فرح أهالي حي ترهاقا بالكلاكلة صنقعت عندما قامت المحلية بسفلتة الطريق الرابط بين شارع الظلط من ناحية الغرب وشارع الظلط من جهة الشرق، قاسما حي ترهاقا الى نصفين، اي ان الطريق يمتد داخل الحي، وهنا تكمن خطورته التي لم يلق اهالي المنطقة لها بالا الا بعد ان بدأت الحوادث المرورية على هذا الطريق الذي يستخدمه اصحاب السيارات الملاكي والركشات بصورة عشوائية، دون أن يلتفتوا الى خطورة قيادتهم بلا مسؤولية خاصة أن الطريق داخل الحي، حيث تجد الاطفال يقودون دراجاتهم على جانبي الطريق ويعبرون الى الجانب الآخر في غدوهم ورواحهم، ?واء أكانو ذاهبين الى مدارسهم او ارسلوا لاحضار حاجيات من احد المحلات الموجودة على جانبي الطريق. أهل حي ترهاقا يستنجدون بالسلطات ويناشدونها عمل «مطبات» على هذا الطريق حتى تكفيهم شر الحوادث المرورية التي باتت هاجساً يقض مضجع اهالي المنطقة. تقول عبير عمر وهي احدى بنات الحي: بالاضافة الى الاطفال المشكلة الثانية هي كبار السن ممن يعانون من صعوبة في الحركة او ضعف في النظر، فمثل هؤلاء يكون تحركهم بطيئاً ويصعب عبورهم للطريق، لهذا كثيراً ما تسمع بحادث اصيب فيه احد كبار السن. وتابعت عبير: لهذا دائما ما انبه والدي إلى?عدم محاولة الذهاب الى المحلات الموجودة شمال الطريق خوفا عليه من الحوادث المرورية. ومن جهته حكى لنا ماهر عيسى تجربته مع هذا الطريق، وقال: اعتقد ان سفلتة طريق في نص الحي خطأ كبير خاصة على الاطفال الذين يصعب على الاهل التحكم في تحركاتهم. وأنا عندي تجربتان مرتان مع هذا الطريق، فقد تعرض ابني الصغير لحادثتين، ففي المرة الاولى صدمه صاحب ركشة كان يقود بجنون الا انها جاءت سليمة، ولم يصب ابني بأذى كبير سوى بعض الرضوض، اما المرة الثانية فكان مرتكب الجريمة سائق امجاد تسببت لأبني في كسور ومازالت قدماه في الجبص، وقد قررت له عملية لعلاج الكسر في الايام القادمة. وتابع ماهر: لا أتوقع أن تقف القضية عند ه?ا الحد ما لم تقم «مطبات» على هذا الطريق، فهي الحل الوحيد للحفاظ على ارواح اهالي المنطقة. ومن جهتها أكدت السيدة حنان طه أنها منذ أن سمعت بحوادث هذا الطريق منعت أولادها من عبوره نهائيا مهما كانت الظروف، مشيرة إلى أنه لم تجد غير المنع وسيلة للحفاظ على ارواح ابنائها، واستطردت: لقد طلبت من نساء الحي التحرك لمناشدة المحلية لعمل مطبات، الا انه لا حياة لمن تنادي!! اما فتحي إبراهيم وهو صاحب محل يطل على الطريق فقد قال: كثيرا ما أقوم بمساعدة كبار السن من اهل المنطقة لعبور الطريق خوفا عليهم من اصحاب الركشات التي يقودها شباب طائش بلا مسؤولية، اما الاطفال فأمنعهم من عبور الطريق عندما يريدون شراء اي شيء من المحل، بل اقوم بحمله اليهم بنفسي بعد أن أطلب منهم التوقف على الجانب الآخر. فيما حكت سامية إبراهيم قائلة: ابني الصغير تعرض لحادث في هذا الطريق اثناء عبوره، حيث جاءت ركشة مسرعة من الجانب الآخر والقت به خارج الاسفلت إلا انه لم يصب إلا برضوض بسيطة، والحمد لله. وأردفت سامية قائلة إنه لا بد من ضبط الركشات حتى لا نفقد أطفالنا وأهلنا.