قرر مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدةبجنيف أمس ، تغيير مهمة الخبير المستقل لحقوق الانسان في السودان محمد عثمان شاندي من الرقابة وكتابة التقارير الدورية «البند الرابع»، الى البند العاشر والخاص بالتعاون الفني في بناء القدرات والتدريب، والمسائل التي تعين السودان في تعزيز اوضاع حقوق الانسان. وأكد رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان الدكتور عبد الرحمن الفادني، في اتصال هاتفي مع «الصحافة» من جنيف، ان القرار صدر باجماع اعضاء المجلس ودون اعتراض أية دولة بما فيها الولاياتالمتحدة والدول الاوربية، موضحاً ان مفاوضات مباشرة جرت مع ممثلي اميركا والدول الاوربية في المجلس. ووصف الفادني الخطوة بانها «تطور نوعي واستثنائي غير مسبوق تجلت فيه قدرة الله» ، وقال ان الخطوة مؤشر لتحسن العلاقات مع اميركا والغرب ويمكن التأسيس عليها لتطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاخرى، واضاف ان القرار جاء تتويجاً لجهود البعثة السودانية في جنيف والمجلس الاستشاري لحقوق الانسان والمجموعات الوطنية، بجانب الدعم المقدر من المجموعات العربية والافريقية والإسلامية في المجلس. واعتبر الفادني ان القرار فيه اعتراف صريح بتحسن اوضاع حقوق الانسان في السودان، مبينا ان القرار شكر الخرطوم ايضاً لدورها في اجراء الاستفتاء وقبول نتائجه بانفصال الجنوب باخلاق سياسية عالية.