دعا مركز كارتر، جميع الأطراف المعنية للعمل من أجل حل دائم للنزاعات القائمة حالياً في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ورأى أن المشورة الشعبية يمكن ان تساهم في التوصل إلى تسوية على المدى البعيد في كل من الولايتين إذا ما نفذت بطريقة موثوقة وذات مصداقية، مبينا أن هذا يستدعي وجود مناخ أمني للحوار الصريح والحر، بجانب إشراك جميع أصحاب المصلحة في هذه العملية. وقال المركز في بيان له أمس، ان عملية المشورة الشعبية في ولاية النيل الأزرق تعثرت في أعقاب قيام المجلس الوطني بتمديد الجدول الزمني لها في يوليو الماضي ،مشيراً الى انه من الصعب اجراء مشورة شعبية تحقق الأهداف المرجوة نظراً للتحديات الأمنية الحالية، ونزوح جزء من سكان الولاية، وعدم قدرة جميع الأحزاب السياسية على المشاركة بذات القدر من الفعالية فى العملية. واوضح المركز انه بالنسبة لولاية جنوب كردفان، لم يتم بعد إنشاء مفوضية برلمانية للمشورة الشعبية، ولم تبدأ بعد عمليات المشورة بتلك الولاية، نسبة لتأجيل الانتخابات التشريعية فى الولاية وما اعقب ذلك من اندلاع للقتال بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال من الحركة الشعبية. وحث مركز كارتر، جميع أصحاب المصلحة على الصعيدين القومي والولائي على الإلتزام بمبدأ ان المشورة الشعبية، «حق التعبير الشعبي» الذي سيكون بمثابة الأساس لحل النزاعات القائمة في جنوب كردفان والنيل الأزرق.