طالب عدد من النازحين العائدين إلى قرية «مرقوبة» في محلية كبكابية بشمال دارفور، السلطات، بضرورة توفير الخدمات الضرورية من تعليم وصحة وأمن، بعد أن شهدت القرية عودة 600 أسرة بينها 245 طفلاً في سن الدراسة. وقال معتمد المحلية، آدم محمد آدم، لقناة الشروق، إن برامج العودة الطوعية بالمحلية ركزت على «مرقوبة» لأهميتها الزراعية، حيث تمت إعادة 600 أسرة إلى البلدة، إلا إنهم يعانون من عدم توفر الخدمات بالمنطقة. وأضاف المعتمد أن «مرقوبة» تصلح لأن تكون قرية انموذجية لكبر حجمها والكثافة السكانية التي تقطنها بعد عودة النازحين منذ العام 2006، مؤكداً أهمية المنطقة الزراعية. وأفاد أحد العائدين ويدعى حسن عبدالله، أنه عاد إلى «مرقوبة» منذ ثلاث سنوات، لكن قريته تفتقد المياه والمستشفى والمدرسة. وأكدت نساء «مرقوبة» أن قريتهن في حاجة ماسة للرعاية الصحية خاصة القابلات المدربات. وحسب أحد الأهالي، محمد عمر آدم، فإن 200 من أطفال القرية هم في سن الدراسة و45 آخرين على أعتاب دخول المدرسة ويحتاجون لمن يعلمهم حروف الهجاء. وحسب مراسلة الشروق، فإن أطفال القرية المحظوظين يحتاجون إلى نحو ساعتين للوصول إلى مدرسة القرية التي تجاور «مرقوبة»، بينما يصطف آخرون يومياً للظفر بالمياه، بدلاً من الاصطفاف في طابور الصباح المدرسي.