا لتأخير إعلان التشكيل الوزاري الجديد. وأضاف: «هنالك عدة إجراءات شارفت النهاية ونتوقع خلال أسابيع قليلة لا تصل لشهر إعلان الهيكلة الجديدة للدولة والحكومة الجديدة». وأعلنت الحكومة وحركة التحرير والعدالة عن حل السلطة الانتقالية الحالية في دارفور وتشكيل أخرى يتم التعيين لوظائفها من خلال معايير الخدمة المدنية وتوقع أمين أن يمنح منصب رئيس السلطة لرئيس الحركة التجاني سيسي. وقال أمين: «ستكون السلطة الانتقالية أكثر فاعلية ولديها اختصاصات أوسع من السابقة، وستعاد هيكلتها من خلال لجنة فنية مشتركة مع حركة التحرير والعدالة». وكشف وزير الدولة عن اجتماع أول لمتابعة سلام دارفور في الدوحة بمشاركة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدةالأمريكية والصين لتقييم ما أنجز في اتفاق الدوحة وإمكانية دفع الحركات الأخرى للتوقيع. ودعا نائب رئيس حركة التحرير والعدالة أحمد عبد الشافع إلى المضي في نهج الحوار لحل كل قضايا السودان والعمل مع القوى السياسية لتعزيز الحريات، وقال إن سلطة إقليم دارفور ستختلف تماما عن السلطة الحالية ولن تكون مكاتبها في الخرطوم والغرض منها تنفيذ اتفاق سلام الدوحة.