حذرت هيئة الصحة بأمارة دبيى من خطورة اكسيد الفضة الذي يتسبب فى سرطان الجلد، وقالت الهيئة ان البحوث العلمية الامريكية اكدت امكانية اصابة من يقومون باستخدام اظافرهم في ازالة المادة التي تخفي الرقم السري فى كروت الشحن المقدم مثل كروت شحن الموبايلات، اذ أن المادة التى تغطى الرقم السرى قوامها اكسيد الفضة الذي يسبب سرطان الجلد عند كشط المادة التى تغطى الرقم . واكسيد الفضة مركب كيميائى ويكون فى شكل مسحوق بلورى رمادى، ويظهر فى المركبات المغنطيسية المعاكسة وكذلك الاشعة السينية، ويستخدم لتحضير البطارية القلوية، وقد وجدت هيئة البحوث فى الولاياتالمتحدةالامريكية أن سرطانا جلديا يصيب الانسان بسبب نيترواكسيد الفضة الذى يوجد فى بطاقات شحن الموبايل او بطاقة الاتصال التى تحتوي على طلاء الفضة واكسيد النتروجين، وللمركبات الكيميائية آثار سالبة خاصة عند الاستخدام السيئ والمتعمد مثل الاستنشاق، مما يتسبب فى تهييج الجلد والعينين والحلق، وتتأثر به الرئة ولا يقف عند حد الضرر فحسب?بل يؤدى الى الموت. «الصحافة» تطرقت الى استخدام المواطنين لكروت الشحن خاصة لدى بائعى الرصيد الذين يستخدمون عشرات الكروت فى اليوم، وكذلك لمدى معرفة المواطن بخطورة مادة اكسيد الفضة. وبدأت جولتنا من وسط الخرطوم بالقرب من الصينية بالموقف الجديد، حيث كانت هناك صفوف من باعة الرصيد، لنجد آدم عبد الله الذي قال إنه يعمل فى بيع الرصيد لفترة خمس سنوات، حيث امتحن للشهادة الثانوية ولم يحالفه الحظ فاتجه الى العمل، وبدأ بمبلغ بسيط من المال، وقام بشراء عشرة كروت شحن، وبعد فترة وجيزة امتهن بيع الرصيد. وذكر انه كان يقوم بحك الشفرة بواسطة العملة المعدنية إلا أن بدرة الكرت تنزل على يديه، ولم تكن لدية اى فكرة او معلومة تفيد بخطورة المادة الفضية التى تغطى الرقم السرى نسبة لضعف معلوماته عن المركبات الكيمي?ئية، حيث كان يعتقد انها مادة نافدة لا قيمة لها، وعند الانتهاء من العمل تتراكم على سطح التربيزة، ولم يدرك خطورتها وانها مادة ضارة. ويمضى عبد الله فى القول إنه فى بعض الاحيان يستخدم اظافره لكشط الشفرة. ومن كثرة تكرار العملية أصبح لون كفة اليد رماديا اشبه بالرصاص. وذكر عبد الله شاكر الله انه عند تناول وجبة الإفطار يحرص على غسل يده. بينما قالت أحلام هارون صاحبة بوتيك التى وجدنا محلها مليئاً بالبضائع، قالت إنها حريصة كل الحرص على تحويل الرصيد، وتستخدم حوالى 15 كرتاً فى اليوم، حيث يظل المحل فاتحا حتى الساعة الثانية عشرة مساءً بحكم ان المحل يوجد بالبيت، كما افادت بأنها تستخدم ايديها فى كشط الديباجة لإظهار الرقم السرى، وفى بعض الأحيان تستعين باحدهم من كثر الكروت التى تود شحنها بالموبايل، وعن المادة التى تسبب سرطان الجلد تقول احلام انها لم تسمع بذلك، إذ تتعامل مع كروت الشحن دون إدراك لخطورة المادة الفضية التى تنزل من الكرت. احد المواطنين فضل عدم ذكر اسمه قال إن كثيراً من المواطنين يجهلون أشياءً مهمة، وفى نفس الوقت خطيرة وذلك للجهل وعدم المعرفة والاطلاع، وظاهرة استخدام اليدين أو الأظافر فى كشط الرقم السرى هى شائعة ونجدها فى كل الاماكن حتى فى الموصلات، فالمواطن يستخدم الكرت دون أى وعى بمخاطره، وهنا يأتي دور الإعلام لتبصير المواطن البسيط بما يجهل من خطورة اشياء حوله يستخدمها يومياً.