أعلنت لجنة أضراب الأطباء تأجيلها سحب أطباء الامتياز من تغطية الطوارئ ووقف التصعيد لابداء حسن النوايا ، بينما منعت الشرطة الأطباء من دخول مستشفي أمدرمان أمس، لعقد اجتماع لتبصير الأطباء بتطورات الأوضاع. وكشف رئيس اللجنة الدكتور احمد الابوابي ل»الصحافة»، عن قرب التوصل الي حلول بشأن الاستجابة الي مطالبهم، ولفت الي وجود وساطة يقودها البروفيسور صالح فضيل وصفها ب»الواعدة والمبشرة» وقال ان اللجنة لابداء حسن النوايا اجلت سحب أطباء الامتياز من الطوارئ ووقف التصعيد، واتهم قوات الشرطة بمنع الاطباء من عقد إجتماع بمستشفى ام درمان لتنوير زملائهم عن آفاق الحلول التي توصلت لها اللجنة، وذكر ان الشرطة منعت قرابة ال(300) طبيب من دخول المستشفي ما اضرهم الي اللجوء الي ميز الاطباء وتدخلت الشرطة ومنعتهم للمرة الثانية من مواصلة الاجتماع. ووصفها الابوابي بأنها محاولات لابتزاز الاطباء لدفعهم للتصعيد، مؤكدا تمسكهم بمواصلة الاضراب الي ان تتم الاستجابة الي مطالبهم. وفي هذه الاثناء، حذر تضامن القوى الوطنية للاحزاب، الحكومة من مغبة محاولات الاعتداء على الاطباء المضربين وإستخدام قوات الشرطة والاجهزة الأمنية في مواجهتهم، لافتا الي انه سيقوم بتقديم الدعم للاطباء بما ذلك الدعم المالي والاعلامي وتسيير المسيرات الاحتجاجية لدعم قضية الاطباء متي ما طلب منه. وذكر عضو تضامن القوى الوطنية، البروفيسور دفع الله احمد دفع الله، في مؤتمر صحفي بدار الحزب الوطني الاتحادي امس، ان الحكومة تتعمد المماطلة وشراء الوقت في قضية الاطباء المضربين، وقال انها ليست لديها مشكلة في وقوع عدد من الضحايا من المواطنين، وأشار الي ان تكوين لجنة للنواب الاختصاصيين يعد دليلا على فشل «نقابة المنشأة واتحاد الاطباء الحالي»، وأضاف ان إستمرار الاضراب ونجاحه يعني للحكومة ان يموت الناس داخل المستشفيات، وأشار الي ان إدارات المستشفيات هي التي تطلب تدخل الشرطة لمنع الاطباء المضربين من دخول المستشفيات، وقال «على إدارات المستشفيات ان تفتش لها عن بلد اخر اذا تغير النظام». في السياق ذاته، أكد تضامن القوى الوطنية للاحزاب في بيان امس وقوفه مع قضايا الاطباء منوها الي عقد مؤتمر صحفي يوم الاربعاء المقبل مع منظمات المجتمع المدني ولجان الاسناد المكلفة الاخرى لتحديد الالية التي سيتضامن بها القطاع السياسي مع مطالب الاطباء.