تعتبر صحة البيئة من اهم مقومات الحياة الصحية وظلت مدينة الفاشر في الفترة الاخيرة تعاني بشدة من كثرة الاوساخ بالاسواق وجميع الاحياء برغم الجهود التي تبذلها الجهات المعنية بصحة البيئة بالمدينة غير ان آلياتها المحدودة والمتهالكة وغير المتطورة لا تساعد في تلبية متطلبات صحة البيئة ونقل كل النفايات الي خارج المدينة . «الصحافة» تجولت في كافة انحاء المدينة بهدف رصد واقع صحة البيئة بالمدينة وكان اللافت الوضع في سوق الفاشر الكبير وسوق ام دفسو وسوق المواشي حيث تبدو الصورة اكثر قتامة كما تبدو الحال اكثر سوءا في مستشفي الفاشر التعليمي خاصة عنابر الحوادث والاطفال وكافة العنابر الاخري . يقول المواطن صلاح أحمد مواطن بالمربع الاول ان وضع صحة البيئة يهدد بانفجار بيئي خاصة ان عدم العمل علي جمع النفايات يؤدي الي خلق البيئة المواتية لانتشار الذباب ما يعني بروز العديد من الامراض مثل التايفويد والملاريا والاسهالات وكافة امراض الصيف، وطالب أحمد سلطات ولاية شمال دارفور بدعم صحة البيئة ومشروع نظافة المدينة عبر توفير الآليات الحديثة. من جانبه يقول أحمد حامد محمد ان هنالك كميات من الذباب الذي بات من ملامح المدينة وقد اسهم غياب اعمال الرش الدوري في انتشار الذباب والبعوض بالمدينة منتقدا اداء المحلية التي وصفها بانها تحتاج لاعادة التنظيم حتي تتمكن من القيام بتقديم الخدمات التي ينشدها المواطن في مجال صحة البيئة . في مستشفي الاطفال يبدو تردي صحة البيئة بصورة واضحة بسبب عدم وجود الجهة المعنية بالنظافة وثقافة المواطنين الوافدين مع المرضي والذين يقومون بطهي الطعام داخل المستشفي ما ادي الي تدهور الوضع البيئي وزاد في تدهور الوضع انتشار القطط الضالة، ويري المواطن أحمد ادم محمد ان تكدس اعداد كبيرة من المواطنين المرافقين للمرضي جزء من الازمة في ظل ثقافتهم القائمة علي قضاء حاجاتهم في العراء، وطالب المواطن أحمد ادم بتوفير امكانيات النظافة بمستشفي الفاشر بالآليات والكادر البشري المؤهل . في الاحياء الطرفية ومعسكرات النازحين تبدو الصورة بالغة السوء خاصة في معسكرات السلام وابوشوك وزمزم حيث ترتفع الكثافة السكانية وضيق المنازل كما ان هنالك العديد من دورات المياه السطحية التي لا يتجاوز عمق بعضها الخمسة امتار كما ان بعض الحفر الكبيرة التي حفرها النازحون بهدف صنع الطوب باتت مكبات للاوساخ ومكانا لقضاء الحاجة وقد اسهم كل ذلك في تدهور بيئي مريع بات يحيط بالمدينة من كافة الانحاء. من المظاهر السالبة بمدينة الفاشر والتي تلفت نظر الزائر للمدينة هو ان الاوساخ في مدينة الفاشر متراكمة حول المؤسسات والمرافق الحكومية ما يعطي الانطباع بان هذه المؤسسات تأتي في اخر اهتمامات منسوبيها ، وطالب المواطن صديق علي سلطات ولاية شمال دارفور بانشاء ذراع رسمي يعني بنظافة المدينة اسوة بالمدن الكبري في الخرطوم وودمدني والابيض خاصة ان مدينة الفاشر قد شهدت نموا سكانيا مضطردا وبات يلتئم بها كل مواطني شمال دارفور بعد حالة النزوح الناجمة عن الصراعات.