تعتبر مدينة ربك حاضرة ولاية النيل الابيض من اكثر مدن السودان التي لم تجد حظها الكامل من عملية تأهيل البنيات التحتية والمرافق الخدمية، ورغم إسهامها المقدر في دخل الولاية الا انها ظلت تتعرض لتهميش كبير من مختلف الحكومات التي تعاقبت على الولاية، وحتى الحكومة الحالية سعت لانصاف المدينة واهلها الذين ظلوا قابضين على جمر الصبر لعقود طوال من تردي الخدمات المتمثلة في الكهرباء التي لا تغطي سوي 40% من عدد احياء المدينة المائة وخمسة، وذات الشيء ينطبق على خدمة مياه الشرب التي ظلت تمثل هواجس ومنغصات حياة السكان الذين لم?يبارحوا محطة شراء المياه من عربات «الكارو» رغم ان النيل يقع على مرمى حجر من المدينة، وما يحسب لحكومة الشنبلي محاولاتها الجادة لمصالحة مواطني الولاية عبر تدشينها لعدد من المشروعات الهادفة لتطوير الخدمات بالمدينة، واذا كانت هناك جهود رسمية بدأت في التبلور تجاه حل قضايا مدينة ربك، فبذات القدر هناك إسهامات مقدرة من جانب أبناء المدينة تستحق الاحتفاء والتقدير، وأن تفرد لها مساحات، وذلك لأنها بمثابة النبراس الذي يجب الاقتداء به، فمواطنو ربك ظلوا يقدمون خدمات وتبرعات للمستشفى خلال المراحل الماضية، وأخيراً برزت إسه?مات احد ابناء الولاية والمدينة واضحة كالشمس في رابعة النهار، وأكد الحاج فضل الله جموعة ان هناك من يحمل هم الآخرين ويعمل بكل اخلاص وتجرد من اجل المصلحة العامة وخدمة العباد والبلاد بعيدا عن الرياء والنفاق راجيا من وراء عمله رضاء الله، فالحاج جموعة قام بتشييد مدرستين من حر ماله في ام دباكر والعمارة، وشيد عدداً من الفصول بمدارس مختلفة ابرزها بمربع «29»، كما أنه من الذين اختصهم الله باعمار مساجده في الارض، وذلك عبر تشييده لأكثر من مسجد، ولأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال في حديث شريف «الخير فيَّ وفي أمتي?إلى يوم الدين»، وامتدت مساهمات رجل البر والاحسان الحاج جموعة الى الفقراء وبات يقدم بيمنه ما لا تعلم شماله، وتشهد له المحاكم دفع الكثير من الاموال لتفريج كرب الكثير من المؤمنين، وذلك لأنه يعلم ان من فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم، ويقول عنه المواطن حمد الزين يوسف إن الحاج جموعة رجل يعشق عمل الخير ويحمل هموم الآخرين خاصة البسطاء والفقراء والمحتاجين، وقال: لم التق به كثيرا ولكن ما سمعته عنه وما اعرفه عنه اقوله شهادة لله بأنه رجل يحب عمل الخير، بل ح?ى في اعماله الخاصة كثيرا ما يتجاوز عن مديونيات مقدرة لآخرين واجهتهم ظروف صعبة، ويقول الزميل عبد الله موسى ان الحاج فضل الله جموعة أرسى أدباً جديداً في التجرد ونكران الذات والعمل من اجل الآخرين، وقال إن دعمه لا يقتصر على المدارس والمساجد، بل يمتد الى الكثير من الشرائح أبرزها الشباب الذين يجدون منه العون والمساعدة، ومركز الشباب الذي قام بتشييده بمربع «9» يؤكد هذه الحقيقة، ويتمني عبد الله موسى ان يكون الحاج جموعة قدوة للآخرين، وقال إن ربك تحتاج لعون أهلها لتتكامل مع الجهود الرسمية، ويشير مهدي يحيى محمد الى ان?هناك الكثير من الأعمال التي يقوم بها الحاج جموعة ويرفض بل يشدد على ضرورة عدم الاعلان عنها، وذلك لأنه يبتغي من ورائها رضوان الله، وأبان أن ما يقوم به يؤكد أن عمل الخير سيظل موجودا في هذه الامة التي تهتدي وتقتدي بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.