٭ ظاهرة تحول الاسلام الدين العظيم.. خاتم رسالات الله الى الارض الى وقود للعراك السياسي عند البعض، يجب أن تلاقي التصدي والمحاربة من الكل، لا سيما الذين حباهم الله بالعلم والتبحر في شؤون الدين الحق. ٭ فالإسلام اصبح عند البعض وقوداً لمعاركهم السياسية والاجتماعية ضد خصومهم، ولم يعد الاسلام عندهم هو منظومة القيم الروحية والاخلاقية التي تتخلل كيان الفرد والمجتمع.. بل صار مجرد لافتة سياسية لحشد الجماهير واستغلال البسطاء وابتزاز انصاف المتعلمين وتحريك عواطف كثير من المعنيين.. وحين يتحول الدين هذا التحول الخطير يسهل أن يتولى القيادة الدينية بين الشباب خاصة أقلهم علماً ووعياً وأكثرهم في الوقت نفسه قدرة على الفاعلية الحركية السياسية.. لأن العبرة لم تعد فهم الدين.. بل استخدامه. ٭ المقابلة التي أجراها من هولندا احمد المسلماني مع دكتور نصر أبو زيد، استدعت الى مقدمة ذهني وذاكرتي ظاهرة الإرهاب الديني التي تتمثل في إشهار سلاح التكفير في وجه الخصوم السياسيين أو حتى الخصوم من حيث هم ولو كانوا في دائرة التنافس في مجال العمل او أى مجال آخر من مجالات الحياة. ٭ وكما قلت شرف الغاية يبقى دوماً من شرف الوسيلة، وأن السلاح الصدئ يرتد الى صدر حامله ولو بعد حين. ٭ دكتور عبد الصبور شاهين الذي قاد المعركة ضد دكتور نصر، وذهب بها من الجامعة الى الجامع ومن الجامع الى المحكمة.. واجه عام 0002م نفس الموقف وتعرض لحملات بسبب كتابه «أبي آدم». ٭ في المقابلة التي نشرتها «الأهرام العربي» تحدث دكتور نصر عن قضايا فكرية كثيرة على رأسها التعامل مع ظاهرة العولمة، والطريق الثالث الذي يقول عنه انه اكذوبة، والعولمة لا تشكل خطر على الثقافة. ٭ أحمد المسلماني قال لدكتور نصر «من حال الى حال أخيراً كيف حالك انت؟؟». - أنا لا أعيش في هولندا.. أنا اسكن في هولندا وانا لست شامتاً في عبد الصبور شاهين من أجل كتابه «أبي آدم» فمحاكمة كانت على كتاب جريمة، وهناك خطر على الفكر، ولكن عبد الصبور شاهين هو الذي فتح باب الجهل، والآن أنا لا أقبل أن يُحاكم. - بالنسبة إلى هنا فلا توجد في هولندا ضوضاء ثقافية بل ثقافة مؤسسية متميزة، هنا أيضاً درجة من التسامح أعلى يوجد متحف إسلامي داخل أقدم كنيسة في امستردام، والثقافة هنا في كل مكان، لكنها عندنا توجد ضجتها في القاهرة ولا يوجد لها أثر على حدود القليوبية. - ما يدور الآن من أحاديث وإشارات.. استدعت كل محاولات استخدام سلاح التكفير في وجه الآخرين. ونأمل أن يتخلى البعض من الأسلحة الصدئة. هذا مع تحياتي وشكري