أكد جهاز الأمن والمخابرات الوطني، استتباب الأمن بالبلاد، وأعلن عن قرب تحرير كامل ولاية النيل الأزرق، ولفت الى عدم انخداع الجهاز للهدوء بدارفور، وتعهد بمحاصرة أية طموحات للتصعيد العسكري. وقال مدير الجهاز، الفريق أول محمد عطا، في تصريحات صحفية عقب لقائه اللجنة التشريعية الطارئة بالبرلمان لمتابعة الأوضاع الأمنية والاقتصادية أمس، إنه قدم للجنة تنويرا مفصلا عن الأوضاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق وعلاقات الشمال والجنوب ودول الجوار، وما يحدث فيها من أحداث سياسية، وأبان أنه طمأن اللجنة على حسن استتباب الأمن وتوفر إرادة كبيرة لمعالجة كافة القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية، وأشار إلى الاحتجاجات الأخيرة على غلاء الأسعار ووصفها بالمعزولة والتي «لم تجد تجاوبا من جموع الشعب السوداني»، الذي وصفه با?واعي. وأعلن عطا، عن قرب تحرير كامل لولاية النيل الأزرق، ونعت أداء القوات المسلحة فيها بالممتاز وأنهم يتابعون بدقة ما يجري في دارفور مع التحوط لمآلات المستقبل القريب، واستبعد الانخداع بهدوء الأوضاع بها وانهم يعملون بجد لمحاصرة أي طموح للتصعيد العسكري. وأبان مدير جهاز الامن، أن جهود محاصرة الغلاء اعطت ثمارها وقادت لانخفاض سعر صرف الدولار وزاد « ثمة جهد مركز على كل الأوضاع بالبلاد وكل ما يعكر صفو استقرارها»، وأعلن قدرة الأجهزة الأمنية بمعلوماتها على الوقوف على مواطن الخلل والإشكالات. وأشار إلى استمرار جهد اللجنة الطارئة بالعاصمة وبعض الولايات لمعرفة وتقييم الأوضاع المعيشية والأمنية، وثمن دور الهيئة التشريعية واصرارها على بحث وتدقيق كل النواحي الاقتصادية والسياسية والحياتية.