استدعت وزارة الخارجية امس، السفير البريطاني بالخرطوم نيكولاس كاي، على خلفية ما تضمنته مدونته الشخصية من حديث حول الأوضاع في السودان والتي نشرت الصحف المحلية جوانب منها. وأبلغ وكيل وزارة الخارجية، رحمة الله محمد عثمان، سفير بريطانيا أن كثيراً من المعلومات التي تضمنتها مدونته إما أنها غير دقيقة أو أنها لم توضع في سياقها الموضوعي، مشيراً في هذا الصدد لحديثه عن الأوضاع الإنسانية، والوضع في منطقة أبيي , والحكومة ذات القاعدة العريضة. وشددت الوزاره في بيان أن أبواب وزارة الخارجية ظلت مفتوحة لبحث الموضوعات التي تشكل محلاً للاهتمام المشترك، وأن غالب الموضوعات التي يبحثها السفراء ليس محلها المصادر المفتوحة. وقالت الوزارة ان السفير البريطاني عبر عن أسفه لما يمكن أن يكون قد أحدثته كتاباته الخاصة من سوء فهم لمقصده، مضيفا أنه ليس من قناعته أو سياسة بلاده إحداث سوء تفاهم مع حكومة السودان، وأن مقصده هو توضيح رؤيته لمجريات الأحداث وليس بث مادة من شأنها أن تكون موضوعاً للصحف المحلية، واعداً بأنه سيكون أكثر حذراً وحرصاً على الحصول على المعلومات من مصادرها. والتقى المتحدث باسم المؤتمر الوطني، إبراهيم غندور، السفير البريطاني بالمركز العام للحزب أمس، واكد السفير دعم بلاده لعمل لجنة الاتحاد الافريقي عالية المستوي برئاسة الرئيس ثامبو امبيكي. واضاف غندور للصحفيين، أن اللقاء بحث الأوضاع الحالية في السودان ورؤية المؤتمر الوطني حولها، وأشار لعدم وجود رؤية محددة لبريطانيا بشأن هذه القضايا.