السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حين تغيب الديمقراطية.. باسم الديمقراطية (مونولوج)
الجمعية السودانية لإعادة قراءة التاريخ تحتفي بالذكري 74 لثورة أكتوبر 1964م


مدخل:
صه.. يا كنار وضع يمينك في يدي.. الخ
(الصاغ محمود أبوبكر)
(1)
إستدعاء (نفسي) للتاريخ
٭ فجَّر جيلنا في منتصف القرن الماضي ثورة اكتوبر 4691، كان الطلاب رأس الحربة- في مواجهة نظام (الفريق ابراهيم عبود)، أو ما سماه الاستاذ (احمد علي بقادي) (بالدكتاتورية الطيبة) (مأساة جيل- اكتوبر 6791) ص 45. وكانت بالفعل كذلك وعلى مدى 74 عاماً- غنينا للثورة وللديمقراطية وللعدالة وللحرية، وقلنا الشعر الجميل- وارسينا- المسرح الرمزي، وبكينا ونعينا فيما بعد سنوات العمر، كياننا الجميل ( محمد المكي ابراهيم- عبد الحميد الفضل- عبد الله علي ابراهيم): كان كثير علينا، ان يموت طفلنا الاثير، في ظلامات القول، تدثره الدساتير?الباردة وتجرحه الانقلابات، وتكذب عليه علنا، حكومات الانتقال، وتطفئه قبل كل ذلك، الممارسات الديمقراطية (رغم قصر اعمارها)، كان اكتوبر 4691، فيما غنى (ابنه البار) (احمد المكي ابراهيم):
كان (اكتوبر) في امتنا منذ (الازل)
كان خلف (الصبر والاحزان يحيا)
واشعل (التاريخ) ناراً واشتعل
كان (اكتوبر) في وقفتنا الاولى مع (المك النمر)
كان اسياف (العُشر)
ومع الماظ البطل
٭ وكانت جيوب المقاومة ومنذ بداية نظام 71 نوفمبر 8591 تستند الى ضمير شعبي هما في القوات المسلحة وفي الاحزاب السياسية ( داعياً حزب الشعب الديمقراطي)، وفي حركة الطلاب وفي نقابات العمال والمزارعين، ونقابة المحامين ومواقف الفصل.
(2)
هل يكون الحساب ولداً بالفعل
٭ نقضنا غزلنا على مدى 74 عاماً، انكفأت الثورة- وغاب ميثاقها- وتراجع فرسانها، ماتوا (كمداً) صرخوا في مرارة، وكفوا عن غناء الاناشيد، سافرنا بعيداً، عن واقع الوطن- هرسنا الوطن وهرسنا الوطن، صرنا شيوخاً، يمتليء وجداننا بغناء رائع: صه يا كنار- والمجد للوطن، ومنقو قل لا عاش من يفصلنا، وفي الفؤاد ترعاه العناية، وما أنفك عقلنا يبتدر الافق.. بعناوين جميلة براقة عن ديمقراطية واستقرار وعدل ومساواة، حلم يشرق في دواخلنا بالفرح الباذخ (تسرب الماظ) من الديار في يسر غريب، وانفض سامر ( منقو) فذهب الى (وطنه) مبكياً عليه.. م? زال وجداننا وما زال عقلنا- يهتف هتافات الشارع في العام 4691.. لا سياسة للقدامى!! كتاب (الثورة) في ضميرنا- جمر، ولكنه وعلى ارض الواقع الآن (هلمة) وانتفاضة وحكومة انتقالية.. ومشروع انقلاب.. وانقلاب.. وغلاء فاحش.. وفساد وهرج ومرج.. وهرجلة.. شيء من الفوضى غير الخلاقة.. فمن المسؤول من المسؤول وللتاريخ حساباته.
الحساب، ولد على طريقة استاذي وشيخي ( البروفيسور عبد الله علي ابراهيم) ( ومالي اراه بعيداً) منذ 12 اكتوبر 4691 مضت وحتى 12/اكتوبر 1102.
- 74 عاماً
- 465 شهراً
- 029ر61 يوماً
- 080604 ساعة
- 008ر463ر42 دقيقة
- 000ر888ر1641 ثانية
فيتناسل الزمان سنيناً وشهوراً واياماً وساعات ودقائق وثوان.. وكلها تمضي عجلى.
٭ اكتوى (الشعب) خلال الزمان الجمر بحكومة انتقالية تداعت وتراخت وماتت (بجرثومة ضيق الافق)- وكان غريباً ان يضحك (المواطن) وان (يضحك) الوطن ملء شدقيهما: وكتب فيما بعد في تهكم الشيخ عمر الامين احمد (من وحي ثورة اكتوبر 12: تاريخ الطفيلية السياسية)، والصحافة نوفمبر 7002، وكانت المناسبة الذكرى 34 للثورة، كان وقتها الموسيقار حافظ عبد الرحمن- يجترح من مزماره الساحر، بعض لهيب الغناء.. وهجير الوجع.. وبكاء الناس على موت ثورة.. (جريدة الخرطوم- اكتوبر 7002.. مرت على جثث الشهداء) وعلى دماء الجرحى- اكثر من سلطة سياسية.. و?كثر في نفق الديمقراطية
- الديمقراطية الثانية 12 اكتوبر 4691-.
42 مايو 9691
- انقلاب مايو 52 مايو 9691- 81 يوليو 1791
- انقلاب يوليو 91 يوليو- 12 يوليو 1791
- عودة نميري 22 يوليو 1791- 6 ابريل 5891
- انقلاب سبتمبر - 5 سبتمبر 5791
- الديمقراطية الثانية 6 ابريل 5891- 92 يونيو 9891
- انقلاب الانقاذ 92 يونيو 9891
في داخل كل نظام أنواع ودرجات واطياف من أنواع الحكم.
(3)
وتراهن أهل الثقافة ومثقفو السلطة انموذج محمد بن مقله العراقي وبرروا وسكبوا حبراً، واصدروا من الفتاوي (الكتب) ما سوغ لاهل الحكم.. بعض تشوق وغرور وانتفاخ بعض صنع المثقفين آلهة واصناماً.. ارتدت الى صدورهم.. سهاماً من جحود.. فما عرفوا استعصاماً، كان التاريخ- في لحظة النزيف يستدعي (مثقفاً على عهود الخلفاء العباسيين- المقتدر بالله- القاهر بالله- الراضي، والرجل ولد وعاش ببغداد، 72 ه- 823 ه. وشغل الوزارة لمرات ثلاث وتعرض في مسيرته السياسية للتنكيل والتعذيب، وحين قطعت يده اليمنى ولسانه، قال محمد بن مقلة ( خدمت ?يدي الخلافة ثلاث مرات لثلاثة خلفاء وكتبت بها القرآن مرتين.. وها هى تقطع كما تقطع ايدي اللصوص).. ومنع عنه الخليفة الماء والطعام.. حتى مات.. والامر- سيناريو يكرره التاريخ في مساره، واختلافات طفيفة: في كل الاحوال وثق الشاعر العراقي (محمد جميل شلش) لسيرة محمد بن مقلة- كنموذج لمثقفي السلاطين في المشهد الخامس من الفصل الاول لرواية، حوار جذاب، فحين ترفع الستارة يظهر 5 اشخاص: عبد الله- شبح- خطاط- مواطن، مواطن، عماد الاديب.
- عبد الله يخاطب عماد: هل تعرف صاحب هذا (الصوت)؟
- عماد: يعرفه (تاريخ الموت)
- عبد الله متسائلاً: ولست لسان (التاريخ)
- عماد: (بلى) لكني- لست (الموت)
- عبد الله (متسائلاً): حسنٌ حسنٌ.. من صاحب هذا (الصوت) اذن.
- عماد (مخاطباً جمهور المسرح):
- رجل عاش ببغداد
- خط (القرآن)
- وكان وزيراً (للسلطان)
- ونديماً (للسلطان)
عاد الاديب (منحنياً لجمهور المسرح)
- وبليغاً في نظم (الاشعار)
الخطاط (يرد):
وقتيلاً بيد (السلطان الجبار)
مواطن (1) : اخزاها الله
مواطن (2): تعني (اخزاه) الله
مواطن (1) بل اعني (أخزاها الله) اعني (السلطة) لا (السلطان)
الاديب (في حزم): لا فرق يا اخوان.. لا فرق يا اخوان
- فالانسان هو الانسان
- و(السلطة) ذات (السلطان)
- في كل زمان.. وكل مكان
مواطن (1): سبحانك يا رب: الانسان بلا قلب
- تنضب في الدنيا كل ينابيع الحب
عبد الله (مخاطباً جمهور المسرح)
- (ويموت الشعب) بأيدي (الشعب)
ويموت (الشعب) بأيدي (الشعب)
هل تذكرون نموذج محمد بن مقلة في (السودان)
(4)
بعض غناء (موجع)
٭ التاريخ صارم، وكان هاشم صديق اميناً حين وصف شعب السودان في الملحمة بأنه صارم القسمات حي الشعور، وفي قصيدة (نازفة) لواحد من طلاب ذلك العهد الجميل (الاستاذ عبد المجيد الفاضل)، تساءل في (آسى) بعد مرور ما يقرب من ال 04 عاماً:
- يابنتاي (الفرس تقهقر حتى عصر (الحلاج)
- في عصر ملتاث (و............)
- لن يصنع ربي معجزة، كي ينقذ قوماً (هلكى)
- ماتو قبل الموت
٭ هذه ( حروف موجعة) تلطم (المستقبل) بأنات وكرب عظيم. والمستقبل لا يستأذن الحزن، في ان يشرق، فللجياد الحرة، على رغم كبوات، صهيل النصر، ونشوة الصدام!!
٭ التاريخ صارم، تنسج من الصبر والحزن مقاماً في ربى الاعزاز لا ينسى ولا يستهين. التاريخ ينمم الحروف - قصيداً ونشيداً وما زال الغاز البذئ يشري الرئات، وما زال تراب الارض يسجل في فخر دما عزيزاً، ونقول لجيل (التواصل الثقافي) اعرفوا من جرتقوا الوطن (شهادة)
- احمد القرشي طه
- بابكر حسن عبد الحفيظ
- توالى بعدهم الجرحى.. والشهداء كانوا عقداً نضيداً.
كانوا من الشرق والغرب والجنوب والشمال ومن العاصمة، كانوا شيباً وشبابا من الرجال والنساء من البنات والاولاد، اذكر جيمس ماثيان العامل بمصنع النسيج الياباني واذكر حسن الوديع السنوسي، وما زال في جسمه توقيع قاس، برصاص فاجر.
(5)
محاولة للتقصي اجتهاداً
٭ الثورة تعني التعبير الجذري، ولا تخرج عن قانون لكل فعل رد فعل، مضاد له في الاتجاه ومساو له في القوة، ولاهل السودان تجربة ثرة في المجال ارتبطت في تاريخه بكل ظروف العنف والظلم والمهدية وثور 4291- ثورة اكتوبر 4691، ثورة ابريل 5891- ودون ذلك مظاهرات 12 اكتوبر 8591- وشعبان 3791، ولم يكن الجنوب الذي مضى بعيداً عن اندلاع ثورة اكتوبر 4691 او انقلاب مايو 9691 او تذكرة القوات المسلحة للصادق المهدي في فبراير 9891- أو حتى انقلاب يونيو 9891، ولم يكن غريباً في مناخ السودان السياسي، ان تلد الديمقراطية او بالاصح ممارساته? وتداعياتها الانقلابات،: سمى الاستاذ احمد محمد شاموق هذه الثورة بأنها الثورة الناقصة- فهى لم تحقق اهداف ميثاقها.. لأنها وببساطة اجهضت، كما لم يكن غريباً، ان يبرر كل انقلاب حركته بالممارسات الخاطئة للديمقراطية.. بل ان انقلاب 71 نوفمبر 8591 اورد ذات الاسباب.
- اقرأ البيان العسكري الاول لنظام 71 نوفمبر 8591.
- اقرأ البيان الاول لانقلاب 52 مايو 9691 (العقيد جعفر محمد نميري).
- اقرأ البيان الاول لانقلاب 91 يوليو 1791 (الرائد هاشم العطا).
- اقرأ بيان انقلاب 5 سبتمبر 5791 (المقدم حسن حسين).
- اقرأ بيان انقلاب 03 يونيو 9891 (العقيد عمر حسن احمد البشير).
واقرأ بين كل تلك البيانات (مواثيق ثورتي اكتوبر 4691 وابريل 5891) وبرامج الحكومات الانتقالية.. وتأمل في دوائر الصراع، كل دائرة تقود لدائرة اخرى اكثر تعقيداً.
٭ اسفرت ظروف التطور السياسي في السودان- على الاخص بعد ثورة اكتوبر عن نتائج مازالت تؤثر في مسارنا.
الديمقراطية مدخل للتداول السلمي للسلطة.. هى كذلك مدخل للانقلابات.
صيغة الجبهة العريضة اسلوباً للمعارضة المدنية- بدعم أو تأمين أو تنسيق من خلايا عسكرية في القوات المسلحة، والعكس وهى صيغة الضباط الاحرار او الضباط الوطنيين.
الاحزاب التقليدية لم تجدد نفسها الفكر والتنظيمي الطائفية- القبلية الجهوية.
الاحزاب العقائدية (قوت من التنظيم- تراجع عن الفكر سقوف تهزم التنسيق والمشاركة القومية.
٭ قوى جديدة، كان لها فيما بعد اكتوبر 4691 (حضور قوي) الجنوب سياسياً وعسكرياً- دارفور (سياسياً) حركة الطلاب- حركات الشباب.
بدايات التطهير للصالح العام (عسكرياً ومدنياً).
- غياب الدروس المستفادة.
ماهى جدلية تداعي الاحداث.. ونفوذها.. حتى هذه اللحظة 12 اكتوبر 1102.
هل تظل الديمقراطية .. مدخلاً..!
(6)
٭ حين أنشأنا الجمعية السودانية لاعادة قراءة التاريخ- كانت الفكرة ان تحاول تجاوز اجترار الاحداث والاوصاف مما درجنا ان نسميه تاريخاً وهى وقائع تختلف ابعادها، بين شخص وآخر وان اشتركت في كثير من معالمها: مارسنا الخفة والتنطيح في تناول تاريخنا- وثبت في هذا المقام ما اورده الدكتور سليمان ابراهيم العسكري في مقدمة لكتاب الدكتور قاسم عبده عثمان بعنوان اعادة قراءة التاريخ.
(ليس التاريخ كما يظنه كثيرون مجرد تدوين لاحداث او وقائع مضت- فالتدوين ماهو إلا خطوة مبدئية تتمثل في نقل المحفوظ الى المكتوب ليستقر في شكل وثائق دفعاً للنسيان.. وتختلف عن ذلك عملية التأليف التاريخي فهذه مرحلة تالية ارقى وفيها تتم عملية اعادة قراءة واعادة فهم التاريخ المدون.. ومن مفارقات علم التاريخ ان درجة تقديمه ونضجه انما تعبر عن درجة نضج الحاضر اكثر مما تعبر عن درجة عظمة الماضي)- ص 4.
ويؤكد د. قاسم في هذا السياق ان الحدث التاريخي يقع مرة واحدة يستحيل اعادة انتاجه لطبيعة الحال.. ومن البديهي انه لا يمكن لاحد ان يؤلف تاريخاً: فالمؤرخون يقرأون التاريخ ولا يكتبونه- ص 41 ولقد اورد الدكتور هينري كيسجر في كتابه عن اعادة بناء النظام الدولي- ان التاريخ لا يهنا دليلاً نهتدي به ولا يمنحنا قياسات صالحة- ولكنه يقدم لنا دروساً تعلمنا عن طريق ما نستقري من نماذج- ص 81 ويعني ذلك (بالضرورة).
- تتم اعادة قراءة.. وبالتالي فهم التاريخ في ظل بيئة الاحداث (زماناً ومكاناً).
اعادة قراءة وفهم التاريخ- عملية تطور تراعي تضيف المزيد للرصيد المعرفي (الدروس المستفادة).
اعادة قراءة وفهم التاريخ، لم تعد الاجابة على ماذا حدث وإنما صارت مدخلاً تفسيرياً.. لما حدث.
(7)
اسئلة ما زالت حائرة: شوق (الديمقراطية.. هل يظل حُلماً)
٭ (حجر اكتوبر الضخم) ما زال (جلموداً) يحطه السيل من علٍ: دوائره تتقارب وتتباعد.. وقوته.. تتراخى.. وتضعف.. ولكنها (تقوى).. متى استعاد النهر ختوته.. مدى صدق هذه الجدلية.
٭ من الذي اجهض اكتوبر 4691 وابتداءاً من الذي يتحمل المسؤولية.
٭ هل (مات اكتوبر).. (هل ينعي الثائر ثورته.. كيف نسج محمد المكي ابراهيم.. غناؤه: الباكي:
.. ولكن ها هى (الوعول) تأوى الى (شعاب الجبل)،
مبهورة الانفاس.
وتحت (البيرق) الابيض (تنتظر رصاصة الرحمة).
(راجع عبد الحميد الفضل)-( الشيخ عمر الامين في أعلاه.
ماذا عن ليلة المتاريس استاذنا فاروق ابو عيسى.. رأى البعض فيها بداية نهاية الثورة.. ورأى آخرون أنها صفارة انذار.
قال احمد سليمان (رحمة الله) عليه: اكتوبر حكومة لحم راس من عناصر صلبة.
هل ثمة (من يفكرون) لنا.. البعد الفكري لثورة اكتوبر 4691 (راجع جريدة الخرطوم- بالتعاون مع الجمعية السودانية لاعادة قراءة التاريخ 72 اكتوبر 7002م والدعوة موجهة للدكتور عبد الله صالح- رئيس نادي الفكر السوداني .
هل تاريخ الضباط الاحرار قد تم توثيقه.. واعيدت قراءته وفهمه ( الدكتور الرشيد ابو شامة) ما الذي لم تقله بعد؟!
اشارات عافية سبقت لحظة اندلاع الثورة في جامعة الخرطوم.
جاء في جريدة الرأى العام- العدد 7216 بتاريخ الاحد 11 اكتوبر 4691- الغت سلطات البوليس ندوة عن مشكلة الجنوب دعت لها جمعية الفلسفة في فناء احدى الداخليات بالجامع.
جاء في جريدة السودان الجديد- العدد 5235 بتاريخ الاحد 81 اكتوبر 4991 اضراب تسعة طيارين عن العمل احتجاجاً على عدم الاستجابة لمطالبهم.
وقدمت جامعة القاهرة فرع الخرطوم في 81 سبتمبر 4691 ندوة عن مشكلة الجنوب.
رأي الفقيه الدستوري د. ابراهيم محمد حاج موسى في كتابه عن السودان والتجربة الديمقراطية- ان ميثاق ثورة اكتوبر 4691 لا يلزم الحكومة الانتقالية وحدها او الحكومات في ظل مرحلة الجمعية التأسيسية بل ان ذلك الميثاق يلزم كل حكومة قامت او تقوم بعد اكتوبر- ص 682.
اليمين واليسار بين دار اساتذة جامعة الخرطوم.. وقبة الامام المهدي.. في صراعات جبهة الهيئات- والجبهة الوطنية.. كم كان ثمنها فادحاً للوطن والمواطن.. اين الخطأ.. أين المؤشرات.. اين الوثائق.
اين اوراق المرحوم (الوليد ابراهيم) وكان شاهد عصر.. تماماً.
لماذا احرق بعض طلاب جامعة القاهرة فرع الخرطوم جريدة الرأى العام، هل اكتوبر (كما اورد الشيخ عمر الامين في شهادته: صراع نخب عمق الازمة السودانية (ندوة البعد الفكري لثورة اكتوبر 4691- السبت 72 اكتوبر
من الاخبار ذات الدلالة في الصحف جاء في جريدة السودان الجديد الثلاثاء 02 اكتوبر 4691- الصفحات الداخلية.. محاكمة طالب بسبب إصدار جريدة حائطية:
القاضي الذي نظر القضية صلاح مرحوم - رحمة الله عليه- المتهم طالب بالمعهد الفني هو عبد المنعم احمد البشير (أين هو) التهمة (اثارة الكراهية ضد الحكومة) قام بالتحقيق ملاحظ البوليس قسم الخالق ابراهيم- رحمه الله- مثل الاتهام شيخ الدين المهدي- رحمة الله عليه- مثل الدفاع (معتصم عبد الله مالك) رحمة الله.
كان موكب جامعة القاهرة فرع الخرطوم عصر الخميس 22 اكتوبر 4691 فارقاً في مسار الثورة.
كان اعلان الاضراب السياسي العام في ساحة القضائية عنواناً كبيراً لتاريخ كبير.. (عبد المجيد امام.. عابدين اسماعيل.. محمد احمد محجوب).
ماهو موقف القوات المسلحة (مؤسسة- افراد)- من صراعات النخب السياسية- في ظل التجربة السياسية السودان.
هل ما زال حلم وشوق الاستقرار الوطني قائماً.
هل تنمو قوى جديده في واقع السودان السياسي.. ماهو مدى علاقتها بالثورة الام.
كما رأى استاذنا (شاموق) أن ثورة اكتوبر ناقصة.. فهل (تكتمل الصورة).
التحية والاعزاز ل:
- اتحاد طلاب جامعة الخرطوم.
- اتحاد طلاب المعهد الفني.
- اتحاد طلاب جامعة القاهرة فرع الخرطوم.
- جبهة الهيئات.
- نقابة المحامين.
- الجبهة الوطنية للاحزاب.
- اتحادات ونقابات الموظفين والعمال والمزارعين.
- الهيئة القضائية.
- الضباط الاحرار.
ملاحظة: نعتذر عن متابعة مذكرات الرائد (م) زين العابدين محمد أحمد عبد القادر وسوف نعود لاستعراضها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.